قصة مشروع الوكالة الوطنية لحماية الطفولة وسر تكليف وزارة العدل بالإشراف عليها
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
بعد نشر « اليوم 24 » لخبر حول استعداد الحكومة لإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة من خلال مشروع قانون تصادق عليه غدا الخميس، وردت على الموقع توضحيات من أطراف مختلفة حول سياق إحداث الوكالة وأهميتها:
أولا، هذه الوكالة هي مشروع قديم تم الاشتغال عليه منذ عهد وزير العدل الراحل الطيب الناصري، الذي أعد مسودة مشروع قانون بشأنه كما اشتغل على نفس المسودة وأعاد صياغتها وزير العدل الأسبق مصطفى الرميد.
ولكن وقع تأخر في برمجة المشروع قانون في مجلس الحكومة وبقي يراوح مكانه الى أن أتت الحكومة الحالية التي أدرجته للمصادقة.
ثانيا، حسب ما علمته « اليوم24 » فإن المشروع يهدف لإنشاء وكالة مهمتها تدبير اعتقال الأطفال الاحداث أي الأطفال الجانحين في نزاع مع القانون.
فقد كانت مراكز اعتقال القاصرين التي تسمى « مراكز رعاية الطفولة » تابعة في البداية لادارة السجون، فتم نقلها لوزارة الشبيبة والرياضة وكان هذا قرارا اتخذ في عهد الملك الراحل الحسن الثاني حتى يتم الإشراف على هذه المراكز من وزارة الشباب والرياضة حتى لا يشعر القاصرون نفسيا أنهم في السجن ويسهل تأهيلهم.
وتعتبر هذه المراكز مؤسسات اجتماعية تربوية تستقبل، وفقا لقرار قضائي، الأطفال مرتكبي الجنح أو المخالفات القانونية، تطبيقا للمادتين 471 و481 من قانون المسطرة الجنائية.
وهي مخصصة للأطفال القاصرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 18 عامًا الذين ارتكبوا أعمالًا إجرامية أو جنائية يعاقب عليها القانون حيث تقدم لهم الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية وتعيد تاهيلهم.
ولكن وزارة الشباب والرياضة وجدت صعوبات في تدبير هذه المراكز التي بقيت تابعة لها لسنوات الى الآن.
ومنذ ذلك الحين طرحت فكرة خلق وكالة كمؤسسة عمومية تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي تتولى هذه المهمة.
وهذا يعني أن الوكالة تهم فقط الأحداث الجانحين، حسب المعطيات المتوفرة. لكن هناك من يتوقع أن تتوسع مهام الوكالة لتشمل صلاحيات أخرى تتعلق بوحدات حماية الطفولة في وضعية صعبة مثل أطفال الشوارع والمتخلى عنهم، وغيرهم والتي تقع تحت إشراف قطاع التضامن والأسرة.
يأتي ذلك في وقت تضمن جدول أعمال مجلس الحكومة المقرر يوم غدا الخميس، المصادقة على مشروع قانون يتعلق بإحداث وكالة جديدة تسمى « الوكالة الوطنية لحماية الطفولة »، والتي تضم مراكز حماية الطفولة التابعة لها ومؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال. المشروع سوف يقدمه وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وليس وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الاستقلالية نعيمة بن يحيى.
وفي انتظار الاطلاع على تفاصيل المشروع، يظهر من خلال تقديمه أن الوكالة ستكون تحت وصاية وزارة العدل، وليس وزارة التضامن، التي دأبت على الإشراف على وحدات حماية الطفولة ومؤسسات رعاية الأطفال.
يأتي ذلك في وقت سبق لوزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السابقة عواطف حيار، أن أعلنت في 2024 عن قرب إحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة، موضحة أن « هذه الوكالة تهدف إلى تنسيق مبادرات مختلف الفاعلين المعنيين بحماية الطفولة، وتعزيز نظام حماية الطفولة والنهوض بخدمات مندمجة ومنسجمة على المستوى الوطني ».
