تحذير إسرائيلي: تشجيع الانقلاب الشعبي في إيران ينطوي على مخاطر
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
حذر عقيد احتياط إسرائيلي ومحاضر كبير في "كلية الجليل الغربي الأكاديمية"، من مغبة تشجيع الانقلاب الشعبي في إيران على النظام الحالي، محذرا من مخاطر جسيمة قد تنشأ جراء ذلك.
وقال موشيه العاد، في مقال بصحيفة "معاريف"، إن أصواتا سياسية ومحافل أمنية تتعاظم في "إسرائيل" داعية إلى اعتماد تغيير النظام الإيراني، لكن هذه الأصوات تتجاهل الواقع الاستراتيجي المعقد والثمن الباهظ الذي قد تجره خطوة كهذه.
وشدد على أنه "في الدبلوماسية الدولية فإن كل تدخل خارجي يعد كانتهاك للسيادة ولحق المواطنين في أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم. ويدل التاريخ على أنه توجد غير قليل من النماذج على أن رغبة الغرب في إسقاط أنظمة دكتاتورية واستبدالها بحكم ديمقراطي غربي تبينت كخطأ".
وقدم العاد نماذج على ما قاله مردفا: "روسيا ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وفرت نموذجا أليما على فشل المحاولة الديمقراطية. فقد انتقلت الدولة في غضون وقت قصير من نظام شمولي إلى نموذج ديمقراطي- ليبرالي، دون أن تكون الثقافة السياسية المحلية، المؤسسات أو المجتمع المدني ناضجين لذلك، وبالسرعة ذاتها التي سقط فيها السور الحديدي نهضت كطير الرماد دكتاتورية حديدية تحت الحكم المطلق لبوتين".
وتابع في نموذجه الثاني قائلا: "معمر القذافي حكم ليبيا نحو أربعة عقود اتبع فيها نظام شمولي شخصي. لم تجر هناك انتخابات حرة، والمؤسسات الحكومية خدمت الحاكم فقط. من جهة أخرى، مجالات عديدة، اقتصادية أساسا، دارت كالمعتاد. بعد قتل القذافي انهارت ليبيا في داخل نفسها. النظام انهار، مؤسسات الدولة لم تؤدي مهامها وبدأت حرب قبلية وميليشيات أدت إلى فوضى مستمرة حتى اليوم".
ولفت الأكاديمي والضابط إلى أن الانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية ليس فقط تغييرا في الحكم، بل تغيير في الثقافة، في التعليم، في الهوية القومية وفي المبنى الاجتماعي. واذا لم يجرِ الانتقال بالتدريج، في ظل دعم تعليمي، اقتصادي ومؤسساتي، يكون خطرا حقيقيا للانهيار أو العودة الى الطغيان.
وأضاف: "من يفكر في إسرائيل باسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرى أمام ناظريه منظومات من التغييرات الإيجابية. أولا، اضعاف النظام المعادي لإسرائيل، للغرب وللدول السنية المعتدلة. التقدير السائد هو أن حكما جديدا كفيل بأن يكون منفتحا أكثر على المفاوضات والاتفاقات الدولية في موضوع البرنامج النووي".
و"على أي حال، لا يوجد أي ثقة بنجاح الانقلاب، وينبغي الأخذ بالحسبان أيضا إمكانية أن يؤدي الانقلاب إلى نتائج مختلفة جوهريا، إذ أن الانقلاب غير المنضبط قد يؤدي إلى فوضى، مثلما حصل في العراق وفي سوريا. فضلا عن ذلك لا ضمانة في أن يكون الحكم الجديد ديمقراطيا أو مؤيدا للغرب. يحتمل جدا أن حكما عسكريا، دكتاتورية جديدة او جماعات إسلامية متطرفة ستستولي على الحكم".
فضلا عن ذلك، يعتقد العاد أن جهات أجنبية "قد تستغل الفراغ كي تحقق مصالحها بشكل من شأنه أن يفاقم الوضع ويجعل إيران ساحة حرب غير مباشرة. الانقلاب كفيل أيضا بأن يؤدي إلى مواجهات عنيفة، تعطيل مؤسسات، جوع، مس بالبنى التحتية الحيوية وأزمة اقتصادية عسيرة في إيران، موردة النفط الخامسة في العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع شاهق في أسعار الطاقة. الانقلاب من شأنه أن يفاقم وضع السكان في إيران في المدى القصير ويحتمل أيضا في المدى البعيد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران إيران الإنقلاب الديكتاتورية دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إیران
إقرأ أيضاً:
استشاري يحذر من مخاطر إدمان الأطفال للجوالات
حذر الدكتور فهد الخضيري أستاذ وعالم أبحاث طبية، الأسر من إدمان أطفالهم للجوالات، مشددا على أنه يجب تحديد ساعة فقط في اليوم للاستخدام الهاتف، وفق ما يناسب أعمارهم.
وأضاف الخضيري عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، أن استخدام الأطفال للجوال لساعات طويلة طلباً لراحتك سيجعله يعيش في عالم آخر، ويتأخر على النطق، ونمو المخ، كما أن ذلك سيقلل من عملية الذكاء لديه، وفقا لدراسات كثيرة.
وأكد على أن هناك الكثير من الأنشطة يجب أن يفعلها الطفل منها النشاط البدني والعبث بالتربة والأشياء البيئية المحيطة، إضافة إلى الرسم، مشيرا إلى أنه في حالة تمسك الطفل للجوال والغضب من سحبه، يجب في هذا الوقت تهدئته بالرقية وقراءة المعوذتين والفاتحة واية الكرسي.
وأوضح أن انشغال الكبار بالهاتف لا يمثل أضرار مثل الصغار، حيث أن البناء العقلي تم، والتنمية الاجتماعية والنفسية تمت واكتملت. لكن الأطفال الصغار يفقدونها ولا تكتمل عندهم بل تنقص ويصبح لديهم قصور عقلي وفكري ونقص في الذكاء الاجتماعي والذهني والنفسي والعقلي والروحي، وبالتالي يجب منعهم من الجوالات والأجهزة الالكترونية أوتقنينها بوقت قصير فقط ثم امنعه مهما كانت رد الفعل فأجعله يبكي ولا تبكي عليه.
انتبهوا لاطفالكم وإدمان الجوالات، حدد ساعة فقط واختر ما يناسب عمره! ولا تتركه ساعات طويلة لتلهيته واشغاله عنك طلباً لراحتك وبالتالي يعيش في عالم آخر ويتأخر بالنطق ويتأخر نمو المخ ويقل الذكاء حسب دراسات كثيرة، اجعلها ساعة واحدة فقط ثم تجعله ينشغل بنشاط بدني حركة ولعب وعبث بالتربة…
— أ.د.فهد الخضيري (@DrAlkhodairy) August 2, 2025 الدكتور فهد الخضيريأخبار السعوديةإدمان الاطفال للجوالاتأضرار الهواتف للأطفالقد يعجبك أيضاًNo stories found.