الشارقة تستضيف «الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل» 15 - 17 سبتمبر
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تستضيف إمارة الشارقة، من 15 وحتى 17 سبتمبر المقبل، الدورة الـ 18 من «الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل» تحت شعار «نحن الاحتواء»، ويُعد أحد أبرز التجمعات العالمية المعنية بحقوق ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم.
وتُنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المؤتمر في مركز إكسبو الشارقة، بشراكة استراتيجية مع منظمة «الاحتواء الشامل» الدولية وشراكة إعلامية ولوجستية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وبدعم شركاء المدينة الاستراتيجيين المحليين.
وتتيح المدينة فرص التسجيل المبكّر برسوم مخفضة إلى 16 يونيو، عبر الموقع الإلكتروني، https://inclusion-international.org/.
ومن المقرر أن يستقطب الكونغرس نحو 850 مشاركاً من المناصرين الذاتيين وأسرهم، إلى جانب متخصصين ومنظمات محلية وإقليمية وعالمية، يمثلون 115 دولة من مختلف القارات، وعبر خمس مناطق تشمل الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأمريكيتين وآسيا والمحيط الهادئ، ما يجسد مكانة المؤتمر حدثاً عالمياً لتبادل الخبرات والمعارف في مجال الاحتواء الشامل.
وتُعد الإعاقة الذهنية إحدى أكثر أنواع الإعاقات تعقيداً من حيث التحديات المرتبطة بالتعلم، والتواصل، والاستقلالية ويهدف الكونغرس منذ انطلاقه عام 1963 إلى ضمان سماع أصوات ذوي الإعاقة الذهنية وإشراكهم في صنع القرار، بتمكينهم ومناصرتهم ذاتياً، وتعزيز فهم المجتمع والمؤسسات لاحتياجاتهم وحقوقهم. كما يسعى إلى تحفيز الحكومات والمؤسسات على تطوير سياسات شاملة تؤسس لبيئات داعمة ومستدامة لهؤلاء الأفراد في مختلف مجالات الحياة.
وجاء اختيار الشارقة لاستضافة الكونغرس بفضل البيئة الداعمة لمختلف فئات المجتمع، وموقعها الجغرافي المتميز، وتوافر البنية التحتية الشاملة والمهيأة لذوي الإعاقة، ةعضوية مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في المنظمة الدولية، ودورها الريادي في مناصرة حقوقهم منذ عقود.
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية «فخورون باستضافة الشارقة هذا الحدث العالمي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلاقاً من التزامها الراسخ بحقوق ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم».
وأشارت إلى أن تنظيم «الكونغرس» يُجسد رؤية إمارة الشارقة نحو مجتمعات دامجة، يكون فيها صوت ذوي الإعاقة حاضراً وفاعلاً في صنع السياسات واتخاذ القرارات. لحرص الإمارة منذ وقت مبكر على أن يأخذ الاحتواء خطوات نوعية في الممارسة والمسؤولية الجماعية.
ولفتت، إلى أن إمارة الشارقة صاحبة لقب «مدينة صديقة لذوي الإعاقة»، تُعرف بكونها مركزاً ثقافياً عالمياً، وتتمتع ببنية تحتية متطورة وخبرة في استضافة الفعاليات الدولية، مما يجعلها موقعاً مثالياً لهذا الحدث العالمي.
وأضافت أن «الشارقة لديها رؤية حقوقية راسخة لتمكينهم من التعليم والعمل والرعاية واتخاذ القرار، فضلاً عن البنية التحتية الشاملة التي تراعي معايير الدمج الأكثر فاعلية لهذه الفئة المجتمعية في المرافق العامة. مشيرة إلى أن الكونغرس يعكس التقدم الذي أحرزته الإمارة في هذا المجال، ليكون منصة عالمية لتبادل الخبرات، وعرض التجارب الرائدة، وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر شمولاً وعدلاً».
