إعلام أمريكي: ترامب يُمهل إيران ويُجمّد الضربة العسكرية مؤقتًا
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
نقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، عن مسؤول أمني رفيع وآخر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن الرئيس دونالد ترامب قرر إرجاء تنفيذ الضربة العسكرية ضد إيران، مشترطًا تخلي طهران عن برنامجها النووي كشرط أساسي لوقف التصعيد.
وأشارت الشبكة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني، ستيف ويتكوف، واصل التواصل مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الأيام الماضية، حتى في ظل بحث ترامب توجيه ضربة عسكرية لطهران، ما يعكس استمرار المساعي الدبلوماسية خلف الكواليس.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات فقط من نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا قالت فيه إن ترامب أبلغ مساعديه بموافقته على خطط توجيه ضربة لإيران، لكنه لم يُصدر الأمر بالتنفيذ، في انتظار ما ستؤول إليه مواقف طهران خلال الأيام المقبلة بشأن برنامجها النووي.
وفي مقابلة مع موقع "أكسيوس"، قال ترامب إن الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران قد يعزز فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران، موضحًا أن التصعيد العسكري ربما يضعف موقف القيادة الإيرانية ويدفعها إلى التفاوض بجدية.
وأضاف ترامب: "لا أعتقد أن الضربة الإسرائيلية تُعرقل مسار المفاوضات النووية، بل على العكس، ربما تُجبر الإيرانيين على العودة إلى طاولة الحوار".
ضغوط سياسية ودبلوماسية متوازيةويرى مراقبون أن إدارة ترامب تسعى لاستخدام الضربة الإسرائيلية كورقة ضغط لدفع إيران إلى تقديم تنازلات في الملف النووي، دون التورط المباشر في نزاع عسكري شامل، لا سيما في ظل المواقف المتباينة داخل البنتاجون بشأن جدوى التدخل العسكري في هذه المرحلة الحساسة.
وفي ظل هذه الأجواء، تزداد الدعوات الدولية للتهدئة والحوار، بينما تُبقي واشنطن خياراتها مفتوحة بين التصعيد العسكري والتسوية الدبلوماسية، وسط ترقب لموقف إيران النهائي من شروط ترامب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إسرائيل إيران إسرائيل وإيران طهران قصف إيران ضد إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تنفذ الإعدام بحق متخابر للاحتلال.. تسبب باغتيال عالم نووي
أعلنت السلطات القضائية في إيران، اليوم الأربعاء، إعدام أحد المدانين بالتخابر والتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد إتمام الإجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا.
وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أنه جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص يدعى روزبه وادي، والذي أدين بالتجسس لحساب إسرائيل، وتزويدها بمعلومات عن عالم نووي، اغتالته تل أبيب في الحرب التي وقعت في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال الموقع: " "روزبه وادي.. أُعدم عقب إتمام الاجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا"، مشيرا الى أنه مدان بتسريب معلومات "بشأن عالم نووي تم اغتياله خلال العدوان الصهيوني الأخير"، في إشارة الى حرب الاثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد سلطت الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة التي تنفذها السلطات الإيرانية، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي ضربت إيران في حزيران/ يونيو الماضي.
وذكرت الصحيفة أنّ "الشنق يعد أسلوب الإعدام المفضل في إيران، مع أن الرجم والصلب يقدمان خيارات بديلة لنظام ديني متعطش للانتقام (..)، والإعدام شنقا ليس بالضرورة سريعا، بل قد يستغرق الخنق بضع دقائق".
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 600 شخص قد جرى إعدامهم في إيران منذ بداية العام الجاري، وتسجل طهران أعلى معدل إعدامات في العالم مقارنةً بعدد سكانها.
وحسب "الغارديان"، "منذ هجمات حزيران/ يونيو التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تزايدت أعداد الضحايا من المعارضين السياسيين".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد خمسين يومًا، لم تُسفر الغارات الجوية غير القانونية والضربات الصاروخية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو عن أي نتائج إيجابية تُذكر، رغم تباهيهما بنجاحهما في تغيير العالم".
وشددت على أنه "لم تُدمَّر المنشآت النووية الإيرانية كما زعم ترامب. ولم تتخلَّ طهران عن تخصيب اليورانيوم. ولم يسقط النظام، رغم دعوة نتنياهو للانتفاضة. بل إن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، أكثر تحديًا . وقد شنّ منذ ذلك الحين حملة قمع جديدة ضد المعارضين، ومن هنا جاءت عمليات الإعدام".