زنقة 20. الرباط

أحرز المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة الميدالية الفضية في كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة عقب هزيمته أمام المنتخب الجنوب إفريقي (0-1) في المباراة النهائية، التي جمعتهما اليوم الأحد، باستاد 30 يونيو بالقاهرة.

وخاضت العناصر الوطنية هذه المباراة تؤازرها بعض الجماهير المغربية التي أبت إلا تجشم عناء الانتقال إلى مصر ومساندة “أشبال الأطلس” في المشهد الختامي لهذه البطولة الإفريقية التي احتضنتها مصر.

واعتمد المدرب محمد وهبي على نفس العناصر التي بدأ بها مباراة نصف النهائي أمام منتخب البلد المضيف، باستثناء إسماعيل بختي الموقوف وسعد الحداد وآدم المختاري، وفي المقابل شهدت تشكيلة “الأشبال” عودة عبد الحميد أيت بودلال إلى خط الدفاع.

وتميزت الجولة الأولى من هذا اللقاء بإيقاع مرتفع من كلا الجانبين، مع تألق لافت لحارسي المنتخبين، المغربي يانيس بنشاوش والجنوب إفريقي فيتشر لوي.

وبعد مرور ثلاث دقائق، كادت العناصر الجنوب إفريقية أن تباغت مرمى النخبة المغربية، بسبب خطأ من اللاعب عبد الحميد أيت بودلال، لكن براعة الحارس يانيس بنشاوش أنقذت “الأشبال” من هدف محقق.

بدورها ردت العناصر الوطنية بحملات هجومية سريعة شكلت هي الأخرى ضغطا على دفاعات الفريق الخصم، على غرار التسديدة المركزة التي أطلقها إلياس بومسعودي في حدود الدقيقة الـ 22، إلا أن حسن تموضع فيتشر لوي حال دون تسجيل الهدف الأول.

وكثف “أشبال الأطلس” ضغطهم في محاولة منهم لتغيير النتيجة والتبكير بتسجيل هدف أول يمنحهم بعض الأفضلية، مستعينين في ذلك بالمهارات الفردية لعناصر المنتخب الوطني، وبالخصوص الرباعي الذي خلق العديد من المشاكل لدفاعات الجنوب افريقيين، والمكون من عثمان معمة والعميد معاذ الضحاك وإلياس بومسعودي ويونس عبدلاوي.

ومع بداية الجولة الثانية، كثفت العناصر الوطنية ضغطها على الدفاعات الجنوب إفريقية، مع الاعتماد أكثر على صعود الظهيرين وهو ما كاد يمنح العناصر الوطنية هدف السبق عن طريق اللاعب يونس العبدلاوي الذي أهدر فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة الـ 52.

وراهن الناخب الوطني خلال هذا الشوط على عزل مفاتيح لعب المنتخب الجنوب افريقي، وبالخصوص الجناح شاكيل أبريل الذي خلق العديد من المتاعب للدفاع المغربي في الشوط الأول، عبر الضغط العالي على حامل الكرة ودفع الفريق الخصم إلى لعب الكرات الطويلة والتي أحسن خط دفاع الأشبال التعامل معها.

وعكس مجريات اللعب، وفي وقت كان فيه المنتخب المغربي يضغط بحثا عن التسجيل، باغت الجنوب إفريقيون بهدف عن طريق لاعب الوسط غوموليمو كيكانا في الدقيقة السبعين.

ومباشرة بعد تلقيها الهدف، اندفعت العناصر الوطنية إلى الهجوم في محاولة لإدراك التعادل لكن الانكماش الدفاعي للجنوب افريقيين صعب مهمة “الأشبال”، قبل أن يعلن الحكم الكاميروني عبدو ميفير نهاية المباراة واحتلال المغرب المركز الثاني.

يذكر أن المركز الثالث في هذه البطولة، التي انطلقت يوم 27 أبريل الماضي، كان من نصيب نيجيريا، عقب تفوقها، في مباراة الترتيب، على المنتخب المصري، والتي جرت في وقت سابق اليوم الأحد على أرضية الملعب ذاته بالضربات الترجيحية 4-1 (انتهى الوقت القانوني بالتعادل 1-1)

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

كريستال بالاس يحرز باكورة ألقابه من بوابة مانشستر سيتي

لندن (أ ف ب) - أحرز كريستال بالاس أول لقب كبير في تاريخه بفوزه على مانشستر سيتي 1-0 في نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم على ملعب ويمبلي في لندن.

وكسر بالاس عقدة النهائي الذي خسره مرتين، الأولى 0-1 في مباراة اعادة ضد مانشستر يونايتد عام 1990 بعد تعادلهما 3-3 في المباراة الاولى، والثانية امام يونايتد ايضا 1-2 عام 2016، وذلك بفضل إيبيريتشي إيزي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16، في حين تصدى حارس مرماه دين هندرسون ببراعة لركلة جزاء انبرى لها المهاجم المصري عمر مرموش (36).

في المقابل، فشل سيتي في إحراز لقبه الثامن في مسابقة الكأس علما بأنه كان يخوض النهائي الثالث له تواليا، حيث تغلب على جاره مانشستر يونايتد 2-0 عام 2023 ثم خسر امامه نهائي النسخة الماضية 1-2.

وقال صاحب الهدف "إنه امر استثنائي، لا اجد الكلمات المناسبة، وحده الله قادر على فعل ذلك، التغلب على احد افضل الفرق في العالم ليس بالامر السهل".

وتابع "لم أكن باستطاعتي التنفس طوال المباراة. مانشستر سيتي يستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة وبالتالي عليك ان تبذل جهودا مضاعفة للخروج بنتيجة ايجابية في مواجهته وتستغل اي فرصة تسنح لك".

