مدبولي: اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا سيتم بموجبها إلغاء الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال منتــدى الأعمال المصــري - الصربي، رحّب في مستهلها بـ"جورو ماتسوت"، رئيس وزراء جمهورية صربيا، والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، أرض الفرص الواعدة.
وخلال كلمته، قال رئيس الوزراء إن العلاقات المصرية الصربية تعود لأكثر من قرن من الزمان؛ سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، والتي تنامت بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى بلجراد في عام 2022، حيث تم الاتفاق على تأسيس اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة ومذكرات التفاهم في مجالات: التعليم العالي، والثقافة، والتجارة، والزراعة، والاستثمار.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: تنامت العلاقات بين البلدين بصورة أكبر عندما شرُفت مصر بزيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى القاهرة في يوليو الماضي، وافتتاح فخامته لمنتدى الأعمال المشترك، مؤكدا أن هذه الزيارات المتبادلة أثمرت عن تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من ثلاثة أضعاف من 94 مليون دولار في عام 2022 ليصل إلى نحو 300 مليون دولار خلال عام 2024، متوقعًا أن يتنامى هذا المعدل بعد تصديق مجلس النواب في 26 مايو الماضي على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا، والتي سيتم بموجبها إلغاء الرسوم الجمركية والقيود الكمية على الواردات والصادرات من السلع تدريجياً.
وأضاف في السياق نفسه: تشمل الاتفاقية أحكاماً لتعزيز التعاون في مجالات الخدمات والاستثمار، بما في ذلك تشجيع المشروعات المشتركة ونقل التكنولوجيا وفض المنازعات التجارية، مما سيوفر بيئة مواتية لجذب الاستثمارات المشتركة وتعزيز الشراكة الاقتصادية، لافتا إلى أن هذا الأمر سيتكامل مع تنامى حجم السوق المصرية من خلال اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبية، والدول العربية، وكامل القارة الأفريقية، والمملكة المتحدة، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من التجمعات الأخرى ليصل إلى أكثر من ثلاثة مليارات مستهلك، بدون جمارك.
وفي ضوء ذلك، أوضح رئيس الوزراء أن "لدينا اللوجستيات الحديثة للوصول إلى تلك الأسواق، مما سيفتح أبواب التعاون الثلاثي، لِنُصنّع معاً ونُصدّر لكل تلك الأسواق بدون جمارك وبتكلفة نقل أقل، سواء بالتصنيع المشترك في مصانع قائمة، أو من خلال استثمارات جديدة0022.
وفي الوقت نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن التعاون المشترك بين مصر وصربيا لا يتضمن الصادرات السلعية فقط، وإنما يتجاوزها إلى الخدمات واللوجستيات والسياحة، إلى جانب خلق تحالفات في مجالات البنية التحتية المختلفة خاصة في أفريقيا وإعادة إعمار دول الجوار، والأهم نقل تجربة مصر في الخطط العاجلة للبنية التحتية وإنشاء مدن الجيل الرابع، لمعاونة صربيا في الاستعدادات لاستقبال معرض الإكسبو في بلجراد عام 2027.
وواصل رئيس الوزراء حديثه قائلا: الدولة المصرية سعت جاهدة لاستقبال هذا التعاون بينها وبين مختلف بلدان العالم، عبر القيام بحزمة من الإصلاحات التشريعية والإجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال حيث تم إطلاق الرخصة الذهبية للتيسير على المستثمرين، ووثيقة سياسة ملكية الدولة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، وغيرهما من المبادرات الداعمة للقطاع الخاص، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المُرَفَّقة، في كافة ربوع مصر، بعد أن نفذت برنامجاً عاجلاً لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والتي تواكبت مع مشروعات كبرى في كافة المجالات.
واستطرد الدكتور مصطفى مدبولي: كل ذلك مدعوما بتطوير وسائل النقل متعدد الوسائط، لتربط مصر بالعالم من خلال الموانئ المحورية الحديثة، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس وشبكات الطرق والسكك الحديدية المتطورة، لننقل ما ننتجه معاً بيسر وكفاءة للأسواق العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء مصطفى مدبولي جمهورية صربيا الدکتور مصطفى مدبولی
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس وزراء صربيا: التجارة الحرة مع مصر صفحة جديدة.. ونتطلع لشراكة استثمارية ممتدة ومشاركة مصرية قوية في "إكسبو بلجراد 2027"
خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري ـ الصربي، الذي عُقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أعرب ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، عن بالغ سعادته بزيارة مصر، ووجه شكره إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا تشهد تحولًا حقيقيًا يعكسه دعم الرئيسين عبد الفتاح السيسي وألكسندر فوتشيتش.
وقال رئيس الوزراء الصربي: "يسعدني أن أتحدث اليوم أمام هذا المحفل المهم، حيث أصبحت الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون بين بلدينا واقعة ملموسة، بفضل دعم قيادتينا السياسية، مما يهيئ المجال لشراكة استراتيجية شاملة تخدم مصالح الشعبين".
وأشار إلى أن العلاقات المصرية ـ الصربية ضاربة في الجذور، إذ يحتفل البلدان بمرور 117 عامًا على تأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وكانا من مؤسسي حركة عدم الانحياز، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي إلى بلجراد في 2022 أسست لهذه الشراكة، وتم تأكيدها مجددًا خلال زيارة الرئيس الصربي للقاهرة في يوليو 2024، التي شهدت توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأضاف: "تُمثل اتفاقية التجارة الحرة صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وصربيا، ونعمل على تنفيذ بنودها لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الممكنة، وزيادة التبادل التجاري، ودفع الاستثمارات بما يخدم الأهداف الاقتصادية المشتركة".
عاجل- "صُنع في صربيا" من قلب القاهرة.. مصر تفتح أبواب التصدير لأسواق العالم دون جمارك عاجل- مصر تفتح أبوابها لصربيا: فرص استثمار غير مسبوقة وممرات تصدير بلا جمارك نحو 3 مليارات مستهلكوأشار رئيس وزراء صربيا إلى أن الاتفاقية تفتح فرصًا واسعة للمستثمرين من الجانبين، موضحًا أن الوفد الصربي يضم عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الراغبين في التعاون مع نظرائهم المصريين، معبّرًا عن أمله في أن تثمر هذه اللقاءات عن مشروعات ملموسة في المستقبل القريب.
وأكد ماتسوت أن انعقاد منتدى الأعمال المصري ـ الصربي الثالث يأتي لتوسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن البلدين يفتحان معًا أبواب التجارة والاستثمار، رغم أن حجم التبادل التجاري لا يزال عند 122 مليون دولار فقط، وهو رقم لا يعكس الإمكانات المتاحة، على حد قوله.
كما أوضح أن هناك نحو 40 شركة يملكها مصريون تعمل بالفعل داخل صربيا، في حين بدأت مشروعات تصنيع مشترك بين البلدين في السوق المصرية، مما يؤكد على الثقة المتبادلة والفرص المتاحة.
وفي حديثه عن بيئة الأعمال في بلاده، قال ماتسوت: "صربيا دولة آمنة وجاذبة للاستثمار، بفضل موقعها الجغرافي المثالي، واتفاقياتها الدولية، والحكومة الداعمة، والأيدي العاملة الماهرة، إلى جانب التقدم الكبير في مجال البرمجة والتكنولوجيا"، مضيفًا أن بلاده مستمرة في دعم مبادرة "البِلقان المفتوح" لتحويل منطقة غرب البلقان إلى سوق حرة لتداول السلع.
وتابع رئيس وزراء صربيا قائلًا: "نتطلع بشدة إلى مشاركة مصر في معرض إكسبو بلجراد 2027، ونأمل أن يحضر عدد كبير من المستثمرين المصريين للتعرف على الإمكانات المتاحة وفرص التعاون"، معربًا عن ثقته بأن ذلك سيكون منصة مهمة لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واختتم كلمته قائلًا: "نتطلع إلى شراكة جديدة ومزيد من التعاون.. ونأمل أن تجد المنتجات الصربية مكانها داخل السوق المصري، كما نرحب بالاستثمارات المصرية في صربيا، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة".