دبي: «الخليج»
شهدت «قمة الإعلام العربي 2025» في يومها الأول، انطلاقة نوعية لسلسلة جلسات «ماستر كلاس»، جمعت نخبة من أبرز المنصات والشركات الإعلامية والتقنية العالمية، واستضافتها منصة «نادي دبي للصحافة»، لتقديم محتوى تدريبي ومعرفي يعزز من مهارات الإعلاميين العرب ويواكب التحولات المتسارعة في صناعة الإعلام الرقمي، عبر تقديم خلاصة التجارب والخبرات من روّاد القطاع.


وشهدت الجلسات الأربع تفاعلاً لافتاً من الحضور، حيث توزعت موضوعاتها بين استراتيجيات إنتاج المحتوى القصير المؤثر، وتوسيع جمهور المحتوى العربي عالمياً ومستقبل الصوت كوسيلة إعلامية والتقنيات المتطورة لإنتاج المحتوى المرئي الاحترافي.
وخلال جلستها، استعرضت منصة «تيك توك» أبرز التوجهات السلوكية لجمهور المنصة، مع تقديم أدوات عملية لإنشاء محتوى جاذب ومختصر للجمهور وركّزت الجلسة التي قدمتها سارة المعاز، مديرة صُناع المحتوى في «تيك توك»، بعنوان «صناعة المحتوى وجذب الجمهور»، على عناصر التفاعل التي تحقق نتائج حقيقية في إنجاح المحتوى ووصوله لشريحة كبيرة، مثل الصوت والترند والزمن المثالي للنشر، مؤكدةً أن المنصة لا تحتفي فقط بالمحتوى الترفيهي، بل تشهد نمواً ملحوظاً في فئات المعرفة والتعليم والإعلام المؤسسي.
وقال باسل عنبتاوي، رئيس عمليات المحتوى لدى تيك توك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إنهم لا ينظرون للمحتوى على أنه منتج نهائي، بل على أنه حوار مستمر بين المبدع والمجتمع الرقمي، لذلك ركزنا خلال الجلسة على أهمية فهم سلوك الجمهور في العالم العربي، حيث تختلف دوافع التفاعل والاهتمامات من دولة لأخرى وتمثل مشاركتنا في قمة الإعلام العربي التزام المنصة بدعم صنّاع المحتوى العرب وتمكينهم من الأدوات اللازمة لبناء هوية رقمية حقيقية.
فيما تناول تميم فارس، مدير عام منصة «ديزني بلس»- الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال جلسة بعنوان «مستقبل صناعة الترفيه والمحتوى الإعلامي»، كيفية تجاوز القصص العربية حدود المنطقة لتصل إلى جمهور عالمي متنوع وقال: «نؤمن بأن المحتوى العربي يمتلك عناصر إبداعية وسردية فريدة تُمكّنه من الوصول إلى العالم، شرط تقديمه بصيغة مناسبة تحافظ على خصوصيته الثقافية».
وخلال جلسة بعنوان «الإعلام بوابة الشباب والشهرة»، قدمها خالد غنايم، إعلامي وصانع محتوى من شبكة الإذاعة العربية، واستضافت لارا رزيق، رئيسة التسويق في سامسونج، عرضت الشبكة تجربتها الرائدة في مجال المحتوى الصوتي وكيف تحولت من إذاعة تقليدية إلى منصة متكاملة للبث الرقمي، كما قدمت الجلسة دراسة حالة حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج البودكاست وأهمية الصوت في إحداث تفاعل حقيقي مع المستمع وخلق مساحات للحوار والتأثير.
من جانبها، قدّمت شركة «بلاك ماجيك ديزاين» جلسة تقنية متقدمة استعرضت خلالها أحدث حلول التصوير والمونتاج الرقمي التي تعتمد عليها أكبر الاستوديوهات العالمية.
وركزت الجلسة التي قدمتها أبيجيل تاج - بلاك ماجيك وآلاء نوار، مدير تطوير أعمال بلاك ماجيك ديزاين، على تمكين الإعلاميين وصناع المحتوى العرب من الوصول إلى أدوات احترافية تضمن جودة بصرية عالية، دون تكاليف باهظة، مما يعزز من تنافسية المحتوى العربي في السوق العالمي.
وحول ما تحمله محاور اليوم الأول لجلسات «ماستر كلاس»، قالت محفوظة عبد الله، عضو اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي: إن هذه الجلسات تمثل أحد المحاور الرئيسية لأجندة قمة الإعلام العربي هذا العام، حيث حرصنا على أن تجمع بين الطابع العملي والرؤية المستقبلية، لتلبية احتياجات الإعلاميين وصناع المحتوى في العالم العربي، سواء من المحترفين أو جيل الشباب الراغبين للدخول في هذا المجال الحيوي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي الإمارات الإعلام العربی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يجتمع لرسم ملامح المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية

عقدت الأمانة العامة للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، العامل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، اجتماعًا موسعًا للجنة التحضيرية للمائدة المستديرة الخاصة بتدشين المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية، وذلك بمقر الاتحاد بالقاهرة.

جاء الاجتماع بمشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية، والقيادات الأكاديمية، ورواد الأعمال، والخبراء، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين عن المؤسسات الرسمية، والمراكز البحثية، والجامعات العربية والأفريقية.

ناقش الاجتماع ترتيبات عقد المائدة المستديرة المرتقبة، والتي تُعد الأولى من نوعها، وتهدف إلى إطلاق منصة حوارية شاملة تجمع بين كبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الفكر ورواد الأعمال من الإقليمين العربي والأفريقي، بهدف تعزيز التكامل التنموي، وتحفيز الابتكار، وتوسيع آفاق ريادة الأعمال والاستثمار المستدام.

ويعد هذا الاجتماع انطلاقة نوعية نحو بناء شراكات استراتيجية حقيقية بين الدول العربية والأفريقية، للمجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفرو-عربية ( مجلس حكماء الاتحاد العربي للتطوير والتنمية) والذي بمثابة بيت خبرة استشاري، يضطلع بصياغة رؤى تنموية عابرة للحدود، ويسهم في وضع مبادرات ومشروعات ذات بعد استراتيجي تؤسس لمستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام للإقليمين".

والجدير بالذكر أن المجلس المرتقب سيضم نخبة من الشخصيات المؤثرة وذوي الخبرة من مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية، بما يضمن إنتاج توصيات عملية قابلة للتنفيذ، ومخرجات تدعم الأجندة التنموية المشتركة، مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة في قيادة المشروعات الريادية ذات التأثير المجتمعي الواسع.

ويُذكر أن الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعتزم تحويل المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفرو-عربي إلى منصة دائمة للتواصل والتخطيط المشترك، تعمل على مدار العام من خلال لجان فنية متخصصة، لضمان استمرارية الزخم وتفعيل التوصيات، وربطها بمشروعات قابلة للتنفيذ في الميدان، قائلاً: "لن نكتفي بإطلاق الأفكار، بل سنسعى إلى تحويلها إلى برامج تنفيذية وشراكات مستدامة على أرض الواقع".

كما أن الاتحاد يتعاون حاليًا مع عدد من الجهات الإقليمية والدولية لإدراج المجلس ضمن المبادرات التنموية المعترف بها دوليًا، بهدف تعظيم فرص التمويل والدعم، وأن الاتحاد يضع نصب عينيه إحداث أثر تنموي ملموس يخدم المجتمعات المحلية ويواكب مستهدفات أجندة التنمية 2030 في شقّيها العربي والأفريقي.

ويُعتبر هذا التحرك المؤسسي غير المسبوق خطوة ضمن أولويات الاتحاد، الذي يضع في مقدمة اهتماماته تحقيق تكامل عربي أفريقي فاعل في ملفات رئيسية تشمل التعليم، وريادة الأعمال، والابتكار، والطاقة النظيفة، وجذب الاستثمارات، قائلاً: "المائدة المستديرة ستكون منصة للحوار الفاعل، وتُعد نقطة انطلاق جديدة نحو تعاون أفرو-عربي يستند إلى رؤية شاملة وتخطيط علمي، يراعي التحديات المشتركة ويستثمر في الفرص المتاحة لدى الطرفين".

