أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا» لـ «الاتحاد»: لا يوجد أي عملية تعليمية في غزة بدعم عربي قوي.. ترشيح تاريخي لفلسطين بالأمم المتحدة

عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عبر مكتبه في كندا، مؤتمراً دولياً تحت عنوان «التكنوجيوسياسية.. ما هي مكانة التكنولوجيا في العلاقات الدولية؟»، بالتعاون مع جامعة مونتريال، وذلك في مقر جامعة التكنولوجيا العليا الكندية، برعاية منتدى الجمعية الفرانكوفونية للمعرفة «ACFAS»، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وجاء المؤتمر ختاماً لجولة المركز البحثية في كندا.


وأكد الأكاديميون والمتخصصون والخبراء المشاركون في جلسات المؤتمر، أن السيطرة على التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، أصبحت من أهم معايير التأثير والريادة في النظام الدولي الجديد، موضحين أن التكنولوجيا باتت تعيد تشكيل موازين القوى الإقليمية والدولية.
واستهل أعمال المؤتمر حمد الحوسني، الباحث الرئيسي، رئيس قسم الإسلام السياسي في «تريندز»، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية، قال فيها: إن المؤتمر يناقش قضية ملحة، وهي «التكنوجيوسياسية»، أو ما يمكن وصفه بالتداخل المتسارع بين التكنولوجيا والجغرافيا السياسية، مضيفاً أن العالم دخل مرحلة أصبحت فيها السيطرة على التكنولوجيا من أهم معايير التأثير والريادة في النظام الدولي الجديد.
وعقب ذلك، بدأت أعمال الجلسة النقاشية الأولى التي حملت عنوان «تحولات العلاقات الدولية بفعل التقنيات الجديدة»، وأدارها الدكتور وائل صالح، مستشار شؤون الإسلام السياسي في «تريندز»، مدير مكتب «تريندز» في كندا، وتحدثت خلالها الدكتورة أوفيلي كويلو، من جامعة باريس بانثيون أساس، عن الدور المتصاعد للتكنولوجيا في إعادة تشكيل موازين القوى الإقليمية، مستندة إلى تحليل معمق للعلاقات بين الفاعلين المحليين والدوليين في سياقات رقمية حساسة، مثل البنية التحتية للاتصالات والبيانات.
الدور المتنامي لـ «جوجل»
بدوره، استعرض الدكتور تشارلز تيبوت، من المركز الأوروبي لعلم الاجتماع والعلوم السياسية، الدور المتنامي لشركة جوجل في السياسة الخارجية الأميركية، من خلال تعاونها مع المؤسسات الفيدرالية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والدبلوماسية التقنية، مما يجعلها فاعلاً جيوسياسياً مؤثراً، مضيفاً أنه رغم استفادة «جوجل» من الحماية والفرص التي توفرها الدولة الأميركية، فإنها تواجه تحديات عندما تتعارض مصالحها التجارية مع أولويات السياسة الخارجية الأميركية.
من جانبه، أشار الدكتور جيم سافاس، من جامعة يديتيبي التركية، إلى كيفية تحول مبادرة «French Tech» من مجرّد مشروع لدعم الشركات الناشئة الفرنسية، إلى أداة استراتيجية بيد الدولة، تُستخدم في تعزيز نفوذها الرقمي والاقتصادي على الساحة الأوروبية، مبيناً أن المبادرة أصبحت جزءاً من خطاب السيادة التكنولوجية الذي تتبناه باريس لمواجهة التبعية للمنصات والتقنيات الأجنبية، خاصة الأميركية والصينية.
وأدار الجلسة النقاشية الثانية من أعمال مؤتمر «التكنوجيوسياسية.. ما هي مكانة التكنولوجيا في العلاقات الدولية؟»، الدكتور باتريس برودور، الأستاذ في جامعة مونتريال، تحدث خلالها الدكتور كريم بن خليف، نائب رئيس جامعة مونتريال، عن «الجيوسياسة التنظيمية للذكاء الاصطناعي.. رهانات القوة»، وكيف أصبحت مسألة تنظيم الذكاء الاصطناعي محوراً استراتيجياً في الصراعات الجيوسياسية العالمية.
من جانبه، قال الدكتور سيمون هوج، الأستاذ في جامعة كيبيك بمونتريال، إن الحرب في أوكرانيا تحوّلت إلى ساحة اختبار حقيقية للتكنولوجيا العسكرية الجديدة، فقد أدى الصراع إلى تسريع دمج الطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي في العمليات الحربية، ورغم ذلك، فإن التأثير التكنولوجي في الحرب الروسية الأوكرانية لم يكن مطابقاً للتوقعات، حيث إن مخرجاتها لم تُحدث تغييراً حاسماً في موازين القوى.
من جهته، أكد الدكتور وائل صالح، مستشار شؤون الإسلام السياسي في «تريندز»، مدير مكتب «تريندز» في كندا، أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت أحد أهم عناصر القوة الجيوسياسية الحديثة، حيث لم تعد الدول تتنافس فقط على الموارد الطبيعية أو النفوذ العسكري، بل باتت تسعى للسيطرة على البيانات، والبنى التحتية الرقمية، والمنصات التكنولوجية الكبرى، مضيفاً أن هذا التحول أدى إلى بروز ما يُعرف بـ «التكنوجيوسياسة»، للتحكم في الفضاء السيبراني كامتداد جديد للسيادة الوطنية.
الدفاع السيبراني
أوضح صالح أن إعادة تشكيل العلاقات الدولية اليوم تقوم على محورين أساسيين، هما السيادة الرقمية والدفاع السيبراني، فالدول تسعى لتقليص اعتمادها على تكنولوجيا أجنبية، من خلال تطوير حلول محلية لحماية بياناتها ومؤسساتها، بينما تزداد أهمية الأمن السيبراني في مواجهة التهديدات المتصاعدة، وفي هذا السياق، تتحول الحرب في الفضاء الرقمي إلى ساحة صراع جديدة، تؤثر بشكل مباشر في القرارات السيادية والتوازنات الدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز كندا الأمم المتحدة جامعة مونتريال التكنولوجيا العلاقات الدولیة فی کندا

