مع تأجيل الرسوم الأوروبية.. النفط يرتفع والذهب يتراجع
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو المقبل، مما خفف من المخاوف المرتبطة بفرض رسوم جمركية على التكتل وأدى إلى ارتفاع أسعار النفط وانخفاض أسعار الذهب، إلى جانب هبوط أسهم موردي شركة “آبل” في الصين إثر تهديدات ترامب بفرض رسوم على أجهزة “آيفون”.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يوليو بنسبة 0.32% إلى 61.73 دولار للبرميل، وصعد الخام العالمي “برنت” بنفس الفترة بنسبة 0.34% إلى 65.01 دولار للبرميل، وسط ترقب المستثمرين لنتائج المفاوضات التجارية التي باتت أكثر وقتاً لإنهاء النزاعات بين واشنطن وبروكسل.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في “آي جي”: “شهدت أسعار النفط الخام وعقود الأسهم الأمريكية ارتفاعا جيدا بعد تمديد المهلة، إذ تعتبر العناوين المتعلقة بالتجارة والرسوم عوامل حاسمة تؤثر على معنويات المخاطرة وأسعار النفط خلال الأسبوع”.
في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للذهب لشهر أغسطس بنسبة 0.64% إلى 3372.70 دولار للأونصة، وتراجعت العقود الفورية بنسبة 0.48% إلى 3341.29 دولار للأونصة، وسط شعور بالارتياح عقب تأجيل الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، بحسب محلل الأسواق المالية كايل رودا، الذي أشار إلى استمرار الإيجابية تجاه الذهب نتيجة تحركات البنوك المركزية التي تبتعد عن الدولار.
وتزامن ذلك مع هبوط أسهم شركات صينية موردة لأجهزة “آبل”، حيث خسرت شركات مثل Luxshare وLens Tech وGoertek نسباً ملحوظة بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة “آيفون” غير المصنوعة في الولايات المتحدة، في محاولة لإعادة توطين الوظائف الصناعية.
يُذكر أن تمديد المهلة جاء بعد تأكيد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حاجة الاتحاد لمزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق تجاري “جيد”، ما يعكس تعقيدات الصراع التجاري الذي يتواصل في ظل مخاوف اقتصادية عالمية متزايدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار النفط الاقتصاد العالمي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع وسط توقعات تيسير محدود للسياسة النقدية
ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية، وسط تعاملات متقلبة قبل أسبوع مليء باجتماعات البنوك المركزية وعلى رأسها مجلس المركزي الأميركي، إذ من المتوقع خفض أسعار الفائدة ولكن المستثمرين يستعدون لإشارات إلى دورة تيسير نقدي أخف مما كان متوقعا.
من ناحية أخرى، تراجع الين بعد أن هز زلزال بلغت قوته 7.6 درجة المنطقة الشمالية الشرقية لليابان في وقت متأخر اليوم الاثنين 8 ديسمبر، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من حدوث أمواج مد عاتية "تسونامي" وأوامر للسكان بالإخلاء.
وإلى جانب قرار الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء، تعقد البنوك المركزية في أستراليا والبرازيل وكندا وسويسرا أيضا اجتماعات لتحديد أسعار الفائدة، لكن من غير المتوقع أن يغير أي منها السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة، التي تحدد السياسة النقدية، يوم الأربعاء خفض سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 3.50 % و3.75%، ليخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي.
وقد يدعم ذلك الدولار إذا دفع المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض الفائدة مرتين أو ثلاث مرات العام المقبل، إلا أن الأمر قد يكون معقدا بسبب انقسام صانعي السياسات مع تلميح عدد منهم بالفعل إلى قرارهم في التصويت.
وقال خوان بيريز مدير التداول في مونكس يو.إس.إيه في واشنطن "في اقتصاد لا يعاني انهيارا وتضخم هادئ نسبيا، يمكن أن يشعر مجلس الاحتياطي الاتحادي بالراحة إزاء خفض أسعار الفائدة لكن دون تقديم وعد أو ضمان بمزيد من التحركات في المستقبل"، وفق رويترز.
ارتفع مؤشر الدولار 0.1 % إلى99.07 في أحدث قراءة. ومقابل الفرنك السويسري، ارتفع الدولار 0.2 % إلى 0.8066 فرنك.
وقال بوب سافيدج رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي للأسواق في بنك بي.إن.واي في مذكرة للعملاء "نتوقع أن نرى معارضة، من المؤيدين والرافضين للتيسير النقدي على حد سواء".
وتراجع الين بعد الأنباء عن وقوع زلزال قوي في اليابان. وقال محللون إنه اعتمادا على مدى الأضرار التي خلفها الزلزال، قد يؤجل بنك اليابان رفع سعر الفائدة المتوقع الأسبوع المقبل.
وارتفع الدولار 0.3 % مقابل الين إلى 155.97 ين، بينما ارتفع اليورو 0.3 % أيضا إلى 181.42 ين.
من المقرر عقد الاجتماع القادم للسياسة النقدية لبنك اليابان المركزي يومي 18 و19 ديسمبر كانون الأول.
وفي أوروبا، انخفض اليورو انخفاضا طفيفا إلى 1.1639 دولار. وكان قد صعد في وقت سابق بسبب ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو. وسجلت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاما أعلى مستوياتها منذ عام 2011 في التعاملات المبكرة.
وعلى عكس مجلس الاحتياطي الفدرالي، من المتوقع ألا يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في العام المقبل. وقالت صانعة السياسات البارزة إيزابيل شنابل إن الخطوة التالية للبنك قد تكون رفع أسعار الفائدة.
ولامس الدولار الأسترالي لفترة وجيزة مستوى 0.6649 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف سبتمبر أيلول، وجرى تداوله في أحدث تعاملات بانخفاض 0.3 % إلى 0.6621 دولار.
ويجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي غدا الثلاثاء بعد سلسلة من بيانات التضخم والنمو الاقتصادي وإنفاق الأسر.
ومن المتوقع أيضًا على نطاق واسع أن يُبقي بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء. وانخفض الدولار الكندي مقابل العملة الأمريكية، التي ارتفعت 0.3 % إلى 1.3850 دولار
كندي. وحوم الجنيه الإسترليني حول 1.3327 دولار واختتم اليوم مستقرا.