ومن المقرر أن تشهد المرحلة القادمة تكثيف الجهود من جانب الأمانة العامة لتوسيع قاعدة المشاركة في الملتقى، ليشمل ممثلين عن المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومجالس الشباب، وهيئات المرأة، مشددًا على أن تنوّع المشاركين هو الضمانة الأساسية لإنتاج حوار شامل ومتوازن يحقق الأهداف الاستراتيجية للمائدة المستديرة.

واستعرض المجتمعون جدول أعمال المائدة المستديرة، والذي تضمن عدة محاور رئيسية منها: ملف التعليم والتحول الرقمي، وملف ريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وملف الابتكار والتقنيات الحديثة، إضافة إلى ملف جذب الاستثمارات واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية، وملف الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

وتضمنت المناقشات تحديد الهيكل التنظيمي للملتقى، وآليات إدارة الجلسات، سواء بصيغة موحدة، أو قطاعية متخصصة، أو بصيغة هجينة تتيح تعظيم الاستفادة من تجارب كافة المشاركين.

كما تم الاتفاق على إعداد برنامج علمي ومهني رفيع المستوى يشمل جلسات نقاشية وورش عمل تطبيقية، إلى جانب إطلاق مبادرات مشتركة ذات بعد تنموي إقليمي.

وشارك في الاجتماع عدد من القيادات السياسية والاجتماعية، منهم على سبيل المثال: النائبة منال الجميل، والنائبة أمال عبد الحميد، والدكتور لمياء عبد الله رئيسة الرابطة المغربية المصرية، والمستشار إيهاب خضر الأمين العام للمركز القومي للبحوث، واللواء الدكتور محمد أبو ليلة مساعد وزير الداخلية الأسبق، والدكتور نعمة الله عبد الرحمن مدير تحرير الأهرام، واللواء أركان حرب طارق سمير نائب الأمين العام لمبادرة "نقلة نوعية"، والسفير منجي علي بدر الوزير المفوض التجاري، والدكتور محمد خلف من التليفزيون المصري، ورمضان أحمد مدير تحرير روزاليوسف، والخبير الاستراتيجي الدكتور أحمد موافي.

كما شارك من الأمانة العامة للاتحاد: المستشار دكتور خالد عابد رئيس الاتحاد والدكتورة فاطمة الزهراء مدير المكتب الفني، والأستاذ عبد الحميد حسن الأمين العام، والمستشار عيد جابر المستشار القانوني للأمانة العامة، والمستشار عمرو فاروق الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية، والإعلامي أحمد الشرقاوي الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام، والدكتورة هبة محمود عبد السلام الأمين العام المساعد لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والمهندس إيهاب عادل موريس الأمين العام المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والمهندس ريمون البير، والأستاذة نهى الباشا من السكرتارية التنفيذية.

وفي ختام الاجتماع، أكد المشاركون على أهمية تفعيل التعاون مع الوزارات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة، لضمان حضور نوعي ومؤثر من كافة الأطراف المعنية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يسهم في دعم مسار التنمية المتكاملة، وتحقيق تأثير تنموي مستدام يخدم مصالح شعوب العالم العربي والقارة الأفريقية.

اقرأ أيضاًالاتحاد العربي للتطوير والتنمية يُشكل الأمانة العامة لعام 2025 ويكلفها بإدارة الملفات الاستراتيجية

الاتحاد العربي للتنمية يستعد لإطلاق المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية

مقالات مشابهة

  • ورشة تعديل قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة ٢٠٠٩ تختتم اعمالها وتسلم توصياتها
  • نقاشات موسعة تستشرف ملامح إعلام المستقبل
  • منصة سينمائية مبتكرة في قمة الإعلام العربي
  • «الشارقة للاتصال الحكومي» منصة تكرّم الإبداع
  • مشاركون في «منتدى الإعلام العربي»: المحتوى العربي حيّ ومؤثر
  • أبوظبي ترسم ملامح المستقبل في «السلة العالمية»
  • دبي تستشرف مستقبل الإعلام العربي بإطلاق النسخة الجديدة من تقرير نظرة على الإعلام العربي
  • الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يجتمع لرسم ملامح المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية
  • وزراء الحج والنقل والصحة والإعلام يتحدثون عن استعدادات موسم الحج