لجريدة عمان:
2025-12-03@16:23:11 GMT

ملاحق الصحف.. تعليم وتثقيف

تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT

تقوم بعض الصحف بصورة دورية أو على فترات متقطعة، بإصدار ملاحق متخصصة غالبا ما تكون ملاحق اقتصادية أو ثقافية، وقد تضاف إليها كذلك ملاحق أخرى أكثرها يكون من أجل الترويج التجاري، ومنها الملاحق الأسبوعية الضخمة التي تصدرها بعض الصحف الشهيرة في أوربا وأمريكا في نهاية كل أسبوع.

تضم تلك الملاحق الأسبوعية ملاحق تروج لمشاريع عقارية وسياحية أو لفرص عمل أو لمنتجات سلعية مثل الأزياء والعطور وغيرها، هذا إلى جانب الملاحق الاقتصادية والثقافية، كما أن بعض الصحف تنشر ملاحق تختص بالتعريف بالإصدارات الجديدة من الكتب وتقوم فيها بعرض تلك الكتب ونقدها، وبعد ذلك تقوم بعض دور النشر باقتباس بعض مما كتبته الصحف عن الكتاب ووضعه على غلافه بقصد تزكية الكاتب والترويج للكتاب.

وفي سلطنة عمان كانت جريدة الرؤية تصدر ملحقا تعرض أو تعرّف فيه ببعض الكتب التي صدرت باللغة العربية أو بغيرها، ولعلّ الجريدة تستمر في إصدار ذلك الملحق، وذلك لأهميته في رفد الثقافة ونشر المعرفة.

أما جريدة عُمان فهي من الصحف العربية الرائدة التي تصدر عنها بصورة منتظمة ملاحق متخصصة، وهي الملحق الاقتصادي والملحق الثقافي والملحق العلمي.

وقد يكون الملحق العلمي لجريدة عمان من أهم ما تتميز به الجريدة عن كثير من الصحف العربية، إذ إنه إلى جانب ما يحتويه من معارف علمية مهمة فهو في بعض الأحيان ينشر أخبارا ومعلومات عن الاختراعات والابتكارات الحديثة.

ومن الفوائد الإضافية للملحق العلمي أنه قد يساعد في تعريب بعض مصطلحات التقنية الحديثة، التي لم تكن معروفة لدى العرب أو لا توجد مرادفات لها في اللغة العربية، خاصة وأن كثير من المقالات التي تنشر في الملحق هي مقالات مترجمة من لغات أخرى.

المتتبع للملاحق الثلاثة التي تصدر عن جريدة عمان يلاحظ أنها تحتوي في معظم الأحيان على مقالات تجمع بين جديد المعرفة وسهولة أسلوب الكتابة، وهو ما يجعل محتوى تلك المقالات يسيرا للفهم من فئات واسعة من القراء، سواء المتخصصون منهم في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية أو عامة القراء غير المتخصصين في مجال من تلك المجالات. الملاحظ كذلك حسن تحرير وإخراج تلك الملاحق، ففي حين أن كل عدد متخصص في موضوع معين والتنوع في آن معا.. فمن ناحية التخصص يركز كل عدد على موضوع معين إلا أن المقالات والآراء الواردة تتناول الموضوع من جوانب متعددة ومتنوعة لتعبر عما لدى المختصين من آراء مختلفة حول موضوع العدد. وكمثال على ذلك، أمامي نسخة من العدد الرابع من الملحق الاقتصادي الذي صدر في منتصف شهر مايو الماضي، وكان محوره الرئيس الطاقة المتجددة.

الملاحظ أن المقالات الواردة في الملحق ناقشت الموضوع من عدة جوانب، وهي بين مؤيد متحمس للطاقة المتجددة بأنواعها وبين مشكك في جدواها في الظروف الحالية.

هذا التنوع في الآراء أثرى الموضوع وجعله أكثر متعة وفائدة للقراء. كذلك الأمر في العدد السادس والعشرين من الملحق العلمي للجريدة، والذي صدر في الأسبوع الثالث من شهر يوليو الماضي، وتم تخصيصه لموضوع الطاقة النووية، ناقشت المقالات الواردة في الملحق هذا الموضوع من جوانبه العلمية الصرفة وناقشت بعض الجوانب السياسية والاقتصادية له، وكذلك تم تناول الموضوع من جانب أثر استخدام الطاقة النووية لاسيما على الإنسان والبيئية. المعلوم أن هذا الجانب من أهم المواضيع المثيرة للجدل في استخدامات الطاقة النووية.

ولما كانت جريدة عُمان من بين أكثر الصحف تسارعا في الانتشار والقراءة في العالم العربي، حسبما أفاد بعض المطلعين، سواء من حيث عدد قراء الجريدة لنسخها الورقية أو من خلال تصفحهم لنسخها الإلكترونية على الشبكة العالمية، فإن ذلك يعني أن الملاحق التي تصدر عنها أصبحت هي الأخرى متاحة أمام عدد كبير من القراء في العالم العربي وخارجه.

وربما يتوفر لدى الجريدة من الأدوات والوسائل ما يمكنها من متابعة وقياس انطباعات القراء ورصد تعليقاتهم على ما تحتويه تلك الملاحق، والأخذ بما يناسب منها من أجل تطويرها وتحسينها ولنشر المعرفة لتستفيد منها شرائح أوسع من الناس.

أما على الصعيد المحلي، ولكي يكون للملاحق التي تصدرها جريدة عمان أثر ملموس وصدى مباشر على المجتمع وتمكينه من الوصول إلى المعرفة، فقد يكون من المناسب أن يكون في كل ملحق طريقة، كأن تكون مسابقة أو أسئلة، موجهة إلى القراء عامة من أجل التشجيع على القراءة والاستفادة من المعلومات التي تتضمنها الملاحق في مجالات البحوث المختلفة.

