بعد الضربة الإسرائيليّة.. ردود الفعل الدوليّة تتوالى إثر الانفجارات المستمرة
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
في صباح اليوم، شنّت إسرائيل حملةً جوّيّة مكثّفة، عُرفت بـ”عملية الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع نوويّة وعسكريّة إيرانيّة، بما في ذلك منشآت تخص تخصيب اليورانيوم في طهران ونطنز، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين.
تلت ذلك موجة ردود فعل دوليّة واسعة، تصدّرها الإدانات والقلق من تصعيد محتمل في الشرق الأوسط.
صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأنّ الضربة كانت “عملًا أحاديًا” من إسرائيل، وأكد أنّ واشنطن لم تكن طرفًا فيه، مشدّدًا على حماية القوات الأمريكية في المنطقة.
من جانبه، دعا الرئيس ترامب إيران إلى “إبرام صفقة نووية” محذّرًا من ضربات “أقسى” في المستقبل.
في المقابل، انتقد السيناتور الديمقراطي جاك ريد الضربة واصفًا إياها بأنها “تصعيد متهور” قد يشعل عنفًا إقليميًا واسعًا .
الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى
دعا الأمين العام للأمم المتحدة الطرفين إلى “ضبط النفس التام” .
– قال مجلس الاتحاد الأوروبي دقّت ناقوس الخطر، فيما أشارت رئيسة الدبلوماسية كايّا كالاس إلى ضرورة “ضبط النفس والدبلوماسية”.
– أكّدتا فرنسا وألمانيا دعمهما لـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنهما حذّرتا من خطر “زعزعة أسس الاستقرار الإقليمي” .
– دعت بريطانيا الجميع إلى التهدئة، مشددة على أن “المنطقة لا بحاجة لمزيد من التوتر”، حسب رئيس الوزراء كير ستارمر.
1. إدانة شديدة وتصعيد خطير
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا تدين فيه الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، ووصفتها بأنها “تصعيد إقليمي صارخ وخطير” وانتهاك واضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
2. تحذير من تدهور الأوضاع الإقليمية
حذّرت القاهرة من تداعيات خطيرة قد تنجم عن هذا التصعيد، مؤكدة أن استخدام القوة لن يحقق أي استقرار، وأن الحلول السياسية والدبلوماسية فقط هي التي تضمن أمن المنطقة. البيان شدّد على ان “استخدام القوة لن يجلب الأمن لأي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.
– وصفت عُمان الضربة بـ”الاستفزاز الخطر وخرق القانون الدولي”.
– ندّدت تركيا بـ”انتهاك القانون الدولي”، محذّرة أن “إسرائيل لا تسعى للحلول الدبلوماسية”.
– السعودية وقطر والإمارات أدانت الضربة بشدّة، معتبرة أنّها “تهديد للسلم والأمن الإقليميين”.
– الأردن أعلن إغلاق أجوائه ورفض أن يتحوّل إلى ساحة استقطاب للصراع.
– باكستان استنكرت القصف وأكدت وقوفها إلى جانب إيران، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي” .
– إندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان عبرت عن قلقها الشديد وحذّرت من “عدم الاستقرار الإقليمي المحتمل”.
– الصين وروسيا أعربتا عن “القلق العميق”، داعيتين لتحكيم الدبلوماسية.
يشير مراقبون في “المجلس الأطلسي” إلى أنّ الضربة تهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني وإضعاف البنى العسكرية التحتية، لكن التحدي الأكبر هو الرد الإيراني وتحوّل الأزمة إلى صراع واقعي.
تُظهر التطورات تسجيل ارتفاع ملموس في أسعار النفط بنسبة تقارب 9%، ما يعكس المخاوف من تداعيات على الأسواق العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هجوم على ايران الأسد الصاعد وزارة الخارجية وزارة الخارجية المصرية القوات الأمريكية اسرائيل انتهاك القانون الضربات الجوية الرئيس ترامب ناقوس الخطر استخدام القوة
إقرأ أيضاً:
برلماني: البيان الدولي المشترك من مصر و20 دولة رسالة قوية ضد العدوان على إيران
أكد النائب عبده أبو عايشة، عضو مجلس الشيوخ، أن البيان المشترك الصادر عن مصر و20 دولة أخرى، والذي أدان الهجمات الإسرائيلية على إيران، يُمثّل رسالة سياسية حازمة ضد ممارسات تل أبيب التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن تصاعد تلك التوترات يُنذر بـ"كارثة إقليمية متعددة الجبهات" إذا لم يتم احتواؤها.
انتهاك ميثاق الأمم المتحدةوأوضح أبو عايشة، في تصريح صحفي، له اليوم أن العدوان الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن البيان الدولي يعكس وحدة الموقف الدولي الرافض لأي خروقات تمس سيادة الدول ووحدة أراضيها، كما يُعيد التأكيد على ضرورة تسوية النزاعات بالطرق السلمية وليس من خلال فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن مصر كانت وما زالت لاعبًا محوريًا في معادلة التهدئة الإقليمية، من خلال ما تبذله من جهود دبلوماسية نشطة تهدف إلى احتواء الأزمات ومنع تحول التوترات إلى نزاعات شاملة، مشيدًا بقدرة القاهرة على جمع الفرقاء وإيجاد قنوات للحوار، وهو ما أكسبها احترامًا دوليًا واسعًا في معالجة النزاعات.
استمرار السياسات التصعيديةوأضاف نائب الدقهلية، أن استمرار هذه السياسات التصعيدية من جانب إسرائيل من شأنه أن يدفع المنطقة إلى حافة انفجار كبير لن تقتصر آثاره على طرف دون آخر، مؤكدًا أن التكلفة الإنسانية والسياسية والاقتصادية ستكون باهظة إذا لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل جاد لوقف التصعيد.
واختتم النائب عبده أبو عايشه حديثه، بدعوة جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، والجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول دبلوماسية تحفظ حقوق ومصالح الشعوب وتحول دون جرّ المنطقة نحو حروب لا طائل منها، مؤكدًا أن مصر ستبقى في طليعة الدول الساعية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.