تفاصيل محاضرة رئيس تحرير الوفد في جامعة القاهرة (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نظمت جامعة القاهرة محاضرة للدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير جريد الوفد فى إطار فعاليات معسكر القيادة الفعالة برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وتحت عنوان "تطوير الوعي الوطني".
يأتي ذلك في إطار المشروع الفكرى الذى تتبناه الجامعة بهدف تطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي، وبحضور الدكتور عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، والدكتور مجدي عمر مشرف الأنشطة الطلابية، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.
ووجه الدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، الشكر للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، على تبنيه فكرة المعسكرات التي تنظمها الجامعة لطلابها والتي لها دور مهم في تكوين وعي أبناء الجامعة وتأهيلهم لأداء دورهم الوطنى فى المستقبل ،خاصة فيما يتعلق بالموضوعات الوطنية.
وأشار رئيس تحرير الوفد إلى أن هذا المعسكر امتداد لمعسكر سابق يتمثل في التفكير النقدي والمسألة مرتبطة ببعضها، فالتفكير النقدي يتمثل في تحرير العقل من كل ما هو سلبي وسيئ، وعلى الجانب الآخر فإن الوعي يتمثل في إدراك المحيط الذي نعيش فيه وما يحدث داخل المجتمع، والوعي له أنواع كثيرة سواء بالسياسة أو الاقتصاد أو غيرها.
وقال رئيس تحرير جريدة الوفد إنه عند الحديث عن الوعي لابد من الإشارة إلى أن المصريين لديهم وعي وطني وفطنة وفهم ولهم أدوار وطنية قوية وفعالة، مشيرا إلى أن الـ 10 سنوات الأخيرة كشفت مدى قوة وعى الشعب المصري ، وقد شاهدنا في ٢٠١٣ أعظم ثورة في التاريخ الحديث وهي ثورة ٣٠ يونيو التي ظهر فيها وعي الشعب المصري للحفاظ على الدولة المصرية، بما يعني أن الوعي في قمته من حيث الوعي بالمشكلة القائمة ومحاربة الإرهاب بالنيابة عن العالم.
وأوضح رئيس تحرير الوفد أن الدولة المصرية بدأت عام 2014 في ثلاث مراحل في وقت واحد، وتتمثل المرحلة الأولى في تثبيت أركان الدولة، وتثبيت أركان الدولة يعني السير في الطريق الصحيح، والمرحلة الثانية هي الحرب على الإرهاب، وهنا لولا الوعي المصري والحرص من الدولة المصرية على محاربة الإرهاب سواء بالآلة العسكرية في سيناء، أو المحاربة بالجانب الفكري ورفع درجة الوعي، موضحا أن حرب الفكر بالفكر تعني تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال العلماء والمفكرين وهو دور لا يقل أهمية عن الحرب العسكرية، بما يعني أن كل فرد يؤدي دوره ويقاوم بطريقته ومسؤولياته الملقاه على عاتقه، وقد حققت الدولة المصرية نجاحا باهرا في هذه الحرب العسكرية والفكرية، أما المرحلة الثالثة التي قامت بها الدولة المصرية وهي الحرب من أجل التنمية وتمثلت قوة الدولة المصرية في تحقيق هذه المراحل الثلاث مع بعض استنادا إلى وعي المصريين والذي ينتفض ضد أي خطريهدده.
وأكد رئيس تحرير الوفد أن الفكر يلعب دورا مهما حيث أنه يريح الآله العسكرية من خلال الاعتماد على الحجة والبرهان والتفكير الواعي الصحيح، لذا فإن هذا المعسكر الذى أطلقه د.الخشت بجامعة القاهرة،يمثل جزءا من الحالة الفكرية المطلوبة لتجنب الوصول إلى حمل السلاح، مشيرا إلى أن الحرب من أجل التنمية اخذت شكل مشروع وطني مصري للنهوض بالدولة المصرية، وركز هذا المشروع في البداية على الأمن والاستقرار داخل البلاد، وهو مايشمل الحفاظ على الأمن القومي المصري، ومواجهة المطامع والمخططات التي تحارب الأمن المصري وتستهدف اسقاط مصر وهو ما يستلزم الوعي والفكر والعقل المصري، لتجنب ما حدث في دول اخرى من دمار وخراب مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن وأخيرا السودان، مما ينذر بالخطر، وبالتالي لابد من التصدي بكل قوة والتسلح بالوعي وأن يكون كل مصري على حذر ومتسلح بالعلم والمعرفة والمحاربة بالفكر والرأي الصحيح لتجنب وقوع مصر في هذه البؤرة المدمرة التي تهدف إليها المخططات الغربية التي تضع أعينها على مصر وتستهدف تدميرها.
رئيس تحرير الوفد يشيد بجهود الدولة المصريةوقال رئيس تحرير الوفد إن العمل في الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو تم على العديد من الجوانب، منها الإصلاح السياسي الذي قامت به الدولة المصرية تضمنه تعديل الدستور في العديد من مواده لصالح الدولة والشعب، وتضمن أيضا وجود أحزاب وبرامج سياسية وتعددية، وهو ما يعني تفعيل النظام السياسي، بالإضافة إلى انتخابات رئاسية، وانتخابات برلمانية ضمت لأول مرة عددا كبيرا من بعض الفئات مثل المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والأقباط والشباب، بما يعكس تمثيلا سياسيا حقيقيا لمختلف الفئات، وهو ما يأتي في إطار التفعيل الدستوري الصحيح، كما تم العمل على الإصلاح الاقتصادي والتفاوض مع صندوق النقد والبنك الدولي بشجاعة بالغة بهدف الرغبة في الإصلاح الحقيقي والعمل بشكل صحيح، مؤكدا أن برنامج الإصلاح الإقتصادي رغم ضغطه على الشعب إلا أنه لم يكن امام الدولةخيار آخر.
وأكد رئيس تحرير الوفد أهمية الحوار الوطني في النهوض بالدولة المصرية، مشيرا إلى الدور الفعال الذي قامت به الهيئة الوطنية للتدريب في تفعيل الحوار الوطني بجميع مراحله وجوانبه، مشيرا إلى أن الحوار الوطني منصة ديموقراطية مصرية غير مسبوقة، حيث أتاح للجميع التعبير عن رأيه بحرية وشفافية بالغة، ولذا فهو أحد المخرجات المهمة للدولة المصرية، وشمل قضايا جوهرية تشغل الفكر والرأي المصري، وكانت تستلزم العمل عليها والتغيير فيها ورفع درجة الوعي بها.
وقال الدكتور عبدالله التطاوي مساعد رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، أن مرتكزات الدولة الوطنية بعد ثورة 30 يونيو شملت إعادة صياغة مشروع وطني في مواجهة كم كبير من التحديات، منها مواجهة الإرهاب وتفكيك الفكر الإرهابي، مؤكدا أن وعي المواطن المصري يمثل الرهان الحقيقي للوعي بالحقائق بدرجة كبيرة من الفهم والوضوح، وضمان حالة من حالات الأمن الفكري من خلال المصادر المعلوماتية الوطنية الصحيحة.
وأوضح الدكتور مجدي عمر مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، أن جناحي تقدم أي أمة هما الديموقراطية والبحث العلمي، وأن الديموقراطية تحتاج إلى تربية سياسية ووعي سياسي صحيح، وأن الدولة المصرية بقيادتها الوطنيةتسير في طريقها الصحيح لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والبنية التحتية للدولة، مؤكدًا أن مصر ستصبح قوة يحسب لها ألف حساب في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد جامعة القاهرة الدولة المصریة جامعة القاهرة رئیس الجامعة مشیرا إلى وهو ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
احتفالية جامعة القاهرة بختام فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين"
نظمت جامعة القاهرة احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
أمين المجلس الأعلى للجامعات يشهد حفل انتهاء دورة "تعايش" طلبة جامعة القاهرة إعلام القاهرة تشكر رئيس الجامعة على الرعاية الصحية لمنسوبيهاجاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد حسين رفعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة جيهان المنياوي مسئول ملف الإعاقة بالجامعة والمشرف على مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة.
حضر الاحتفالية، د. محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ود. أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود. محمد حسين رفعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وا.يوستينا ثروت عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، ولفيف من عمداء الكليات ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد كبير من الطلبة والطالبات من ذوي الهمم وذويهم.
وبدأت وقائع الاحتفالية بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة د.جيهان المنياوي، ثم عرض فيديو عن الدمج لذوي الإعاقة لطلاب جامعة القاهرة، ثم كلمة ا.يوستينا ثروت، أعقبها كلمة د. محمد سامي عبد الصادق، وتقديم استعراض "الليلة الكبيرة"، ثم تقديم فقرة شعرية لطالبة جامعة القاهرة، ثم فقرة غنائية لجمعية الصفاء، أعقبها تقديم فقرة استعراضية من جمعية الصفاء بمحافظة السويس، ثم تقديم فقرة غنائية مع ذوي الإعاقة البصرية" نماذج ملهمة"، أعقبها تقديم فقرة غنائية، ثم فعاليات تكريم النماذج الملهمة من ذوي الإعاقة بالجامعة.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، حرص جامعة القاهرة على الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة مثل "حياة كريمة"، و" التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي"، و" بنك الكساء"، وغيرها من المؤسسات، مؤكدًا أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف ذوي الإعاقة وتعمل علي توفير كافة أوجه الدعم والرعاية لهم في مختلف المجالات، موجهًا الشكر والتقدير للقائمين علي إدارة مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بالجامعة وجهودهم المبذولة في تقديم الخدمات المختلفة لذوي الإعاقة داخل الجامعة.
وأشار رئيس الجامعة إلي السياسات المختلفة التي تتبعها إدارة الجامعة في التعامل مع ملف ذوي الإعاقة، والتيسيرات التي توفرها لهم منذ التحاقهم بالجامعة، مثل تطبيق سياسة الدعم الأكاديمي من خلال تهيئة كافة المقررات الدراسية للطلاب من ذوي الإعاقة وفق نوع الإعاقة سواء كانت سمعية أو بصرية أو حركية، وتوفير الأجهزة المختلفة لهم مثل سماعات الأذن وأجهزة اللاب توب والتي تساعدهم خلال فترة دراستهم بالجامعة، والحرص علي تهيئة البنية التحتية والإتاحة الكلية لكافة مباني الجامعة للطلاب من ذوي الإعاقة انطلاقًا من مسؤليتها تجاهم وأن هذا حق أصيل لهم داخل الجامعة.
وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن الجامعة تحرص على تقديم الرعاية الإجتماعية والنفسية للطلاب من ذوي الإعاقة وذويهم، وتقديم الدعم الكامل لهم في كل خطواتهم، والعمل على تدريبهم و وتوفير فرص عمل لهم من خلال تنظيم ملقتي توظيفي لذوي الإعاقة داخل الجامعة بالتوازي مع الملتقيات التي تنظمها الجامعة للطلاب، مشيرًا إلى سياسية التوعية الاجتماعية لتعريف المجتمع بالدور المهم الذي تقوم به الجامعة لدعم منتسبيها من ذوي الإعاقة، وتعريف المجتمع بالقدرات المختلفة لذوي الإعاقة ليس من منطلق الشفقة أو العطف بل من منطلق إدراكها بأهمية هذه الفئة ووعيها بحقوقها، وأن لهم خصوصية ويمتلكون مهارات لا تتوافر لدى غيرهم، وأنهم قادرون بإختلاف.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة جيهان المنياوي، مسئول ملف الإعاقة بالجامعة والمشرف العام على مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة ، أن إحتفال جامعة القاهرة باليوم العالمي لذوي الإعاقة يمثل يوما استثنائيا يحمل رسالة إنسانية نبيلة للإحترام والإحتواء والتمكين، مؤكدًة أن ذوي الإعاقة هم جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري الأصيل ويسعد بمشاركتهم الفاعلة من أجل تحقيق التنمية المُستدامة، مثمنًة المبادرة الرئاسية " تمكين" تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي نشهد اليوم ختام المرحلة الثانية منها، مشيرًة إلى التعاون غير المسبوق بين مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بالجامعة وكافة كليات الجامعة وإدارتها المختلفة.
ووجهت الدكتورة جيهان المنياوي، الشكر للدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة لتقديمه الدعم الأكاديمي وحرصة علي التهيئة المكانية للحرم الجامعي، وتذليل كافة العقبات أمام ذوي الإعاقة والتي قد تؤثر علي تحقيق تكافؤ الفرص، كما وجهت الشكر لأوليا أمور الطلاب من ذوي الإعاقة لتقديمهم الدعم والرعاية الكاملة لأبنائهم.
ومن جهتها، أشارت الأستاذة يوستينا ثروت عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إلى قيمة التحدي وتجاوز الصعوبات، والأمل المتجدد يوميًا في تحقيق الأحلام، والمحبة غير المشروطة التي تقدمها الأسرة والأقران لدعم ذوي الإعاقة، وأن العمل الجاد سوف يُكلل بالنجاح، مؤكدًة أن مصر من أوائل الدول التي أولت اهتمامًا بالأشخاص ذوي الإعاقة منذ آلاف السنين وصنعت أول طرف صناعي في التاريخ، وأن الملك توت عنخ آمون كان من ذوي الإعاقة، لافتًة إلى حرص المؤسسة علي تقديم الخدمات المختلفة لذوي الإعاقة وتذليل العقبات التي قد تواجههم وتقديمها مختلف برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهم ولأسرهم، مثمنًة دور جامعة القاهرة المهم في خلق بيئة داعمة ودامجة لطلابها من أجل الوصول إلى أحلامهم بسهوله ويسر وتحقيق النجاحات المختلفة خلال مسيرتهم العلمية والمهنية.
وفي نهاية الإحتفالية، كرم الدكتور محمد سامي عبدالصادق النماذج الملهمة من ذوي الإعاقة من جامعة القاهرة وتسليمهم شهادات التقدير، كما حرص على التقاط الصور التذكارية معهم.
وعلى هامش الاحتفالية، تفقد رئيس جامعة القاهرة معرضا خاصا بالمشغولات الفنية واليدوية لذوي الإعاقة كما تم توزيع هدايا على طلاب الجامعة، كما شاركت كلية طب الأسنان بسيارة مجهزة للكشف على ذوي الهمم، بالإضافة إلى تنظيم كلية التربية للطفولة المبكرة ركنا للرسم والتلوين، وركنا لحكي القصص، وركنا للأنشطة اليدوية والفنية.