اوقفوا هراء هذا اللواء بقلم: محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
لم اجد انسب من كلمة هراء لاصف به حديث اللواء بابكر وكلمة هراء تعنى عبثى وغير معقول ويفتقد المصداقيه وستتفقون مع وصفى عندما تعرفون ماهو التصريح الذى صرح به اللواء بابكر والذى بثته العربيه الحدث لمدة يومين يقول بالنص ان امريكا قالت ( اذا لم يتغير الوضع فى السودان فان امريكا ستذهب للجحيم ) وانتظرنا التصحيح من الحدث ولم يحدث ذلك وامريكا وانا اتابع بعض الصحف الامريكيه ليس لديها اهتمام كبير بمايجرى فى السودان فاهتمامها بالنيجر يفوق اهتمامها بالسودان وذلك لان امريكا لديها قوات عسكريه فى النيجر ولموقع النيجر ونشاط التنظيمات الاسلاميه المتطرفه فى غرب افريقيا والصحافه الامريكيه لا تهتم كثيراً بما يجرى فى السودان ولا تورد اخباره ولا تعليقات حوله واتمنى من العربيه الحدث التى نشكر لها اهتمامها باخبار السودان الا ان مايعيب هذا الاهتمام انها تتيح الفرصه لكل من هب ودب ان يتحدث عن مايجرى فى السودان ويحلل وهو لا يفقه فى السياسه شيئاً وهؤلاء الذين تطلق عليهم العربيه ( الحدث) لقب الخبراء الاستراتيجيين لا يفهمون أ ب السياسه ومع ذلك يحللون الاخبار السياسيه والتحليل السياسى يحتاج لمتخصصين ولمتابعين للاحداث السياسيه وليس لعسكريين يفتقرون حتى للثقافه السياسيه ولا يلمون بالشؤون السياسيه وقد يكون اللواء بابكر يفهم فى المسائل العسكريه التى لا يتناولها ويتناول دائما المسائل السياسيه ولا اعرف لماذا لا يحصر امثال اللواء بابكر نفسه فى الشان العسكرى ولكى لا يشطح مثل هذه الشطحات ولم يبين لنا اللواء بابكر اى نوع من الجحيم الذى ستذهب اليه امريكا اقوى دوله في العالم ومن اغنى الدول ؟؟! وماذا يمكن ان نصف ماصرح به بابكر غير انه هراء فامريكا لا تهتم كثيراً ولن يؤثر مايجرى فى السودان عليها .
محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق
omdurman13@msn.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاخوان المسلمین فى السودان سید احمد
إقرأ أيضاً:
نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها
أرشدنا النبي الكريم إلى مجموعة من النصائح الشاملة التي تساعد على إرساء المحبة والسلام بين المسلمين في مجتمعهم فتقوي وحدته وتشد من بنيانه.
وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» صحيح مسلم.
وقوله: «ولا تدابروا» أي ولا يهجر بعضكم بعضا ولا تعرض بوجهك عن أخيك وتوله دبرك استثقالاً له وبغضاً، ويفهم من نهيه عن التدابر نهيه المسلم أن يستنكف عن استماع الآخر وإعطائه الفرصة للتعبير عن مكنوناته وذاته، ففي التدابر عدم احترام لإنسانيته واعتداء على حقه في التعبير عن رأيه.
والتدابر يعني وصول الطرفين إلى حلقة مسدودة لا تسمح بمرورهم سوياً إلى السلم بمعنى التواصل الفكري والاجتماعي والإنساني، فالتدابر بين الأفراد والأمم يعني فشلها في الوصول إلى حالة الإقناع أو الاقتناع وفق منهج عقلي، وهذا بالتالي سيجر كلا المتدابرين إلى استخدام وسائل عدوانية أو غير إنسانية للتعبير عن ذاتهما ووجودهما.
المسلم أخو المسلموعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة».
ويؤكد هذا الحديث على ضرورة الإيجابية والتفاعل مع حاجات الغير والسعي في قضائها كمبدأ أساسي لتحقيق السلام في المجتمع الإسلامي، فالمسلم لا يظلم المسلم، وكذلك لا يخذله بالامتناع عن مناصرته على ظالمه، وفي هذا الحديث أيضاً ترغيب من النبي صلى الله عليه وسلم على معاونة المسلم وقضاء حاجته وستر عيوبه، بإخباره أن من فعل ذلك بطاقته المحدودة مسانداً أخاه استحق أن يسانده الله في الدنيا والآخرة بقدرته اللامحدودة.
وأخرج الإمام أبي داود حديث آخر هاماً يرشد عامة المسلمين للتحالف والتآخي لترسيخ السلام بينهم، فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه».
ويلاحظ هنا استخدام النبي صلى الله عليه وسلم صيغة العموم في الاسم الموصل «من» ليشمل هذا الحديث جميع أفراد المجتمع باختلاف عقيدتهم، وفيه من مبادئ السلام الاجتماعي تقديم الحماية لمن يطلبها وتقديم العطاء وإجابة الدعوة والمكافأة على المعروف بأي شيء ولو بالدعاء، وفيه عرض النبي صلى الله عليه وسلم عدة مستويات متدرجة في نشر السلام في المجتمع، فبعد أن كانت دعوته في الأحاديث إلى الأمر بتقديم الحماية والعطاء والمكافأة، فالسلام في كف الأذى أولاً ثم السلام في تقديم المعروف والخير ثانياً، وكلاهما سلام.