استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر المشيخة، عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الإسلامية بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين الأزهر والمؤسسات الدينية في باكستان.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن اعتزاز الأزهر بالعلاقات التاريخية التي تربط الأزهر بباكستان، مشيرًا إلى أن الأزهر يفتح أبوابه دومًا لأبناء الأمة الإسلامية، ويولي الطلاب الباكستانيين عناية خاصة في إطار رسالته لنشر المنهج الوسطي، مبينا أن الأزهر يضطلع بدور محوري في تأهيل طلاب العلم ونشر المنهج الأزهري الوسطي الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح، وبين الحفاظ على الثوابت واحترام التنوع.

علي جمعة يوضح علامات الساعة الصغرى والأحاديث الواردة فيهاعلي جمعة: اصبر على طلب الحق وتمسك به ولو كنت وحدكهل تسقط الصلوات المتروكة عمدًا أو نسيانًا بالتوبة أم يجب القضاء؟.. الإفتاء توضح

من جانبه، عبّر السفير الباكستاني عن تقدير بلاده لجهود شيخ الأزهر في نشر وسطية الإسلام، واعتزاز الشعب الباكستاني بالأزهر الشريف كمرجعية دينية كبرى للعالم الإسلامي، مشيدًا بدوره في تخريج علماء باكستانيين مؤثرين، أسهموا في ترسيخ مفاهيم الاعتدال ونشر الوعي الصحيح بتعاليم الإسلام.

وبحث فضيلة الإمام الأكبر والسفير الباكستاني إمكانية توسيع برامج المنح الدراسية والتبادل العلمي، وتعزيز الشراكات في تدريب الأئمة والدعاة، والتنسيق في مواجهة الفكر المتطرف وتحصين الشباب من دعاوى الانحراف والغلو.

طباعة شارك شيخ الأزهر باكستان سفير باكستان أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سفير جمهورية باكستان العلاقات التاريخية التي تربط الأزهر بباكستان لمنهج الأزهري الوسطي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر باكستان سفير باكستان أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سفير جمهورية باكستان شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

كيف ينعكس قرار أفغانستان وقف تجارتها مع باكستان على الاقتصاد الباكستاني؟

تجدّدت الأزمة بين باكستان وأفغانستان بعدما بلغت العلاقات بين البلدين مستوى غير مسبوق من التوتر خلال الأسابيع الماضية، عقب اشتباكات حدودية دامية عند معبر طورخم أدت إلى مقتل العشرات قبل أن تتوقف بوساطة قطرية-تركية. ورغم جهود التهدئة، فشلت جولات الحوار الأخيرة في التوصل إلى حلول دائمة، ما مهّد لتصعيد اقتصادي حاد بين الجانبين.

طبيب الأهل يكشف تفاصيل اصابة 5 لاعبين "هنو": أنا وزير للجماهير وليس للثقافة فقط تحوّل أفغاني جذري في المسارات التجارية

مع استمرار تعثر المفاوضات—وخاصة بعد فشل الجولة الثالثة في إسطنبول—أعلنت كابل تغييراً كبيراً في سياستها التجارية، داعية التجار الأفغان لإنهاء تعاملاتهم مع باكستان والبحث عن طرق بديلة للاستيراد والتصدير. وأمهلت الحكومة الأفغانية مستوردي الأدوية ثلاثة أشهر لقطع علاقاتهم التجارية مع باكستان، منتقدة تدني جودة الأدوية القادمة منها، وطالبت إسلام آباد بضمانات تمنع إغلاق طرق التجارة مستقبلاً.

 

في المقابل، أكدت الخارجية الباكستانية نهاية أكتوبر/تشرين الأول أن جميع المعابر مع أفغانستان مغلقة لأسباب أمنية، وأن إعادة فتحها مرهون بإجراءات أفغانية ضد "الجماعات المسلحة" التي تستهدف باكستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

 

ومع إعلان كابل وقف تجارتها مع باكستان، تحرك وزير التجارة الأفغاني نور الدين عزيزي نحو بدائل جديدة، بدأت بزيارة إيران لبحث استخدام ميناء تشابهار—المطوّر بالشراكة مع الهند—كممر رئيسي للتجارة، ثم زيارة نيودلهي لتعزيز الروابط التجارية وتفعيل الميناء الإيراني كنافذة بديلة.

 

تبادلات تجارية شديدة التقلب

تُعد باكستان أكبر شريك تجاري لأفغانستان، إذ تمثل الوجهة الأولى لصادراتها وثالث أكبر مصدر لوارداتها، وخاصة عبر معبري طورخم وشامان. وتصدّر باكستان لأفغانستان الأغذية، والأدوية، والأسمنت، والمنسوجات، بينما تستورد منها الفواكه والمكسرات والخضراوات والمعادن.

 

ووفق بيانات مجلس الأعمال الباكستاني، بلغت صادرات باكستان إلى أفغانستان 1.14 مليار دولار عام 2024، بينما شهدت وارداتها من أفغانستان تقلبات واسعة، إذ وصلت ذروتها عند 880 مليون دولار في 2023 قبل أن تتراجع العام الماضي.

 

انعكاسات مباشرة على الأسواق الباكستانية

يقول الخبير سلمان جاويد إن ما تصدره باكستان لأفغانستان يمثل نحو 20٪ من صادراتها الإقليمية من الأغذية والأدوية، لكنه لا يشكل سوى 3–5٪ من إجمالي صادرات البلاد. ويرى أن الخسائر المتوقعة خلال 6 أشهر—والتي تتراوح بين 400 و700 مليون دولار—رغم أنها مؤلمة للمصدرين، فإنها قابلة للإدارة على مستوى الاقتصاد الكلي.

 

وتتركز الأضرار في دقيق القمح والأرز والمنتجات الطازجة والأدوية منخفضة التكلفة، حيث تتعرض المصانع الدوائية لتأخير في المدفوعات وتعطل في خطوط الإنتاج، دون أن يصل ذلك إلى مستوى تهديد الاستقرار الاقتصادي الأوسع.

 

في المقابل، يرى الخبير شهاب يوسفزي أن الصدمة أكبر بكثير، إذ تقدّر خسائر الصادرات الفورية بأكثر من 900 مليون دولار، ما يهدد سلاسل التوريد ومعدلات الإنتاج الصناعي، وقد يؤدي إلى انكماش بنسبة 3–5٪ في القطاعات المتضررة وفقدان نحو 14 ألف وظيفة، خصوصاً في خيبر بختونخوا وبلوشستان والمناطق الحدودية.

 

خيارات باكستان للتعامل مع الأزمة

يرى الخبراء أن أمام باكستان أدوات لتخفيف آثار الأزمة، أبرزها:

إعادة توجيه حوافز التصدير إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، خصوصاً للأدوية والأسمنت والمنتجات الزراعية.

تقديم إعفاءات ضريبية وتمويل ميسر لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة في المناطق الحدودية.

استثمار نمو صادرات الأدوية التي ترتفع بنسبة 34٪ سنوياً، وتوجيه قدرات الخدمات اللوجستية في كراتشي نحو موانئ الخليج وأفريقيا.

تعزيز التنسيق الفني والدبلوماسي عبر سلطات الجمارك واللجان الحدودية لإعادة بناء حركة التجارة دون تنازلات سياسية.

 

ويختتم جاويد بأن باكستان قادرة على التكيف مع تراجع تجارتها مع أفغانستان، بينما ستجد كابل صعوبة أكبر في الاستغناء عن الممرات الباكستانية سواء من حيث الكلفة أو القدرة الإنتاجية أو البنية اللوجستية.

 

أما يوسفزي فيؤكد وجود مسارات بديلة لمعالجة الوضع، من بينها استهداف أسواق جديدة للأغذية والأدوية، وتقديم حوافز تصديرية مؤقتة، إضافة إلى استئناف الحوار مع كابل والوسطاء الإقليميين لإعادة فتح المعابر.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة يستقبل نظيره في بغداد لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • الإمام الأكبر: تحصين الشباب العربي أولوية.. وتعاون موسَّع بين الأزهر ووزارة الشباب
  • وزير الرياضة يلتقي مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • أمين البحوث الإسلامية: رسالة الأزهر بقيادة الإمام الأكبر قائمة على نَشْر السلام
  • الأزهر يطلق برنامجًا تفاعليًا لأبناء الجاليات المسلمة في إسبانيا.. ورسالة من الإمام الأكبر لجالية مدريد
  • ميناء الإسكندرية يستقبل وفدا سنغافوريا لبحث تعزيز التعاون البحري والإستثماري
  • كيف ينعكس قرار أفغانستان وقف تجارتها مع باكستان على الاقتصاد الباكستاني؟
  • ميناء الإسكندرية يستقبل وفدا سنغافوريا لبحث التعاون في النقل البحري
  • وزير الخارجية يتوجه إلى باكستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • زيارة رسمية لوفد مجلس النواب إلى روسيا لبحث تعزيز التعاون البرلماني