إقرأ أيضاً:

مدير تعليم القليوبية يناقش ملفات الامتحانات والذكاء الاصطناعي ونظام البكالوريا الجديد

عقد مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، صباح اليوم اجتماعاً هاماً وموسعاً بين قيادات التعليم بالمحافظة والوزارة، لبحث عدد من الملفات الاستراتيجية والحيوية التي تهم العملية التعليمية، وذلك قبل بدء جولة تفقدية ميدانية لعدد من مدارس إدارة بنها التعليمية.

وذلك تحت رعاية وزيرالتربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبد اللطيف، ومحافظ القليوبية المهندس أيمن عطية.

استقبل مصطفى عبده، مدير تعليم القليوبية، الدكتور علي عبد الرؤوف، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في خطوة تؤكد التوجه الجاد نحو تحديث المنظومة التعليمية في مصر.

تناول الاجتماع مناقشات مستفيضة حول عدة محاور رئيسية أهمها: التقييمات الشهرية تم استعراض نتائج التقييمات الشهرية الأخيرة ومؤشراتها، وبحث آليات ضمان جودة هذه التقييمات ومدى فاعليتها في قياس مستوى الطلاب الفعلي، والامتحانات والاستعدادات بحث الجانبان أهم الاستعدادات الجارية لامتحانات الفترات القادمة، مع التشديد على ضرورة توفير بيئة امتحانية آمنة ومنضبطة للطلاب في كافة المراحل التعليمية.

كما ناقش نظام البكالوريا الجديد تم طرح ومناقشة نظام البكالوريا المصري المقترح، واستعراض أهم مميزاته ورؤية الوزارة المستقبلية لتطبيقه ومناقشة آليات الاستعداد لتلك النقلة النوعية في نظام التعليم الثانوي، والذكاء الاصطناعي تطرق الحديث إلى دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير أساليب التدريس والتعلم.

وعقب انتهاء الاجتماع الوزاري المثمر، توجه الدكتور علي عبد الرؤوف يرافقه مدير المديرية وقيادات الإدارة التعليمية في جولة تفقدية مفاجئة لعدد من المدارس التابعة لإدارة بنها التعليمية، لمتابعة سير العملية التعليمية على أرض الواقع والاطمئنان على انتظام الدراسة وانضباط الحضور.

واختتم "عبد الرؤوف" زيارته بمتابعة أعمال لجنة اختيار مدير إدارة تعليمية جديد بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالمديرية، مؤكداً على أهمية اختيار القيادات التربوية وفق معايير الكفاءة والخبرة لضمان استمرارية التطوير والارتقاء بالعملية التعليمية في المحافظة.

كما أشار " مصطفى عبده " يأتي هذا الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة من قبل الإدارة المركزية بالوزارة لسير العمل في المديريات التعليمية وضمان تنفيذ خطط التطوير الحكومية بكفاءة عالية.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء: تعزيز الشراكات الدولية لنقل التكنولوجيا ودعم التصنيع المحلي
  • المستشار الثقافي الروسي يناقش العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وروسيا على الهواء
  • تعين الدكتور محفوظ عبد الستار رئيسًا لجامعة الغردقة
  • مدير تعليم القليوبية يناقش ملفات الامتحانات والذكاء الاصطناعي ونظام البكالوريا الجديد
  • انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة السلطان قابوس
  • بن حبتور يلتقي نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور قاسم لبوزة
  • مؤتمر في جامعة نزوى يناقش دور الدراسات العليا في تجويد الإنتاج العلمي
  • الدكتور أحمد عكاوي: جامعة قنا تسعي لتطوير منظومتها الرقمية والإدارية
  • مؤتمر عربي بمسقط يناقش الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات والتكامل في تعزيز النظم الصحية
  • رئيس قضايا الدولة يهنئ الدكتور أشرف صبحي لانتخابه رئيسًا للجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة