مهرجان فينيسيا يمنح كيم نوفاك الأسد الذهبي تكريما عن مشوارها الفني
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الثانية والثمانين، عن منح جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر للممثلة الأميركية الأسطورية كيم نوفاك، تكريمًا لمسيرتها الحافلة التي شكّلت محطة فارقة في تاريخ السينما العالمية.
ومن المقرر أن تتسلّم كيم نوفاك، التي تبلغ من العمر 92 عامًا، الجائزة خلال فعاليات المهرجان التي تنطلق في 27 أغسطس وتستمر حتى 6 سبتمبر المقبل.
اشتهرت كيم نوفاك بأدوارها الأيقونية في عدد من أعظم كلاسيكيات السينما، وعلى رأسها فيلم “Vertigo” من إخراج ألفريد هيتشكوك عام 1958، والذي يُعدّ اليوم أحد أبرز أفلام التشويق في التاريخ.
ورغم شهرتها الواسعة، اختارت كيم نوفاك الانسحاب تدريجيًا من الأضواء، مفضّلة حياة أكثر هدوءًا بعيدًا عن ضجيج الشهرة، ما جعلها رمزًا للاستقلالية والاختيار الفني الواعي.
وفي بيان رسمي، أشاد مدير مهرجان فينيسيا، ألبرتو باربيرا، بقرار منح كيم نوفاك الجائزة، واصفًا إياها بـ”النجمة التي لم تخضع لقواعد النجومية الكلاسيكية، بل كانت دائمًا رمزًا للحرية الفنية والتعبير الشخصي الصادق”.
ضمن فعاليات المهرجان هذا العام سيُعرض فيلم وثائقي جديد بعنوان “Kim Novak’s Vertigo”، من إخراج ألكسندر فيليب، وهو عمل يسلّط الضوء على الدور المحوري الذي أدّته كيم نوفاك في فيلم “Vertigo”، بالإضافة إلى نظرة تأملية على حياتها المهنية والشخصية.
كما عبّرت كيم نوفاك عن امتنانها العميق لهذا التكريم، قائلة: “أشعر بتأثّر بالغ لحصولي على جائزة الأسد الذهبي.. إنه لشرف عظيم أن يُعترف بمسيرتي المهنية من قبل واحد من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم.. هذه لحظة تلامس أعماق قلبي".
يُذكر أن المهرجان سيمنح الجائزة نفسها أيضًا للمخرج الألماني الشهير فيرنر هيرتزوج في احتفاء مزدوج يجمع بين أسطورتين قدّمتا إسهامات لا تُنسى للسينما العالمية، كلّ في مجاله.
يُعد تكريم كيم نوفاك بجائزة “الأسد الذهبي” في بينالي فينيسيا 2025 محطة إنصاف فني لمسيرة نادرة في عمقها وجمالها وخصوصيتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان فينيسيا الأسد الذهبي مهرجان فینیسیا الأسد الذهبی
إقرأ أيضاً:
830 ترشيحاً في الدورة الرابعة لجائزة «كنز الجيل»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتلقى مركز أبوظبي للغة العربية 830 طلب ترشح للدورة الرابعة من «جائزة كنز الجيل»، فيما أعلن إغلاق باب الترشح في الجائزة التي أطلقها لتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تتناول الموروث المرتبط بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، وذلك ضمن رؤيته الرامية إلى صون التراث غير المادي، وتعزيز حضوره المعرفي والإبداعي.
واستقبلت الجائزة 830 مشاركة توزّعت على فروعها الستة، من 35 دولة، بينها 19 دولة عربية، مسجلة نمواً بنسبة 38% مقارنة بالدورة الثالثة التي استقطبت 601 ترشيح، وهو ما يعكس تنامي الثقة بالجائزة ومكانتها المتقدمة على خريطة الجوائز الأدبية المتخصّصة، كما يرسّخ حضور الثقافة الإماراتية في فضاء الشعر النبطي عربياً وعالمياً.
وتصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول المشاركة بـ293 ترشيحاً، تلتها المملكة العربية السعودية بـ90 مشاركة، ثم سلطنة عمان بـ82، فيما سجّلت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية 64 مشاركة لكل منهما، في دلالة واضحة على رسوخ الجائزة في المشهد الثقافي الخليجي والعربي.
