أكدت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، أن الدقة والأمانة من أهم الواجبات الجوهرية التي أوجبها المشرع على الموظف العام أثناء أداء مهام وظيفته، وهو ما يقتضي منه بذل أقصى درجات الحرص والتحري في كل إجراء يتخذه، واضعًا نصب عينيه أحكام القانون وتعليمات العمل.

وشددت المحكمة، في حيثيات حكمها الصادر في الطعن رقم 2424 لسنة 62 قضائية عليا، على أن الموظف إذا وقع في إهمال أو تقاعس عن أداء عمله، أو تهاون في تطبيق التعليمات والضوابط المقررة، فقد أخل بواجباته الأساسية، الأمر الذي يُرتب مسئوليته التأديبية ويستوجب توقيع الجزاء عليه.

وأضافت المحكمة أنه لا يُعتد في هذا السياق بحسن نية الموظف أو سلامة مقصده، إذ أن الخطأ التأديبي لا يتوقف على العمد وحده، بل يكفي فيه مجرد الإهمال أو التقصير في أداء الواجبات، لما لذلك من أثر مباشر على انتظام وسير المرافق العامة، والتي تشكل جوهر الخدمة العامة وهدفها الأساسي.

كما أوضحت المحكمة، أن القاضي التأديبي يتمتع بحرية كاملة في تكوين عقيدته بشأن ما يُعرض عليه من أوراق ومستندات، وليس مُلزمًا بالإشارة في حيثيات حكمه إلى كل ورقة أو شاهد، بل يكفي أن يستند إلى ما يراه صالحًا لبناء حكمه، طالما أبرز بوضوح الحجج التي استند إليها في تسبيب قراره، وضمنيًا طرح ما خالفها من أسانيد.

وأكدت المحكمة أن القاضي التأديبي غير مُقيد بوسائل معينة للإثبات، وله أن يحدد من بين الأدلة ما يطمئن إليه، ويستبعد ما يشوبه الغموض أو يثير لديه شكًا، فاقتناعه الشخصي هو أساس حكمه ومرتكز أسبابه.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الحكم التاديبي الإدارية العليا المحكمة الإدارية العليا مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

مدير مكتب الجزيرة بطهران: المرشد قطع الشك باليقين والمنطقة ذاهبة إلى مستوى جديد من التصعيد

قال مدير مكتب الجزيرة في طهران، عبد القادر فايز، إن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي وجه اليوم خطابا مباشرا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران لن تستلم لشروطه.

وقال خامنئي، إن إيران لن تقبل أن يُفرض عليها سلام أو حرب، وحذر الولايات المتحدة من "عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها" إذا قامت بالهجوم على إيران.

وبحسب فايز فإن "استهداف الأميركيين في المنطقة ليس صعبا على القوات المسلحة الإيرانية"، وأن الخبراء في السياسة الشرق أوسطية وفي الجغرافيا السياسية الشرق أوسطية بإمكانهم أن ينصحوا ترامب والأميركيين بأن إيران لديها قدرات كبيرة في هذا المجال.

وبخطابه اليوم، قطع المرشد الشك باليقين بأن إيران لن تذهب إلى توقيع اتفاق استسلام، وبحسب مدير مكتب الجزيرة، فإنه بناء على معلومات "يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير" أن أمام إيران وإسرائيل والمنطقة ما يقارب 70 ساعة للوصول إلى شيء ما قبل تدخل واشنطن في الحرب.

ووجه الرئيس الأميركي أمس، تهديدا مباشرا باغتيال خامنئي، قائلا إنه "هدف سهل ونعرف أين يختبئ ولا نريد القضاء عليه في الوقت الحالي على الأقل"، طالبا استسلاما غير مشروط من إيران، مؤكدا أن الصبر الأميركي بدأ ينفد.

ويوضح مدير مكتب الجزيرة، أن العقيدة الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية نشأت في الأصل على التموضع الأميركي العسكري في المنطقة، وليس على مواجهة بعيدة المدى مع إسرائيل، مشيرا إلى أن إيران لديها صعوبة في الوصول إلى العمق الإسرائيلي، لأنها تستخدم فقط المنظومة الصاروخية والمسيّرات.

وقال إن القوة البحرية التابعة لـ الحرس الثوري الإيراني مكلفة بالمواجهة في المنطقة، ولذلك ليس لديها ما تفعله الآن سواء في المياه الخليجية، أم في مضيق هرمز، أم في المحيط الهندي، ولا في بحر عمان أو البحر الأحمر وباب المندب.

إعلان

كذلك لا يوجد دور للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري تفعله الآن في المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

وساطات

وبخصوص الوساطات الخارجية بشأن إيقاف الحرب، أكد فايز أن روسيا عرضت وساطة، ونفس الشيء مصر وتركيا والدول العربية الخليجية ودول كثيرة في أوروبا والغرب، لكنه استبعد نجاح هذه الوساطات إذا كانت تحمل نفس الرؤية الأميركية.

وفي ضوء التطورات الراهنة لا يستبعد مدير مكتب الجزيرة في طهران، أن تذهب المنطقة إلى مستوى جديد من التصعيد، مستندا في توقعاته إلى معلومات تشير إلى أن هذا التصعيد سيكون على المستوى الإقليمي في حال دخلت الولايات المتحدة على خط الحرب.

مقالات مشابهة

  • مدير مكتب الجزيرة بطهران: المرشد قطع الشك باليقين والمنطقة ذاهبة إلى مستوى جديد من التصعيد
  • تكلفة أداء مناسك الحج بالنسبة للتنظيم الرسمي تتحدد بناء على الخدمات التي يتم توفيرها للحجاج المغاربة 
  • رغم حكم المحكمة العليا.. المدنيون في أوغندا يواجهون محاكمات عسكرية من جديد
  • فتاوى وأحكام| هل احتكار السلع حرام.. هل تغيُّر السلوك بعد الحج علامة على قبول العبادة.. أشهر فتاوى الشيخ الشعراوي في ذكرى وفاته.. رأيه فى الغناء.. وتوبة المتكاسل عن أداء الصلاة
  • هل تغيُّر السلوك بعد الحج علامة على قبول العبادة؟.. الأزهر يوضح
  • وزارة التنمية الإدارية تبحث تحديد الأولويات التي يتوجب إنجازها أو إغلاقها قبل نهاية الربع الثاني من العام
  • المدينة المفقودة تحت الأهرامات.. خرافة تتجدد ورفض علمي يتصاعد
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب رأى الفن حرام ورفض التقبيل في الأفلام
  • الصيام في شهر المحرم.. حكمه وفضله للمسلم