بلوند.. حين أعادت جويس كارول أوتس كتابة حياة مارلين مونرو |ماذا تناول الكتاب؟
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
نشرت الكاتبة الأمريكية جويس كارول أوتس في عام 2000 واحدة من أكثر رواياتها إثارة للجدل والاهتمام: رواية “بلوند” (Blonde).
ومنذ لحظة صدورها، لم تُعامل الرواية كعمل أدبي فقط، بل كحدث ثقافي كبير أعاد تقديم شخصية أسطورية من منظور نفسي واجتماعي عميق.
فـ”بلوند” ليست سيرة ذاتية تقليدية لمارلين مونرو، بل “سيرة متخيلة” أعادت فيها أوتس بناء حياة الممثلة الأيقونية لتكشف عن هشاشة الشهرة، وعنف الأضواء، ووحشية المجتمع الأمريكي تجاه النساء.
مارلين مونرو، أيقونة الجمال والإغراء في القرن العشرين، لطالما كانت شخصية مُتخيلة بقدر ما كانت إنسانًا حقيقيًا.
في “بلوند”، لم تهدف أوتس إلى سرد قصة حياة مارلين بالتفصيل، بل إلى سبر أغوار الذات الممزقة وراء تلك الصورة اللامعة.
الرواية تسبر عالم نورما جين (الاسم الحقيقي لمونرو) كأنها صوت داخلي يبحث عن النجاة، وسط عالم لا يرحم، مليء بالتناقضات والتوقعات القاسية.
نقد الشهرة والسلطة الذكوريةتكشف الرواية عن كيف كانت مارلين ضحية نظام ذكوري استغل جمالها، واستثمر فيه دون أن يمنحها الأمان العاطفي أو الإنساني، من علاقتها بمنتجي الأفلام، إلى رؤساء وشخصيات عامة، ترسم أوتس صورة للنجمة ككائن هش تُجرد باستمرار من صوتها وكرامتها.
هل الرواية سيرة أم خيال؟رغم أن بعض القراء تعاملوا مع “بلوند” كسيرة حقيقية، كانت أوتس واضحة بأن الرواية “عمل من الخيال الأدبي”، لا توثيق حرفي.
فهي لا تقدم الأحداث بنفس التسلسل المعروف، ولا تستخدم الأسماء الحقيقية لبعض الشخصيات المحورية، بل تستبدلها بلقب أو وصف، مثل “الرئيس” بدلاً من جون كينيدي.
وهذا النهج يسمح للكاتبة بطرح أسئلة أكبر عن الهوية، والأنوثة، والاستغلال، أكثر مما يهتم بالتفاصيل الواقعية.
التلقي النقدي والسينمائينال الكتاب إعجاب النقاد، ورُشح لجائزة بوليتزر، كما اعتبره البعض أحد أعظم إنجازات أوتس.
وفي عام 2022، أعادت هوليوود تقديم الرواية في فيلم يحمل نفس العنوان من إنتاج نتفليكس وبطولة آنا دي أرماس.
الفيلم أثار جدلاً كبيرًا، تمامًا مثل الرواية، بسبب جرأته وتعامله الصادم أحيانًا مع تفاصيل حياة مارلين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرواية مارلين مونرو الشهرة مارلین مونرو
إقرأ أيضاً:
أديسون راي تكشف الجانب الخفي من الشهرة: كنت أعيش على الهامش رغم الأضواء
في اعتراف نادر ومليء بالمكاشفة، فتحت نجمة "تيك توك" والمغنية الأمريكية أديسون راي قلبها للمرة الأولى، متحدثة عن الأثر العميق الذي تركته الشهرة السريعة على حياتها الشخصية ونظرتها للعالم، وذلك خلال ظهورها الأخير في بودكاست Therapuss مع جيك شاين.
راي، التي أصبحت واحدة من أبرز وجوه الجيل الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي، اعترفت بأنها تعيش اليوم بوعي مختلف تمامًا عمّا كانت عليه في بداياتها، قائلة: "شاركت الكثير من حياتي على الإنترنت، ومع ذلك شعرت أن لا أحد يفهمني فعلًا. الخصوصية أصبحت الآن أغلى ما أملك."
وتابعت بإحساس بالغ النضج: "كل شخص لديه أجزاء خفية لا يُفترض أن تظهر على العلن، ليس لأنها مخجلة، بل لأنها ببساطة ليست للجميع."
وعن الضغوط النفسية التي تلاحقها، قالت أديسون إن الانتقادات التي طالت شخصيتها ومواقفها خلال السنوات الماضية جعلتها أكثر حذرًا:
"كنت أتساءل دومًا: ما الذي يمكنني أن أشاركه دون أن يُستخدم ضدي؟ دون أن يربكني أو يجعلني أشك في نفسي؟"
وتطرّقت راي إلى مرحلة انتقالها من بلدة صغيرة إلى أضواء لوس أنجلوس، مؤكدة أن ملامح شخصيتها اختلفت تمامًا منذ تلك المرحلة، وأضافت:
"حين كنت في الـ19، كنت أُقحم نفسي في كل شيء دون وعي… الآن أعيد حساباتي باستمرار."
واختتمت حديثها برسالة عميقة إلى كل من يعيش تحت ضغط التوقعات والإنتاج المستمر، مؤكدة أن التوقف أحيانًا ضرورة لا ضعف: "التراجع ليس هروبًا، بل نوع من النجاة. نحن بحاجة لأن نبطئ الخطى لنفهم أنفسنا من جديد."
يُذكر أن أديسون راي أطلقت مؤخرًا أول ألبوماتها الغنائية بعنوان Addison، ووصفت العمل بأنه امتداد حقيقي لها، وأن الاسم لم يُختر عشوائيًا، بل لأنه يجسّد كل ما تمثّله من مشاعر وتجارب وهوية.