«جناح الإمارات» يختتم فعالياته في «موسم طانطان» 2025
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
لكبيرة التونسي (طانطان)
وسط تفاعل كبير وإقبال لافت، اختتمت أمس، فعاليات «جناح الإمارات» في «موسم طانطان» 2025، الذي نظمته مؤسسة «ألموكار» تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، تحت عنوان «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرُّحَّل»، اذ شهد الجناح الإماراتي في الدورة الـ18 من «موسم طانطان» مشاركات نوعية في فعالياته وأنشطته المتعددة، التي شكّلت نافذة على الثقافة والتراث الإماراتي، ضمن لوحات فنية بصرية حية.
تجربة غنية
قدم «جناح الإمارات» الذي نظمته «هيئة أبوظبي للتراث»، في «موسم طانطان» تجربة غنية للجمهور، سمحت له بالانفتاح على ثقافة أهل الإمارات وأسلوب حياتهم، عبر باقة من الفعاليات التي تعكس كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، إلى جانب استعراض الحرف والمسابقات التراثية والفنون الشعبية.
حماية التراث
أشاد المنظمون بمشاركة الإمارات في «موسم طانطان»، التي تميزت بتنوع الأنشطة وغنى الفقرات الثقافية والتراثية والفنية والرياضية، التي تهدف إلى حماية التراث الشفهي اللامادي والمحافظة عليه واستدامته للأجيال.
وفي هذا السياق، أشاد عبدالله بطي القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية في «هيئة أبوظبي للتراث»، بالإقبال الكبير على «جناح الإمارات»، وقال: إن مشاركة الإمارات تميزت بالتنوع من خلال تمثيل كافة مظاهر التراث الإماراتي العريق، وتقديم عروض تراثية وثقافية تعكس التقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة.
وأكد القبيسي أن «موسم طانطان» تظاهرة سنوية تعمق الاحتفاء بثقافة التراث الصحراوي، والمحافظة على مظاهر الحياة البدوية، وإبراز القواسم التراثية المشتركة بين الموروث الثقافي الإماراتي والصحراوي المغربي.
محفل عالمي
بدوره، أثنى عبدالله العلوي، عضو مكتب «ألموكار» المؤسسة المنظمة لـ «موسم طانطان»، على مشاركة الجناح الإماراتي، وقال: أصبحت الإمارات شريكاً استراتيجياً أساسياً، ليس فقط في تنظيم الموسم، بل في عملية صون تجليات وتعابير عنصر الموروث الثقافي الصحراوي، ففي كل نسخة يشارك «جناح الإمارات» بفضاء تراثي مهم، يبرز من خلاله غنى وتعدد التراث الثقافي غير المادي للشعب الإماراتي الشقيق.
وأضاف: مع مرور الزمن أصبح الأشقاء الإماراتيون في «هيئة أبوظبي للتراث»، يشاركون في عملية الصون والمحافظة على التراث، فيما يخص ثقافة إرث الإبل التي تعتبر مشاركة فعالة بعد إنشاء «ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن»، حيث نظمنا سباقات عدة، واستفاد مربو الإبل، وأصبحت مشاركتهم ليس فقط على الصعيدين المحلي والإقليمي، وإنما على الصعيد الدولي.
رؤى مشتركة
أكد العلوي أن هناك تشابهاً كبيراً في الثقافة الإماراتية والمكون الصحراوي المغربي، وقال: شراكتنا مع الإمارات في تنظيم «موسم طانطان» تُجسد عمق العلاقات والرؤى المشتركة، وتواجد الإمارات في المحفل العالمي الذي يقام في الصحراء المغربية يعد قيمة مضافة من دولة شقيقة.
موروث أصيل
من جهته، قال علي لاحج المنصوري، مدير «جناح الإمارات»: إن مشاركة «هيئة أبوظبي للتراث» في «موسم طانطان» تأتي في إطار حرص «الهيئة» على أهمية التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية، وتعزيز تشابه القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، الإمارات والمغرب، موضحاً أن مشاركة «الهيئة» في الدورة الـ 18 غنية، وتعكس ثراء الموروث الإماراتي الأصيل، إلى جانب استعراض مختلف عناصر التراث المعنوي المدرج على قائمة «اليونسكو».
وتابع: في إطار تبادل الثقافات، نظّم «جناح الإمارات» عدة مسابقات تراثية مغربية متميزة، منها: «أفضل خيمة صحراوية»، «الألعاب الشعبية»، «الطبخ الصحراوي المغربي»، و«إعداد الأتاي»، إلى جانب أمسيات شعرية نبطية وحسانية تجمع شعراء الإمارات والمغرب.
لوحات فنية
من ناحيته، قال خليفة السماهري، رئيس «جمعية الناقوس لتراث أيت باعمران»: قدمت فرقة «أيت باعمران» فقرات فنية شعبية، واكتشفنا أن هناك قواسم مشتركة بيننا وبين فرقة الفنون الشعبية الإماراتية، من حيث الأداء والحركات والدلالات، كما قدمنا وصلة مشتركة نالت إعجاب الزوار من مختلف الجنسيات.
تبادل ثقافات
أشاد ماجد العتيبة، أحد أعضاء فرقة «مبارك العتيبة للفنون الشعبية الإماراتية»، بالفقرات الفنية والاستعراضية التي قدمتها الفرقة بالمشاركة مع الفرقة المغربية «أيت عمران»، وقال: اكتشفنا أوجه التشابه بين الفنون الشعبية الإماراتية والمغربية، كما سعدنا بالمشاركة المتميزة في «كرنفال طانطان الاستعراضي»، وتعرفنا على التراث المغربي الغني، معتبراً أن مثل هذه المحافل العالمية تكسبهم تبادل الثقافات، والتعرف على فنون الآخر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب التراث الملك محمد السادس موسم طانطان المملكة المغربية الإمارات هیئة أبوظبی للتراث جناح الإمارات موسم طانطان
إقرأ أيضاً:
ودّعه رئيس الدولة.. الرئيس الأميركي يختتم زيارته إلى الإمارات
غادر فخامة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، أبوظبي في ختام «زيارة دولة»، قام بها إلى دولة الإمارات. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مقدمة مودعي فخامته والوفد المرافق لدى مغادرته مطار الرئاسة في أبوظبي.
كما كان في وداعه، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين.
ورافق الطائرة، التي تقل فخامة الرئيس الأميركي لدى مغادرتها أجواء دولة الإمارات، سرب من الطائرات العسكرية، حيث استأذن قائد السرب فخامته بمرافقة الطائرة التي تقله حتى خروجها من أجواء الدولة.