وشهدت الدورة الحالية ترشيحات من أكثر من 16 دولة أجنبية، بينها دول تشارك للمرة الأولى مثل: كولومبيا، وسريلانكا، وأوزبكستان، والإكوادور، وألمانيا، وصربيا، والسويد، ونيجيريا، وأوكرانيا في مؤشر على اتساع نطاقها دولياً، ونجاحها في مدّ جسور التبادل الثقافي عبر بوابة الشعر النبطي والفنون المرتبطة به.
وعقدت لجنة القراءة والفرز اجتماعها الأول بعد إغلاق باب الترشّح، برئاسة الإعلامي والكاتب علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وعضوية كل من الدكتور علي الكعبي، المستشار الأكاديمي، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، والكاتب والباحث محمد أبوزيد.
وناقش الاجتماع معايير التقييم وآليات اختيار الأعمال، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والدقة، والالتزام بمعايير الجودة الأدبية والفنية في الترشيحات المتقدمة.
علامة فارقة
وقال علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة: «إن الدورة الرابعة من الجائزة شكّلت علامة فارقة في مسيرتها، من حيث عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي والمجالي، ما يعكس مدى الاتساع الذي باتت تحققه الجائزة بوصفها منصة ثقافية عالمية للاحتفاء بالشعر النبطي، وإعادة إحيائه في وجدان الأجيال الجديدة».
وأكد أن «ما لمسناه هذا العام من زخم إبداعي وتعدّد في الأصوات يعكس حجم الارتباط العاطفي، والفكري الذي لا تزال المجتمعات العربية تنسجه مع هذا الفن العريق، وهو ما يدلّل على أن الشعر النبطي لا يزال يحتفظ بمكانته كأحد روافد الهوية الثقافية، وفنّ تعبيري يتجاوز حدود اللغة إلى عمق الوجدان الجمعي».
وأضاف: «أن النجاحات المتوالية التي حققتها الجائزة تأتي ترجمة لرؤية دولة الإمارات في صون التراث الثقافي غير المادي، وتعزيز حضوره في الحاضر المعاصر بما يجمع بين الجمالية الشعرية والبُعد الإنساني، فالجائزة تمضي بثبات نحو ترسيخ الإبداع الشعري الأصيل، وفتح نوافذ جديدة أمام الشباب للتفاعل مع هذا الإرث الفني، من خلال منبر يثمّن الموهبة، ويكرّم التميّز، ويحتفي بالمستقبل انطلاقاً من جذور أصيلة».
أعلى الترشيحات
وسجل فرع «المجاراة الشعرية» أعلى نسبة من الترشيحات للعام الثاني على التوالي، بواقع 465 مشاركة، ما يمثل أكثر من 56% من إجمالي المشاركات، يليه فرع «الفنون» بـ281 مشاركة، ثم فرع «الإصدارات الشعرية» بـ26، و«الترجمة» بـ11 ترشيحاً، ثم فرع «الدراسات والبحوث» بـ10 ترشيحات، بينما شهد فرع «الشخصية الإبداعية» نمواً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد الترشيحات إلى 37، مقارنة بـ10 ترشيحات فقط في الدورة السابقة، في مؤشر على تنامي الوعي بأهمية تكريم الشخصيات المؤثرة في الحراك الثقافي.
وسجلت الدورة الرابعة كذلك حضوراً نسائياً لافتاً بلغ 263 مشاركة، مقارنة بـ131 مشاركة نسائية في الدورة الماضية، ما يعكس تنامي انخراط المرأة في المشهد الثقافي المرتبط بالشعر النبطي ومجالاته، إلى جانب تلقّي الجائزة مشاركات من مؤسسات ثقافية ودور نشر، بما يعزّز من شراكات الجائزة مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية المعنية.
ومن المقرر أن تنطلق خلال الفترة المقبلة مرحلة تقييم الأعمال من قبل لجان التحكيم المتخصصة في فروع الجائزة الستة.
منصة رائدة
تواصل «جائزة كنز الجيل»، التي تستلهم عنوانها من إحدى قصائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أداء دورها كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع النبطي، وتسعى إلى صون التراث الشعري الإماراتي والعربي، وترسيخ قيمه الجمالية والإنسانية لدى الأجيال الجديدة، عبر تكريم المبدعين الذين يسهمون في حفظ هذا الإرث ونقله للمستقبل، حيث تشير الأرقام المسجلة في هذه الدورة إلى اتساع نطاق تأثير الجائزة، وترسيخ حضورها على الساحة الثقافية إقليمياً ودولياً، لترسّخ حضورها كرافد لاكتشاف المواهب، ومنصّة لتعزيز استمرارية الشعر النبطي في ذاكرة الأمة.