ابن عم الأسد يطلق حزبا علويّا بغطاء روسي.. نفى صلته برامي مخلوف
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في خضم حالة من الغموض والتكهنات التي أحاطت بإعلان تأسيس ما وُصف بأنه "أول حزب علوي في روسيا"، خرج حيدر جواد توفيق الأسد، أحد أبناء عمومة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ليؤكد أنه هو من يقف خلف تأسيس "حزب العدالة والديمقراطية"، نافياً بشدة وجود أي علاقة بين الحزب ورجل الأعمال السوري رامي مخلوف، أو أي دعم من النظام السوري السابق.
وأوضح جواد أن الحزب أُسس رسميًا في موسكو يوم 5 أيار / مايو الجاري، بالتعاون مع مجموعة من الناشطين السوريين المقيمين في الخارج، مؤكداً أن الحزب حصل على غطاء سياسي وموافقة مبدئية من السلطات الروسية، بينما تجري محادثات غير مباشرة مع الخارجية السورية لبحث إمكانية عمل الحزب داخل البلاد.
وقال جواد، الذي يحمل الجنسية الروسية وخدم سابقًا كضابط ارتباط بين قاعدة حميميم الروسية والقوات الجوية السورية، إنه عاد إلى سوريا عام 2011 برفقة القوات الروسية، لكنه لم يشارك في أي عمليات قتالية، مشيرًا إلى أنه اصطدم لاحقًا بالنظام السوري بسبب معارضته الشديدة لتنامي النفوذ الإيراني في مفاصل الدولة.
وعن الشائعات التي تحدثت عن دور لرامي مخلوف في تأسيس الحزب، شدد جواد على أن تلك الادعاءات "غير صحيحة على الإطلاق"، موضحًا أن الشعار الذي تم تداوله عبر منشورات للصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين يعود فعلاً للحزب، لكنه فوجئ بنشره قبل الإعلان الرسمي.
وأثار الإعلان عن الحزب جدلاً واسعاً في الأوساط السورية واللبنانية، خصوصاً مع ما تردد عن سعيه لإنشاء "إقليم الساحل الغربي" ذي حكم ذاتي، وهو ما نفاه جواد تماماً، متهماً صفحات على فيسبوك بسرقة اسم الحزب واستخدامه في أجندات مشبوهة.
وأشار إلى أن الحزب يضم هيئة تأسيسية مكوّنة من 14 عضواً من خلفيات طائفية وجغرافية مختلفة، داخل سوريا وخارجها، ويؤمنون جميعاً بمبادئ الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وفي سياق الرد على اتهامات بمشاركته في قضايا أمنية حساسة، منها قضية الصحافي الأميركي أوستن تايس، والناشط هاني العزو، نفى جواد أي صلة بالأمرين، ورفض الاتهامات التي وصفها بـ"المفبركة"، مؤكداً أن نشاطه مدني وسياسي فقط.
وفيما تستمر التكهنات حول خلفيات الحزب وحاضنته السياسية، يبدو أن موسكو بصدد اختبار نموذج جديد لإعادة تشكيل المشهد الحزبي في سوريا، عبر أدوات مدنية وواجهات مناطقية، بعيداً عن الأطر التقليدية المرتبطة بحزب البعث.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حيدر جواد الأسد حزب العدالة والديمقراطية سوريا سوريا الأسد حزب العدالة والديمقراطية حيدر جواد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة في اللاذقية
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة كانت مخبأة داخل آلات صناعية في مدينة اللاذقية شمال غرب البلاد.
وقالت في تصريح نشرته على حسابها بمنصة تلغرام: "في عملية نوعية مشتركة بين مديرية أمن اللاذقية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكّنت الجهات المختصة من ضبط أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبأة بإحكام داخل آلات صناعية، تمهيدا لتهريبها إلى خارج البلاد".
وأفاد مدير إدارة مكافحة المخدرات خالد عيد، بأن "معلومات دقيقة وردت من مصادر الإدارة عن شحنة مخدرات مخبّأة داخل معدات صناعية معدّة للتهريب خارج البلاد".
وأضاف: "تم تعقّب موقع الشحنة في مدينة اللاذقية، ومداهمة المكان بالتعاون مع وحدات الـK9 المتخصصة بكشف المواد المخدّرة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأسفرت العملية وفق عيد عن "ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدّات صناعية مخصّصة لصناعة مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري".
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت "القبض على المتورطين في العملية وصادرت المعدات التي وجدت بداخلها المواد المخدرة".
يأتي ذلك في إطار استمرار الكشف عن مزيد من مراكز إنتاج وتخزين المخدرات ومستودعاتها في أنحاء سوريا، والتي خلفها نظام المخلوع بشار الأسد.
وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد مسؤولاً عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي من الكبتاغون.
وتشير تقديرات إلى أن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، في حين أن الربح السنوي لعائلة الأسد كان نحو 2.4 مليار دولار.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، اختيار أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.