هل يجوز تكرار السورة نفسها في أول ركعتين من الصلاة؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
يتساءل عدد من المصلين عن حكم تكرار السورة نفسها في أول ركعتين من الصلاة ، حيث إن الصلاة هي الركن الأساسي للدين الإسلامي ولذلك تكثر حولها أسئلة المسلمين لمعرفة أحكامها الفقهية، وفي السطور التالية نتعرف على حكم تكرار سورة واحدة في أول ركعتين من الصلاة.
هل يجوز تكرار السورة نفسها في أول ركعتين من الصلاة؟وفي السياق كشفت دار الإفتاء عن تكرار السورة نفسها في أول ركعتين من الصلاة، موضحة أن أجمع جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة على جواز تكرار السورة نفسها في الركعتين من الصلاة، مؤكدين أنه لا حرج في ذلك.
وأشارت الإفتاء في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الفقهاء استدلوا على حكمهم بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قرأ سورة "إذا زلزلت الأرض" في الركعتين كلتيهما من صلاة الصبح، كما جاء في حديث معاذ بن عبد الله الجهني الذي رواه أبو داود في "سننه".
وتابعت الإفتاء "في المقابل، يرى المالكية كراهية تكرار السورة نفسها في الركعتين، معتبرين ذلك خلاف الأولى، وإن لم يذهبوا إلى التحريم".
دار الإفتاء تحرم انتهاك الخصوصية وتؤكد: التجسس على الناس جريمة شرعية
حكم من يعامل أولاده معاملة سيئة.. الإفتاء تجيب
ما حكم من يعامل أولاده معاملة سيئة؟.. الإفتاء تجيب
هل أثاب عند قراءة القرآن دون فهم معانيه أم يضيع الأجر؟ الإفتاء تجيب
وأضافت الإفتاء أن الصلاة فريضة من فرائض الإسلام الحنيف، وركن من أركانه، فرضها الله على كل مسلمٍ مكلَّفٍ، وجعل لها أوقاتًا مخصوصة وحثَّ على أدائها فيها، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، أي: مؤقتة مفروضة.
وقد مدح الحق تبارك وتعالى المحافظين عليها في أوقاتها، وميَّزهم عن غيرهم، فقال جل شأنه: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج: ١٩-٢٣].
كما حذر الله سبحانه وتعالى من التقصير فيها وعدم المحافظة عليها، فقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٤-٥].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكرار السورة أول ركعتين الصلاة فی الرکعتین
إقرأ أيضاً:
ما حكم من مات وعليه دين كبير يصعب سداده؟.. الإفتاء توضح
من المعروف شرعا أن سداد الدين للمتوفى يجب أن يتم قبل دفنه، ولكن يتساءل عدد كبير من الناس عن حكم من كان عليه دين كبير ويصعب سداده، فما حكم الشرع في هذه الحالة، وهو سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية في إطار توضيح أمور الدين وسوف نتعرف عليه في السطور التالية.
حكم من مات وعليه دين كبيروفي هذا السياق، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء إن دين المتوفى يسدد مما تركه حال رحيله عن الحياة سواء أموال أو عقارات أو قطعة أرض وغيرها.
وأضاف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء في تصريحات سابقة له، أنه لو مات الشخص ولا يملك شيئًا فأمر هذا الدين إلى الله سبحانه وتعالى.
من جانبه، قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، ردا على سؤال حكم من مات وعليه دين: يجب على كل من استدان أو أخذ قرضاً لابد أن ينوى نية صحيحة ويعقد العزم على أن يسد هذا الدين ما دام يستطيع.
وأوضح الدكتور مجدى عاشور من مات وعليه دين فعلى ورثته أن يقضوا هذا الدين عنه لأن هذا الدين هو فى رقبة هذا المدين الذى مات والنبي صلى الله عليه وسلم بيًن أن الميت مرهون بدينه ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجلاً عليه دين عندما سأل عليه دين قالوا ديناران فقال صلوا أنتم عليه، وفى حديث أخر (نفس المؤمن مُعلَّقة بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه).
وأشار الدكتور مجدى عاشور إلى أن من مات وعليه دين ولم يستطيع أن يقضيه ولم يكن له أحداً يقضي هذا الدين وكان ينوى فى حال حياته أنه سيقضي هذا الدين فإن الله عز وجل بفضله يتحمل عنه هذا الدين.
وأوضح أنه إذا مات المسلم وعليه ديون وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة.
ونصح الدكتور مجدى عاشور بأنه ينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» رواه الترمذي (1078).