ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخي الإيراني إلى 25
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الإسرائيليين إلى 25 مستوطنا، نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل منذ مساء الجمعة الماضي.
في المقابل، سُمع دوي انفجارات عدة، اليوم الأربعاء، في مناطق متفرقة من العاصمة الإيرانية طهران، لا سيما في جهة لويزان وميدان نوبنياد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية ومحلية.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، تتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق الأحياء الشرقية من طهران، دون إعلان رسمي عن طبيعة الانفجارات أو مصدرها حتى الآن.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة الإيرانية عن توقيف شاحنة في محافظة البرز شمالي البلاد، كانت تحمل عددًا من الطائرات المسيّرة الانقضاضية الصغيرة، مؤكدة اعتقال الانتحاري المشتبه به.
وفي سياق آخر، تعهد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، بأن بلاده لن ترحم حكام إسرائيل، وذلك بعد ساعات من مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران بـ"الاستسلام غير المشروط".
واتهم المرشد الولايات المتحدة بالمشاركة في ما وصفه بـ"الحركة الخبيثة" التي يقودها الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن مواقف المسؤولين الأميركيين الأخيرة تعزز هذا التوقع "يومًا بعد يوم".
وقال خامنئي، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "X"، أن "الشعب الإيراني يتصدى بصلابة للحرب المفروضة، كما تصدى حتى الآن"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الشعب "يرفض السلام المفروض ولا يرضخ لأي جهة تحاول فرض الإملاءات عليه".
وأضاف أن "العدو الصهيوني ارتكب خطأً جسيمًا وجريمة كبرى، ويجب أن يُعاقب"، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذا العقاب أو توقيته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسرائيليين الهجوم الصاروخي الإيراني إسرائيل الحرب الإيرانية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة
كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير خلال ما يسمى بـ"يوم الغفران" الماضي، حيث استُخدمت مجموعة "الفدية" (Ransomware) المسماة "Qilin" كغطاء "اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة"، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح "إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية"، حسب تعبيره، وعرض رئيس الهيئة مفهوم "حرب السايبر الأولى"، وهي "حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة"، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى "حصار رقمي"، قائلًا: "نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة".
وتابع: "تخيلوا حصارًا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليًا خياليًا، بل اتجاه تنموي حقيقي."، وأضاف: "في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل".
ووفقا لما ذكره كارادي، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر لدى الاحتلال 1,200 حملة تأثير تستهدف الإسرائيليين، ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
- دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
- حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
- جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
- انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبًا للمعلومات، وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات "مايكروسوفت"، وأن 3.5 بالمئة من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلًا: "تجد إسرائيل نفسها عمليًا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعًا مستمرًا"، حسب وصفه، وختم بقوله: "الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصًا مذهلة ولكنه يجلب أيضًا تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية (للعمل)".