النواب الليبي: اقتحام جهاز المخابرات اعتداء على السيادة وتهديد للأمن القومي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أدانت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي بشدة، اقتحام مجموعة مسلحة خارجة عن القانون مقر جهاز المخابرات العامة، ووصفت الحادثة بأنها "اعتداء مباشر على منظومة معلوماتية سيادية تمثل ركيزة من ركائز الدولة".
وأشارت اللجنة إلى أن هذا الحادث الخطير يعكس حالة من الانفلات الأمني العميق في البلاد، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لبنية الدولة وأجهزتها الرسمية، محذرة من تبعات التهاون في حماية مؤسسات الأمن القومي.
وفي لهجة شديدة، وصفت اللجنة العاصمة الليبية طرابلس بأنها "مختطفة" من قبل مجموعات مسلحة، مؤكدة أن القرار فيها لم يعد يصنع داخل مؤسسات الدولة، بل بات مرتهنًا لقوى الأمر الواقع، ما يقوّض أي محاولات لبناء دولة القانون والمؤسسات.
وطالبت اللجنة البرلمان وكافة المؤسسات الوطنية بتحمّل مسؤولياتهم والرد الحازم على مثل هذه الانتهاكات، لضمان حماية الأجهزة السيادية، واستعادة هيبة الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب الليبي جهاز المخابرات العامة العاصمة الليبية طرابلس
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: اقتحام مقر "أونروا" في الشيخ جراح اعتداء خطير
القدس المحتلة - صفا اعتبرت محافظة القدس اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعدّيًا خطيرًا على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة. وقالت المحافظة في بيان يوم الاثنين، إن هذا الاقتحام يشكل مخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2730 (24 أيار/مايو 2024). وأفادت بأن قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقر عند ساعات الصباح الأولى، واحتجزت موظفي الحراسة وصادرت هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذّر معرفة ما يجري داخل المقر، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل وقيام قوات الاحتلال بأعمال تفتيش واسعة طالت مرافق المبنى كافة. وأوضحت أن هذا الاقتحام يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي نفّذها مستوطنون ونواب في الكنيست، عقب دخول قرار حكومة الاحتلال حظر عمل "أونروا" في القدس حيّز التنفيذ بتاريخ 30 يناير الماضي. وأشارت إلى أن هذا القرار أدى إلى مغادرة الموظفين الدوليين للمدينة لانتهاء تصاريحهم الإسرائيلية، بينما لم يتواجد الموظفون المحليون في مقار الوكالة خلال الاقتحام. وأكدت أن القدس أرض محتلة بموجب القانون الدولي، ولا يُعترف بضمها للاحتلال. وشددت على أن استهداف وكالة أممية تُعنى بخدمة اللاجئين يشكّل مساسًا خطيرًا بالمنظومة الدولية وبصلاحيات الأمم المتحدة. واعتبرت أن هذا الاقتحام يمثّل تحديًا مباشرًا لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أيام بأغلبية ساحقة، تجديد ولاية الأونروا. وجددت تأكيدها على فتوى محكمة العدل الدولية التي شددت على عدم وجود أي سيادة لـ"إسرائيل" على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وأنها جزء لا يتجزأ من مناطق عمليات "أونروا". وطالبت المحافظة بالمجتمع الدولي إلى الانضمام إلى الموقف الفلسطيني الرافض للقرارات الإسرائيلية الأخيرة باعتبارها أدوات لترسيخ الاحتلال والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني. ودعت إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة "إسرائيل" كدولة مارقة عن القوانين الدولية، ومساءلة قادتها عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والأممية.