كلمات دلالية الوكالة الوطنية لحماية الطفولة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الوكالة الوطنية لحماية الطفولة حمایة الطفولة مشروع قانون
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تحتفل بعيد الطفولة بمنطقة آثار كوم الشقافة وسط حضور من الأفواج السياحية
شهدت منطقة آثار كوم الشقافة الأثرية بمحافظة الإسكندرية، اليوم الأحد مشهدًا احتفاليًا مميزًا جمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر، حيث استقبلت الإدارة العامة لآثار الإسكندرية الأفواج السياحية العالمية بالطريقة المصرية الأصيلة، ضمن فعاليات احتفالية عيد الطفولة ومبادرة "احنا مصر" الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ثقافة الترحيب بالسائحين.
تأتي الفعالية تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، و وزير السياحة والآثار، وبمتابعة من دكتور حسام غنيم مدير عام قطاع الآثار المصرية واليونانية الرومانية، في إطار رؤية شاملة لتعظيم الدور السياحي والثقافي للمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة ودعم المشاركة المجتمعية و قدّم الأطفال والشباب عددًا من الفقرات الفنية التي حملت الطابع الفرعوني واليوناني الروماني، بمشاركة: فريق الدكتورة هالة بطيشة للفنون شباب جمعية خليك إيجابي و مبادرة هويتنا مصرية.
وشهدت الاحتفالية تفاعلًا واسعًا من السياح الذين التقطوا الصور بالزي المصري القديم وسط أجواء احتفالية مبهجة، حيث شارك بعض الأطفال الأجانب في الأنشطة المقدمة، ما ساهم في تعزيز التواصل الثقافي وإظهار الوجه الحضاري لمصر كدولة مضيافة.
دور هيئة تنشيط السياحة في دعم الوعي السياحي و شارك فريق الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة في الفعالية من خلال تعريف الزوار بتاريخ الإسكندرية ومعالمها، وتوزيع مطبوعات تعريفية بالمواقع الأثرية، دعمًا للموسم السياحي وتعزيزًا للوعي الثقافي لدى الزوار.
أكد عبد العزيز محمد سعيد، مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية، حرص قطاع الآثار على تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني لدعم وتنشيط السياحة مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به الشباب في الفعاليات الثقافية و التراثية، موجّهًا الشكر لمكتب هيئة تنشيط السياحة بقيادة الدكتورة أمل العرجاني على مشاركتهم الفعالة وجهودهم في دعم الحدث.
من جانبه أوضح محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، أن الفعالية تُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية مؤكدأ أن مثل هذه المبادرات تسهم في نشر الثقافة الأثرية بين الأطفال والشباب، وتعزز ارتباطهم بالمواقع التاريخية باعتبارها جزءًا من الهوية الوطنية.
وأعربت رحاب السيد، مدير منطقة آثار كوم الشقافة، عن سعادتها بالإقبال اللافت من السياح وتفاعلهم مع الفقرات الفنية داخل المنطقة الأثرية مؤكده أن ارتداء الأزياء الفرعونية والتقاط الصور وسط المعالم التاريخية ترك انطباعات إيجابية قوية لدى الزوار، و رسخ لديهم شعورًا خصوصيًا بتجربة استثنائية داخل أحد أهم المواقع الأثرية بالإسكندرية.
وشددت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي، على أهمية دمج الأطفال والشباب في الفعاليات الثقافية التي تعزز الانتماء الوطني مشيره أن تعزيز الوعي بالتراث المصري في سن مبكرة يسهم في بناء جيل أكثر ارتباطًا بتاريخه وهويته.
وأضاف رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، أن الصور وحدها كانت كافية لنقل ابتسامات وتفاعلات صادقة بين الأطفال والسياح، في مشهد يجسد معنى السياحة الإنسانية مؤكّدًا أن الاحتفالية قدمت نموذجًا متكاملاً للتعاون بين قطاع الآثار وهيئة السياحة والمجتمع المدني، وقدمت صورة مشرّفة تعكس ثراء التراث المصري وروح الضيافة التي تميز الإسكندرية، في رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة على تقديم تجارب تجمع بين الحضارة والإنسانية في آن واحد.