آخر تحديث: 7 يوليوز 2025 - 10:32 ص بقلم: راجي سلطان الزهيري يقولون ان ذاكرة الاسماك لا تتعدى الثوانيّ لذلك تسقط كُل مرة بذات الشباك رغم ان لا اساس علمي لذلك لكن الظاهرة السمكيّة الذهنية اجدها واضحة في ذاكرة العراقيّ الذي أصبح ينسى بسرعة أو بالأحرى يُجبر على النسيان. مما لا شك فيه ان الحكومات حينما تلتهم الاخضر واليابس تتقن بخلق الأزمات واحدة تلو الأخرى حتى ننسى مصائبنا وفضائحهم الكبرى وننشغل بكوارث ثانية.

مثلاً؛ كلما انشغلنا بارتفاع الدولار وملاعيبه نسينا المليارات المسروقة. وكلما غرِقنا في أخبار عاشوراء ضاعت منا ملفات وطن يباع بالتقسيط المريح علناً. اسكوبار القرن طيب تساءلوا اليوم: أين وصلت محاكمة الاسكوبار نور زهير؟ هل سمع احدكم عن مدة حكمه هل خرج بالعفو العام كما تتداول التسريبات؟ الكل يعلم من هو نور زهير بطل “صفقة القرن” الذي سرق مليارات الدولارات في أكبر فضيحة بتاريخ العراق الحديث وشركاؤه كانوا برلمانيين ووزراء ومسؤولين كبار وإعلاميين باعوا ضمائرهم وباعوا البلد بأكمله باريحية مطلقة والآن سكت الجميع ولم يعد الإعلام يتحدث ولم تعد التحقيقات تُعرض ولم تعد الأصوات ترتفع حتى يقال إنه خرج بالعفو العام وكأن شيئًا لم يكن. أما المليارات؟ فقد استعادوا منها 10% فقط والباقي موزع بأمان في بنوك عربية وأجنبية بحسابات وهمية أو شراكات سرية. حمدية بحمد الله! ثم نأتي إلى حمدية الجاف غولة المليارات المختلسة حيث انتشرت الأخبار عن القبض عليها وكأنها نهاية الفساد في الكوكب. لكن المهم أين المليارات التي سرقتها، أين التحقيقات، ماذا بشأن اموال مصرف الرافدين اموال الشعب ؟. الجواب: لا أحد يعلم.
والمُضحك المُبكيّ أيضاً إن العفو العام قد يشملها وتحمدُ الله و”الصماخات”، بل اساساً هي ظهرت لتستثمر العفو وتخرج بغنائمها هذا العفو الذي شمل كل فاسد سرق قوت هذا الشعب. تفاهات سريّة للغاية! كارثة فضيحة خور عبدالله فضيحة أخرى تُضاف لسلسلة فضائح هذا البلد المنهوب حين انكشف تورط وزراء وبرلمانيين بالحصول على رشاوى كبيرة من الجانب الكويتي لتمرير الاتفاقية المخزية. انكشفت الأسماء والوثائق والتسجيلات لكن ماذا بعد؟ لا محاكم ولا نزاهة تستطيع محاسبتهم فقط ملفات تُغلق ويُكتب عليها “سري للغاية” كي لا يثور الشعب. لحين ابتكار فذلكة سوشل ميدياوية لالهائه.
الغريب أننا وسط كل هذه الكوارث نرى العراقيين منشغلين بأخبار لا تقدم ولا تؤخر فتراهم يتداولون خبر توقف المذيعة منى سامي من قناة الرابعة أو سيارة سحر عباس الجديدة أو صور شهد الشمري أكثر من تداولهم أخبار مصير أموالهم المنهوبة.
إلى هذا الحد وصلت بنا التفاهات فلا أحد يسأل عن نور زهير ولا أحد يهتم بمصير ملياراتنا التي تشتري بها حمدية الجاف قصورها ولا أحد يكترث لاتفاقية خور عبدالله التي بترت حدود العراق البحرية.
لقد تعمدوا إلهاءنا بهذه الأخبار التافهة حتى لا نفكر بمصير وطننا المنهوب وصرنا ننسى أن أبناءنا ينامون بلا دواء وأن شوارعنا بلا إعمار وأن شبابنا بلا وظائف بينما حفنة لصوص يتنعمون بأموالنا في دبي وعمان ولندن.هذه المليارات ليست مال نور زهير ولا حمدية الجاف ولا الوزراء ولا البرلمانيين هذه أموالنا أموال العراق قوت فقراءه وجياعه وأطفاله المشردين.لكن في بلاد تحكمها عصابات الفساد لا قيمة للشعب. وفي بلاد يُدافع بعض الناس عن هؤلاء الفاسدين باسم الحزب أو المذهب أو العشيرة لن تقوم قائمة للعدل أبداً. وبما أن لا المحاكم ولا النزاهة تستطيع محاكمتهم سألتُ الذكاء الاصطناعي ما هو الحل مع هؤلاء كان جوابه بسيطاً وغير مكلف سوى ذرات من كرامة الحسين (ع):الحل بيد الشعب اما ان يرفض الذل او يستمر بقبول عبودية اللصوص..!