ومن المناسب كذلك، وهذا هو الأهم، أن يتم التنسيق بين وزارة الإعلام ووزارة التربية والتعليم من أجل إيصال أو توزيع نسخ من تلك الملاحق على طلاب السنتين الأخيرتين في مستوى التعليم ما قبل الجامعي، وذلك على اعتبار أن الطلاب في تينك السنتين يبدؤون في تشكيل وعيهم العلمي والثقافي ويحاولون كذلك التخطيط لمستقبلهم على بصيرة.

كما أنه من المناسب إيصال نسخ من الملاحق الاقتصادية والثقافية والعلمية إلى الطلاب الذين يشاركون في الأنشطة الصيفية التي تقيمها بعض المدارس وتشجيع المشاركين في تلك الأنشطة على قراءة ما تحتويه الملاحق من مقالات وبيانات.

وسواء تم إيصال الملاحق كنسخ ورقية أو كنسخ إلكترونية على الشبكة العالمية فإن إتاحتها للطلاب لقراءتها أو تصفحها ستكون له فوائد كبيرة لهم لاسيما على صعيد تشجيع البحوث العلمية والثقافية، بالنظر لما تحويه تلك الملاحق من معارف ومعلومات غزيرة.

لا شك أن المعرفة كنز يجب أن يسعى الجميع لاقتنائه، بل هي حياة لمن يعي معنى الحياة وهدفها. وإنّ جعل المزيد من المعارف والعلوم متاحا بسهولة ويسر، وحث طلاب العلم والباحثين على الاطلاع عليها سيكون له أثر إيجابي كبير على طلاب العلم وعلى البلاد عامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الموضوع من التی تصدر من أجل

إقرأ أيضاً:

الأحد.. إعلان الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وانطلاق الملتقى السنوي للباحثين

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

 تُنظم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأحد المُقبل، الملتقى السنوي للباحثين "أبحاث تنشر، رؤى تتحقق"، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب بن طارق آل سعيد، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمكرمين وممثلي مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، والمؤسسات البحثية، وذلك بفندق قصر البستان بمسقط.

 ويعد الملتقى السنوي للباحثين أهم تظاهرة علمية سنوية تتيح للباحثين والمهتمين فرصة الاطلاع على أحدث المستجدات وتبادل المعرفة والخبرات بين القطاعات الأكاديمية والعلمية وأفراد المجتمع، وذلك عبر تشجيع الباحثين على المبادرة بالتقدم بمقترحاتهم البحثية، وإبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات العلمية.

ويتخلل الملتقى الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الثانية عشرة لعام 2025 بفئتيها: جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه وما يعادلها، وجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه) في القطاعات البحثية الستة، وهي التعليم والموارد البشرية، ونظم المعلومات والاتصالات، والصحة وخدمة المجتمع، والطاقة والصناعة، والثقافة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والأساسية، والبيئة والموارد الحيوية.

 

وبلغ عدد المتقدمين لهذه النسخة من الجائزة (284) مشاركًا في فئتيها؛ حيث بلغ عدد المتقدمين من فئة حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها - أخصائي أول فأعلى للأطباء (175) متقدمًا، فيما بلغ عدد المتقدمين لفئة الباحثين الناشئين (109). وسيتضمن الملتقى توقيع العقود البحثية لبرنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية الموجه لخدمة المؤسسات الحكومية، وبرنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة الخاص بمؤسسات التعليم العالي.

وسيشهد الحدث تقديم عروض مرئية حول برامج البحث العلمي والابتكار بالوزارة، ومؤشر الابتكار الدولي في الدول العربية، إضافة إلى استعراض توصيات الارتقاء بجودة النشر العلمي. ويشتمل الملتقى كذلك على جلسة حوارية حول تعزيز جودة النشر العلمي لخدمة الأولويات الوطنية، إلى جانب استعراض قصة نشر علمي ملهمة، فيما سيصاحبه معرض للمشاريع البحثية الفائزة، وتقديم مجموعة من المشاريع الابتكارية لعدد من المبتكرين.

ويكتسب الملتقى هذا العام أهمية إضافية، إذ يتزامن مع استضافة سلطنة عمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي واﻻبتكار ﻻجتماعات الدورة العادية (47) لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، التي يعقدها دوريًا لبحث سبل تطوير منظومة البحث العلمي العربية، ومتابعة المبادرات والمشاريع التي تسهم في رفع كفاءة البحث العلمي وتعزيز دوره في دعم التنمية.

مقالات مشابهة

  • شراكة بين معهد الاتصالات وجامعة بني سويف لدعم التدريب والبحث العلمي
  • رئيس الدولة: نريد جيلاً متمسكاً بهويته الوطنية وقيمه وفي قلب التطور العلمي والتكنولوجي
  • الأحد.. إعلان الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وانطلاق الملتقى السنوي للباحثين
  • الصحف القطرية تسلط الضوء على مواجهة مصر والكويت في كأس العرب
  • "الثورة السورية".. صدور أول صحيفة ورقية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد
  • شهامة سعودية تتصدر عناوين الصحف البريطانية.. طالب ينقذ امرأة من اعتداء
  • المغربية ليلى العلمي.. أميركية أخرى تمزج الإنجليزية بالعربية
  • مشكلات تواجه مرضى السكر
  • هنخبي ليه.. الصحة: نعترف بشدة الإصابة التنفسية وهذا هو السبب العلمي
  • فنون تطبيقية حلوان تنظم المهرجان العلمي العاشر لدعم الابتكار الطلابى