اما مدرب بالاس النمسوي اوليفر غلاسنر فقال "بصراحة، لا استطيع تصديق ما حصل. يمكنك ان تلعب هذه المباراة 10 مرات وتفوز بها مرة واحدة وقد حدث هذا الامر اليوم".

وتابع "الهدف الذي سجلناه كانت المرة الاولى التي دخلنا فيها منطقة جزاء الفريق المنافس، ثم دافعنا بتصميم عال".

بدوره، اعتبر الإسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي أن فريقه "فعل كل شيء ما عدا التسجيل".

وهذه المرة الثانية فقط التي يُنهي فيها غوارديولا موسما من دون التتويج بأي لقب كبير.

أضاف مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق "لم نسجل، لذا نهنئ كريستال بالاس على الفوز. اليوم كنا أكثر هجومية وخلقنا الكثير من الفرص وأضعنا ركلة جزاء وأشياء أخرى، لكن إذا لم تسجل فلا يمكنك الفوز".

وأشرك غوارديولا تشكيلة هجومية بحتة من دون الاعتماد على اي لاعب وسط دفاعي، فلعب هدافه النروجي ارلينغ هالاند في مركز رأس الحربة يسانده على الجناحين البرازيلي سايفنيو والبلجيكي جيريمي دومو، ومن خلفهما البرتغالي برناردو سيلفا وصانع الالعاب البلجيكي كيفن دي بروين.

سيطر سيتي على مجريات اللعب في مطلع المباراة وسنحت له فرصة جيدة عندما وصلت كرة عرضية باتجاه هالاند فتابعها بيسراه لكن حارس بالاس دين هندرسون تصدى لمحاولته ببراعة (6).

ومن هجمة مرتدة سريعة نجح بالاس في افتتاح التسجيل عندما مرر الكولومبي دانيال مونيوس كرة عرضية داخل المنطقة تابعها إيزي داخل الشباك (16).

ويتألق إيزي في صفوف بالاس في الموسمين الاخيرين علما بان مسيرته لم تكن مفروشة بالورود في بدايتها حيث رفضت اندية ارسنال وفولهام وميلوول التعاقد معه بعد فترة تجربة في صفوفها عندما كان في الثامنة عشرة من عمره قبل ان ينتهي به المطاف في بالاس، حيث بات احد ابرز نجوم الفريق ما سمح له بتمثيل منتخب انكلترا على الصعيد الدولي.

وسنحت فرصة ذهبية امام سيتي لادراك التعادل عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء بعد قيام مدافع بالاس تايريك ميتشل في عرقلة برناردو سيلفا داخل المنطقة فانبرى لها المصري عمر مرموش لكن هندرسون تصدى لها ببراعة وحاول هالاند متابعتها لكن حارس بالاس تصدى لمحاولته (36).

وأكد غوارديولا أن اختيار مرموش لتنفيذ ركلة الجزاء بدلا من المنفذ المعتاد هالاند لم يكن بقراره الشخصي.

النروجي الذي كان أهدر ثلاث ركلات جزاء هذا الموسم، كان ممسكا بالكرة قبل أن يسلمها لمرموش.

وقال غوارديولا "اللاعبون يتخذون القرار في لحظة التنفيذ. أنا أحب من يبادرون، وهم قرروا ذلك".

وفي مطلع الشوط الثاني تدخل هندرسون لابعاد كرة دوكو اللولبية (51)، واعتقد بالاس بأنه اضاف الهدف الثاني بعد دربكة امام المرمى ليغمز مونيوس الكرة داخل الشباك لكن الحكم الغى الهدف بداعي تسلل زميله السنغالي اسماعيلا سار (59).

ورمى سيتي بكل ثقله من اجل إدراك التعادل واشرك فيل فودين بدلا من سافينيو والارجنتيني الشاب كلاوديو إيتشيفيري (19 عاما) بدلا من مرموش قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.

وسنحت لإيتشيفيري فرصة رائعة من اجل معادلة الارقام لكن هندرسون تصدى لمحاولته من مسافة قريبة (81).

وعلى الرغم من حصول سيتي على 10 دقائق كوقت بدل لضائع فإن جميع محاولاته باءت بالفشل ليخرج خالي الوفاض تماما هذا الموسم وذلك للمرة الاولى منذ الموسم الاول لغوارديولا على رأس الجهاز الفني موسم 2016-2017.

وقال غوارديولا "لقد قمنا بكل شيء لكن عندما لا تسجل فلا يمكن ان تخرج فائزا. لعبنا بطريقة جيدة لكن كرة القدم هي هكذا في بعض الاحيان".

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تهزم المغرب وتتوج بلقب كأس أفريقيا للشباب
  • "كان" الشباب: المنتخب المغربي يفشل في تحقيق اللقب بعد هزيمته أمام جنوب إفريقيا
  • سفارة المغرب بالقاهرة تعلن عن تسهيلات لحضور نهائي كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة
  • "كان" الشباب: المنتخب المغربي يواجه جنوب إفريقيا وعينه على تحقيق اللقب الثاني في تاريخه
  • كريستال بالاس يحرز باكورة ألقابه من بوابة مانشستر سيتي
  • لأول مرة في تاريخه.. كريستال بالاس يحرز لقب كأس الاتحاد الإنكليزي
  • حصاد ربع ونصف نهائي كأس أمم أفريقيا تحت 20 عامًا
  • "كان" الشباب: المنتخب المغربي يواجه جنوب إفريقيا في النهائي بذكريات تتويج 1997
  • المنتخب المغربي يواجه جنوب إفريقيا بحثًا عن لقبه الثاني في أمم إفريقيا للشباب