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: نور زهیر لا أحد

إقرأ أيضاً:

“مراسلون بلا حدود”: اليمن غارق في القمع وحرية الصحافة في أدنى مستوياتها

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذّرت منظمة مراسلون بلا حدود من تدهور غير مسبوق لأوضاع الصحفيين في اليمن، مؤكدة أن البلاد باتت “أكثر خطورة” على الصحفيين من أي وقت مضى، مع تواصل الاعتقالات والانتهاكات من قبل مختلف أطراف النزاع، وفي مقدمتهم جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دولياً.

وفي تقريرها السنوي الصادر بمناسبة مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025، صنّفت المنظمة اليمن في المرتبة 154 من أصل 180 دولة، مشيرة إلى تراجع خطير بلغ 11 مركزاً في تصنيف الأمن فقط، ما يعكس بيئة عدائية تتسع ضد الصحافة المستقلة.

وبحسب المنظمة، يقبع تسعة صحفيين حالياً خلف القضبان في اليمن، من بينهم ثمانية رهائن لدى الحوثيين، الذين يستخدمون النظام القضائي كـ”أداة للقمع وتكميم الأفواه”.

وتقول المنظمة إن الصحفيين في مناطق سيطرة الجماعة يتعرضون لتهديد مستمر، من الملاحقة إلى التعذيب، وصولاً إلى الأحكام الجائرة.

وفي هذا السياق، استعرضت المنظمة حالة الصحفي محمد المياحي، المختطف منذ سبتمبر 2024، والذي احتُجز في ظروف “غير إنسانية”، واتُهم بـ”الإضرار بأمن الدولة واقتصادها” على خلفية منشوراته، وطُلب منه التوقف عن الكتابة أو دفع غرامة قدرها خمسة ملايين ريال.

ولم تسلم الحكومة اليمنية من الانتقادات، إذ أكدت مراسلون بلا حدود أن السلطة الشرعية تمارس هي الأخرى “ممارسات قمعية مماثلة”، مستشهدةً بقضية الصحفيين صبري بن مخاشن ومزاحم باجابر، حيث أصدرت نيابة أمن الدولة في حضرموت مذكرات توقيف بحقهما في 18 يونيو 2025، بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

الصحفي مزاحم باجابر، مدير موقع “الأحقاف ميديا”، اعتُقل أثناء توجهه إلى مدينة المكلا، على الرغم من صدور قرار من وزارة الداخلية بالإفراج عنه، بحجة عدم اختصاص النيابة العامة بقضايا الصحافة، لكن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي رفض إطلاق سراحه، وفقاً لتأكيدات المنظمة.

كما رصد التقرير واحدة من أوسع حملات الاختطاف التي شنها الحوثيون ضد الصحفيين، ففي 22 مايو 2025، اختُطف سبعة صحفيين من منازلهم في الحديدة، ضمن موجة قمع ممنهجة تضرب كل صوت حر.

وقال جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في “مراسلون بلا حدود”: “إن هذا الارتفاع المقلق في حالات الاعتقال، يكشف عن تواطؤ الأنظمة القضائية مع سلطات الأمر الواقع، واستخدامها كأداة للقمع بدلًا من أن تكون ملاذًا للعدالة”.

وأكدت المنظمة أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير والصحافة، مطالبةً بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم محمد المياحي، ورفضها القاطع لأي أحكام قضائية تصدر عن جماعات مسلحة بحق إعلاميين يمارسون عملهم المهني.

وتختتم “مراسلون بلا حدود” تقريرها بتأكيد أن حرية الصحافة في اليمن باتت في مهب الريح، بين القمع الحوثي والتضييق الحكومي، وسط غياب أي ضمانات قانونية أو سياسية تحمي الصحفيين وتكفل حرية الرأي والتعبير.

مقالات مشابهة

  • احباط تهريب 150 ألف حبّة مخدرة عبر حدود جابر
  • بالأسماء.. إحالة عدد من كبار ضباط الأمن العام إلى التقاعد
  •  إحالة ضباط كبار في الأمن العام إلى التقاعد / أسماء
  • أردوغان يقاضي زعيم حزب الشعب الجمهوري
  • المدعي العام بأنقرة يحقق مع زعيم المعارضة بتهمة إهانة الرئيس
  • "حدود الدم".. مشروع بيتزر للشرق الأوسط الجديد والحرب الأخيرة
  • التواطؤ الدولي جعل الفاشر على حافة الهاوية.. تجمع روابط دارفور يحذر
  • زهير العياشي: المنتخب يواصل التطور .. وتحسّن جماعي ودفاعي يعزّز آمال المنافسة
  • “مراسلون بلا حدود”: اليمن غارق في القمع وحرية الصحافة في أدنى مستوياتها