ويتناول المؤتمر مجموعة من المواضيع الحيوية، من أبرزها: التعليم الدامج، ودعم الأسر، والتوظيف، والأعمال الإنسانية، والصحة، وإغلاق المؤسسات الإيوائية، واتخاذ القرار والمشاركة القانونية، والحماية الاجتماعية، ودعم المناصرة الذاتية، وبناء قدرات المنظمات. كما يشهد مشاركة نخبة من المفكرين وممثلي الحكومات وخبراء السياسات، ما يعزز من فرص التأثير وصياغة توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
ويُعد الكونغرس العالمي، أهم حدث تنظمه منظمة الاحتواء الشامل الدولية، ويجمع قادة الفكر والمناصرين في مكان واحد كل 4 سنوات، لتبادل الأفكار وقصص النجاح والتحديات، وتعزيز الهوية العالمية لحركة حقوق ذوي الإعاقة الذهنية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الإمارات ذوی الإعاقة الذهنیة
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تستضيف أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه عام ٢٠٢٦
تستضيف روما أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه وهو حدث يُمثل علامة فارقة في استراتيجية إيطاليا للإدارة المستدامة والمشتركة للموارد المائية في حوض البحر الأبيض المتوسط وما وراءه، حسبما ذكرت وكالتا نوفا وآجي.
وأعلن وزير الخارجية أنطونيو تاياني عن ذلك في قمة "البحر الأبيض المتوسط المتصل"، التي عُقدت في نيس، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات.
وقال تاياني: "البحر الأبيض المتوسط مساحة ومصير مشتركان"، مشيرًا إلى أنه "بهذه الروح، سنستضيف في أكتوبر ٢٠٢٦ أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه في روما، وسندعو إليه أيضًا جميع الدول الأوروبية، بما في ذلك دول البلقان".
بامتدادها الساحلي الذي يزيد عن ٨٠٠٠ كيلومتر، تُعدّ إيطاليا منصة استراتيجية في قلب البحر الأبيض المتوسط الأوسع، حيث يمرّ ٢٥ في المائة من حركة المرور العالمية.
ويُصاحب هذا الحدث اجتماع وزاري مُخصص للمياه، يضم وزراء الخارجية والبيئة في الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، ويُعقد أيضًا في العاصمة الإيطالية في مارس من العام نفسه.
إيطاليا: واثقون في التوصل لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل 9 يوليو
زلزال بقوة 3.2 يضرب جنوب إيطاليا ويتسبب في أضرار بموقع بومبي الأثري
وتطمح إيطاليا إلى جعل المياه دافعًا للحوار والتنمية والاستقرار في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسيةً للمناخ، حيث يُعتبر البحر الأبيض المتوسط، وفقًا للوزارة، "بؤرة مناخية بامتياز"، حيث تكون عواقب تغير المناخ أشد وطأة من غيرها من المناطق. لذا، سيكون المنتدى "منصةً رئيسيةً للحوار بين الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني والشركات والخبراء للتفكير في الأمن المائي في منطقتنا".
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات والاستثمار في البنية التحتية للمياه. وسيُركز بشكل أساسي على ما يُسمى بنهج "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء"، الذي يتطلب تحقيق توازن بين الاحتياجات الإنتاجية والبيئية.
أُطلق على اللجنة التنظيمية الوطنية اسم "ون ووتر"، مُجسّدةً النهج الشمولي المُشترك مع المبادرة الفرنسية لقمة الكوكب الواحد.
وأوضح الوزير أن المنتدى يهدف إلى أن يكون "نموذجًا للأمل والتجديد"، "بعيدًا عن النظرة الكارثية التي تُهدّد بتبرير التقاعس".
وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع للحكومة الإيطالية، تهدف إلى إعادة إطلاق دور إيطاليا كلاعب محوري في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجسر بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وأكد تاياني هذه الرؤية في قمة نيس، بدءًا من الصراع في الشرق الأوسط: "يجب أن يصبح البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام. نواصل دعوتنا القوية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتدفق المساعدات الإنسانية بكثافة" إلى غزة.
وفي الإطار الأورومتوسطي، جدد تاياني أيضًا التزام إيطاليا بالطاقة والتكنولوجيا الرقمية والبنية التحتية، مضيفًا: "إيطاليا تقدم نفسها كمركز للطاقة لأوروبا وجسر استراتيجي لدول الساحل الجنوبي ومنطقة الساحل والقارة الأفريقية بأكملها".