أيام هجوم حميدتي و الجنجويد على مصر و اتهامها باستخدام الطيران لضربهم في السودان ، تم استضافة عدد من الضيوف المصريين في القنوات الإعلامية المختلفة .
الملاحظ انهم كانو يتحدثون بطلاقة و ثبات واضح ، و الكلام مرتب بذهن حاضر و لغة مفهومة جدا خالية من التعتعة و التلعثم .
حتى العوام في اللقاءات الميدانية يتحدثون بثقة عالية و ثبات انفعالي ، و احيانا يكون غير ملما بالموضوع، و حتى معلوماته تكون خاطئة الا ان البسطاء يمكنهم تصديقه للطريقة و الأسلوب الذي يتحدث به
على النقيض تماما السودانيين الذين تتم استضافتهم للحديث عن نفس الموضوع ، ذهن شارد، تعتعة ، نحنحة و موضوع غير مترابط ابدا ، احيانا يكون سوال المذيع في جهة و الإجابة في جهة مختلفة تماما …
علما بأن نفس الشخص يمكن أن يتكلم ساعة كاملة بدون انقطاع في مجلس فيه عدد محدود من الناس ، يطوف بهم شرقا و غربا بفصاحة بائنة ، لكنه يتلعثم بمجرد ان يكون الحديث لقناة فضائية او اي وسيلة اعلامية .
ما هو السبب في رهبة كثير من السودانيين من الكاميرا و أجهزة الاعلام بصورة عامة ، بالرغم من معرفتهم التامة بموضوع النقاش او الحوار ، الا انهم لا يستطيعون توصيل فكرتهم بوضوح . هل بسبب التنشئة و البيئة ام هو قصور في الأدوات التعليمية و التربوية في المراحل المختلفة ؟
سالم الامين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يجب أن يكون التضامن مع المصباح وفق القانون والطرق السليمة
يجب أن يكون التضامن مع المصباح وفق القانون والطرق السليمة ومراعيا للظروف ومنتبها للمتآمرين، ولا يجب أن يكون متجاوزا ولو بالتلميح للقانون والطرق الطبيعية المعتدلة في الضغط والمطالبة بعودته سالما للبلاد، نعم لا تجاوز للقانون في هذه المسألة ولا تجاوز لحساسية العلاقة مع مصر كونها علاقة استراتيجية بكل المعاني، يجب ضبط الخطاب وتوحيد منصته بشكل رسمي من (فيلق البراء بن مالك) كونه من ضمن قوات المساندة والاحتياط للقوات المسلحة السودانية، ونحن نثق في وعي كل المتضامنين وفي إخوة المصباح، أيضا من اللازم أن يأخذ التضامن شكله الأهلي والمدني فقط وليس أي مظهر آخر، كون قضية المصباح قضية تهم كل السودانيين الداعمين لبلادهم ولجيشهم.
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتساب