السعودية تقود تحركا دوليا لمنع التصعيد العسكري بالمنطقة
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية العماني بدر بن حمد، السبت، اتصالات هاتفية مع عدد من مسؤولي الدول، لخفض التصعيد بالمنطقة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن ولي العهد بحث في اتصالين هاتفيين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني "التطورات التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وشدد ابن سلمان خلال الاتصالين على "أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد في المنطقة، وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية".
ومساء الجمعة، بحث ابن سلمان في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران".
وناقش الجانبان "أهمية ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد وأهمية حل كافة الخلافات بالوسائل الدبلوماسية"، مؤكدين "أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، وفق وكالة "واس"
**"اتصالات عُمانية مكثفة"
في السياق، أجرى وزير الخارجية العماني "اتصالات مكثفة" مع عدد من نظرائه، بهدف "احتواء التصعيد الخطير الذي سببته إسرائيل في اعتداءاتها على إيران"، وفق بيان وزارة الخارجية العمانية.
وأكد الوزير العماني خلال الاتصالات، "على أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل المستندة للقانون الدولي من أجل حقن الدماء والحفاظ على أمن المنطقة"، وفق المصدر ذاته.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 91 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تظاهرات إيرانية تنديدًا بالضربات الإسرائيلية وتحذيرات من توسع التصعيد بالمنطقة
خرج المئات في مظاهرات بطهران تنديدًا بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية فجر الجمعة، فيما حذر القادة الإقليميون والدوليون من خطر التصعيد وتحوله إلى مواجهة أوسع. اعلان
تجمع مئات المحتجين في العاصمة الإيرانية طهران يوم الجمعة، تنديداً بالضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران فجر اليوم.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ"الانتقام"، وهتفوا ضد إسرائيل والولايات المتحدة خلال التجمع الذي أُقيم في "شارع الثورة" بمدينة طهران.
وعبّر بعض المحتجين عن عدم ثقتهم في الولايات المتحدة، مشيرين إلى يد أمريكية في الهجوم، بينما ردّد آخرون هتاف "الموت لأمريكا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفّذ ضربات جوية استهدفت كبار الضباط العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى منشآت نووية وصواريخ، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين اللدودين في منطقة الشرق الأوسط.
Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟يُعد هذا الهجوم الأكثر أهمية الذي تتعرض له إيران منذ الحرب مع العراق في الثمانينيات، حسبما أفادت المصادر الاستخبارية.
وردت إيران سريعاً بإطلاق مجموعة من الطائرات المُسيّرة باتجاه إسرائيل، في حين حذّر المرشد الإيراني، علي خامنئي، من "عقابٍ شديد".
من جانبها، أدانت دول إقليمية الهجوم الإسرائيلي، بينما دعا قادة دوليون إلى تهدئة فورية ووقف التصعيد بين الطرفين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إسرائيل نفذت الضربات بشكل أحادي.
تستمر الجهود الدبلوماسية لاحتواء التوتر، في ظل مخاوف متزايدة من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة