أيام هجوم حميدتي و الجنجويد على مصر و اتهامها باستخدام الطيران لضربهم في السودان ، تم استضافة عدد من الضيوف المصريين في القنوات الإعلامية المختلفة .
الملاحظ انهم كانو يتحدثون بطلاقة و ثبات واضح ، و الكلام مرتب بذهن حاضر و لغة مفهومة جدا خالية من التعتعة و التلعثم .
حتى العوام في اللقاءات الميدانية يتحدثون بثقة عالية و ثبات انفعالي ، و احيانا يكون غير ملما بالموضوع، و حتى معلوماته تكون خاطئة الا ان البسطاء يمكنهم تصديقه للطريقة و الأسلوب الذي يتحدث به
على النقيض تماما السودانيين الذين تتم استضافتهم للحديث عن نفس الموضوع ، ذهن شارد، تعتعة ، نحنحة و موضوع غير مترابط ابدا ، احيانا يكون سوال المذيع في جهة و الإجابة في جهة مختلفة تماما …
علما بأن نفس الشخص يمكن أن يتكلم ساعة كاملة بدون انقطاع في مجلس فيه عدد محدود من الناس ، يطوف بهم شرقا و غربا بفصاحة بائنة ، لكنه يتلعثم بمجرد ان يكون الحديث لقناة فضائية او اي وسيلة اعلامية .
ما هو السبب في رهبة كثير من السودانيين من الكاميرا و أجهزة الاعلام بصورة عامة ، بالرغم من معرفتهم التامة بموضوع النقاش او الحوار ، الا انهم لا يستطيعون توصيل فكرتهم بوضوح . هل بسبب التنشئة و البيئة ام هو قصور في الأدوات التعليمية و التربوية في المراحل المختلفة ؟
سالم الامين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً: