أصبح اطلاق الرصاص في الأفراح السودانية “الأعراس” و المناسبات المختلفة ظاهرة خطيرة تثير القلق و الخوف بعد أن تحولت العديد من المناسبات “السعيدة” خلال الفترة القليلة الماضية إلى مأتم وبيوت عزاء و الزغاريد إلى عويل و صراخ ونحيب و سرعان ما تبدل فستان “الفرح” الزفاف الأبيض إلى “سواد” و تحوّل “صيوان الفرح” إلى “سرادق” بعد إزالة الزينة لاستقبال المعزين بدلاً عن المهنئين.

التغيير ـــــ محمد جادين

حيث شهدت الفترة الماضية العديد من الحوادث في ولايات السودان المختلفة لمقتل “عريس” في ليلة زفافه برصاص من أرادوا أن يفرحوا به، فأردوه قتيلاً مخضباً بدمائه، فيما راح العديد من الضحايا برصاص “الفرح الأشتر” من الحاضرين للعرس أو الحفل، بل يتعدى الرصاص الطائش في كثير من الأحيان الحاضرين ويسقط في ساحات و طرقات أو منازل بعيدة عن مكان الحفل مؤدياً إلى إصابات خطيرة و قاتلة.

أحد المشاركين يطلق رصاص في مناسبة زواج الرصاص الطائش في كثير من الأحيان يتخطى الحاضرين ويسقط في الساحات  طرقات منازل المواطنين من عادة إلى ظاهرة

لطالما كان الفرح تقليدًا راسخًا في الثقافة السودانية، يتجلى في مناسبات الزواج والاحتفالات الاجتماعية المختلفة ويظهر كما هو مألوف إطلاق الرصاص في مناسبات الزواج بعد عقد القران أو في حفل العرس، و لكن بكميات قليلة جداً لاتزيد عن 3 أو 5 رصاصات في حالة الإسراف، و الراجح دوماً أن الشخص الذي يطلق الرصاص معروفاً و مألوفاً في الأسرة أو الحي أو القرية و في الغالب يكون السلاح “بندقية صيد” أو مسدس صغير حاصل على ترخيص أو حتى من سلاح نظامي، فالعامل المشترك أن من يمارس هذه العادة في مناسبات الأفراح متمرس و له خبرة في التعامل مع السلاح، ولكن مؤخراً أصبح الأمر خطيراً جداً خاصة بعد اندلاع حرب 15 أبريل 2023، و تحول الأمر من عادة متوارثة إلى وباء يحصد الأرواح و ليس مجرد تعبير عن الفرح، بل أصبحت الظاهرة تعكس بوضوح فوضى السلاح وغياب سلطة القانون، وتحول ليلة العمر إلى مأتم في لحظات.

السياق التاريخي

تاريخيًا، كان إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات الاجتماعية في السودان، وإن كان محدودًا، يُنظر إليه كنوع من التباهي أو التعبير عن الفرح والاحتفاء، خاصة في المناطق الريفية وبعض المكونات الاجتماعية. ورغم المخاطر الكامنة، إلا أن هذه الممارسة لم تكن منتشرة بنفس الحدة التي نشهدها اليوم، وكانت غالبًا ما تتم بأسلحة قديمة أو تحت رقابة اجتماعية أكثر صرامة. و شهدت الفترة التي سبقت الحرب بعض المحاولات الرسمية والمجتمعية للحد من هذه الظاهرة، لكنها لم تحقق النجاح المطلوب في اقتلاعها بشكل كامل.

بعد ظهور مجموعات “المستنفرين” أو “المقاومة الشعبية”، أصبح حمل السلاح أمرًا عاديًا

الحرب وانتشار السلاح

مع اندلاع حرب 15 أبريل 2023 في السودان، شهدت ظاهرة إطلاق الرصاص في الأفراح تفاقمًا غير مسبوق، مدفوعة بانتشار السلاح على نطاق واسع في أيدي فئات مختلفة من المجتمع.
ويرجع انتشار السلاح بين المدنيين إلى حالة الفوضى الأمنية وتدهور الأوضاع و سهولة الحصول على الأسلحة النارية وتداولها بين المدنيين.
و بعد ظهور مجموعات “المستنفرين” أو “المقاومة الشعبية”، أصبح حمل السلاح أمرًا عاديًا في مناطق كثيرة، وتغيرت نظرة المجتمع إليه من مجرد أداة للحماية إلى رمز للقوة والنفوذ أو حتى الانتماء، و هذا الانتشار العشوائي للسلاح يعني أن العديد ممن يحملونه يفتقرون إلى التدريب الكافي أو الوعي بالمخاطر، مما يجعلهم عرضة لارتكاب الأخطاء القاتلة في لحظات الفرح.

مشاركة النظاميين

من اللافت أن هذه الظاهرة لا تقتصر على المدنيين، بل إن أفراد القوات النظامية والعسكرية بمختلف تشكيلاتها، يشاركون أيضًا في هذه الممارسات بإفراط. إن سلوكهم هذا، رغم كونهم حماة القانون، يعطي “شرعية” أو “قبولًا” للظاهرة في أوساط المدنيين، ويهز ثقة المجتمع في قدرة الدولة على فرض النظام، و في ظل ظروف الحرب، يبدو أن الرقابة والمحاسبة الفعالة شبه غائبة، مما يسمح لهؤلاء الأفراد بالتفلت من القانون دون رادع.

حوادث .. (عريس أم درمان)

تؤكد الحوادث المأساوية التي وقعت مؤخرًا تفاقم هذه الظاهرة وتكشف عن عواقبها المميتة، و الأمثلة الصارخة التي توضح هذا الواقع عديدة آخرها ما عرف بــ “مأساة أم درمان” التي حدثت نهاية شهر يونيو الماضي حيث تحول حفل زفاف في أم درمان إلى مأتم دامٍ عندما أدى إطلاق نار عشوائي من أحد المهنئين إلى مقتل العريس “عبدالمجيد بلة” البالغ من العمر 28 عامًا وثلاثة من الحضور، بالإضافة إلى إصابة آخرين، هذه الحادثة البشعة كانت نتيجة مباشرة لفقدان السيطرة على السلاح خلال لحظات الاحتفال.

محاولة إسعاف العريس القتيل عبد المجيد بلة بأم درمان

و أعاد مقتل العريس “عبد المجيد بلة” إلى الأذهان حادثة “عريس الدامر” الذي قتل بسلاح صديقة في أغسطس من العام 2021 حيث لقي العريس الشاب الزاكي حسن الزاكي، مصرعه بعد دقائق من عقد قرانه بحي “الشاعديناب” بالدامر بولاية نهر النيل، ولم تفلح محاولات إسعافه بمستشفى الدامر.

عريس الدامر القتيل الشاب الزاكي حسن

و في واقعة مشابهة بذات مدينة أم درمان أصيب الدكتور عمار صالح في إصابة بالغة بـرصاصة طائشة اخترقت بطنه وهو في منزله بأم درمان، جاءته من حفل زفاف مجاور. هذه الحادثة تسلط الضوء على عدم اقتصار خطر الرصاص الطائش على المتواجدين في موقع الحفل، بل يمتد ليشمل الأبرياء في منازلهم.

لم تقتصر الظاهرة على منطقة محددة في السودان بل امتدت إلى مختلف الولايات

عريس البيضا

و لا تقتصر الظاهرة على منطقة محددة في السودان بل امتدت إلى مختلف الولايات، وشهدت ولاية غرب دارفور غربي السودان واقعة متطابقة حيث قتل “العريس” برصاص المهنئين في منطقة “البيضا” حيث أردت رصاصة طائشة العريس قتيلًا في ليلة زفافه، وأصابت ثلاثة آخرين بينهم امرأتان، وروى شهود عيان أن مطلق النار فقد السيطرة على البندقية التي كان يتباهى بها بيد واحدة فلم يستطع السيطرة عليها وسقطت منه ما أدى ذلك الى إصابة العريس بطلق وفارق الحياة قبل اسعافه إلى المستشفى، بينما أصيب ثلاثة آخرون بينهم امرأتان تم إسعافهم إلى مستشفى الجنينة.

يونيو شهر الكوارث

اللافت في الأمر أن معظم الحوادث التي وقعت و حولت الأمر إلى ظاهرة مخيفة حدثت في شهر يونيو الماضي من العام الحالي 2025، حيث امتدت المأسي إلى ولاية شمال كردفان بمقتل العريس الصادق أحمد أبشر بتاريخ 13 يونيو 2025، و تحول “صيوان زفاف العريس” بقرية “أم زرزور كوفار” بشمال كردفان إلى صيوان عزاء بعد أن لقي الشاب الصادق أحمد أبشر مصرعه إثر إصابته بطلق ناري أُطلق احتفالًا من أحد الحضور.
وفي ذات يونيو بتاريخ 9 قتل “شقيق العريس” و أصيب ضيف آخر بمدينة الشبارقة بولاية الجزيرة وسط السودان، ووقعت الحادثة بعد إطلق الرصاص من سلاح “قرنوف” يحمله أحد “مستنفري” المنطقة وهو صديق للعريس، ما أدى إلى مقتل شقيق العريس الشاب أشرف المرضي، وإصابة أحد المدعوين.
و اللافت للأمر أيضاً أنه بتاريخ 9 يونيو لقى الشباب عثمان محمد ملك، بحي “الاتحاد” بمدينة الدبة بالولاية المالية مصرعه جراء إطلاق نار عشوائي في حفل زفاف، حيث أكد شهود عيان أن مطلق النار لم يكن يجيد التعامل مع السلاح، و تعد الحادثة هي الخامسة بالمحلية خلال الفترة الماضية.
و أصيبت أيضاً امرأة في حفل زواج جماعي بمنطق “كلي” بولاية نهر النيل رغم قرارات شرطة الولاية بمنع إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية، حيث أصيبت الضحية في صدرها داخل ساحة احتفال زواج جماعي بقرية كلي بمحلية المتمة.

معالجات ضعيفة

بعد انتشار الظاهرة سعت العديد من حكومات الولايات في السودان إلى أصدار أوامر وقرارات خاصة تحظر استخدام السلاح في المناسبات الاجتماعية من قبل المدنيين و النظاميين رغم أن معظم ولايات البلاد إن لم تكن كلها تُحكم بقوانين الطواري، ولم تحد العقوبات من الظاهرة (مثل أمر والي الخرطوم رقم 5 بتحديد السجن لستة أشهر وغرامة مليون جنيه ومصادرة السلاح، وقرارات شرطة نهر النيل بالقبض على العريس أو ولي أمره) إلا أن غياب تطبيق القانون وضعف الرقابة الرادعة يفاقم من انتشار الظاهرة.
وسبق أن تم اعتقال عريس وفنان الحفل بولاية الجزيرة بتاريخ 5 يوليو حيث ألقت شرطة ولاية الجزيرة القبض على عريس وفنان الحفل وعازف وفني الصوت في عاصمة الولاية ود مدني، بسبب إطلاق أعيرة نارية أثناء مناسبة الزفاف، وذلك بموجب قانون الطوارئ.

الرصاص الطائش

أصبح الرصاص الطائش ظاهرة مقلقة ولا يقتصر الأمر على مناسبات الأفراح و حدها، و أحياناً بدون مقدمات أو مسببات واضحة يتم إطلاق الرصاص خاصة في الأمسيات، و الراجح أنه يتم من قبل عسكريين و مستنفريين، وفي مدينة أم درمان وحدها تم تسجيل 51 إصابة برصاص طائش خلال أسبوع واحد من فبراير الماضي، وأشهر تلك الحوادث في أم درمان ما تعرض له الزميل الإعلامي نزار بقداوي مراسل قناتي العربية والحدث، حيث تعرض لرصاصة طائشة أثناء وجوده في منزله بمنطقة كرري مساء الجمعة بتاريخ 23 مايو، وأصيب “بقداوي” في الرأس، ما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

المخاطر والعواقب

يقول الباحث الاجتماعي منتصر محمد على، إن عواقب إطلاق الرصاص في الأفراح تتجاوز مجرد الإصابات والوفيات لتشمل أبعادًا اجتماعية ونفسية خطيرة، و أوضح في حديثه لــ “التغيير” أن المخاطر المباشرة: تتمثل في الإصابات البليغة والوفيات نتيجة الرصاصات الطائشة، والتي لا تفرق بين المدعوين والأبرياء في منازلهم. كما تسبب أضرارًا مادية للمنازل والممتلكات، وتنشر الخوف والهلع بين الحضور، أما العواقب الاجتماعية والنفسية، فإن هذه الظاهرة تؤدي إلى تنامي ثقافة العنف وتطبيع استخدام السلاح في المجتمع، ما يهدد السلم الأهلي، كما أنها تزيد العبء على المستشفيات والمرافق الصحية التي تعاني أصلاً من ضغط الحرب.
وأرجع تفشي الظاهرة إلى ضعف الرقابة الرادعة، و تفلت النظاميين و عدم محاسبتهم، و أشار إلى أن مجمع الفقه الإسلامي السوداني أصدر فتوى قطعية تحرّم إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، معتبرًا إياها “محرمة شرعًا بالإجماع وجريمة شرعية وأخلاقية وقانونية”، داعيًا السلطات لسن قوانين واضحة وتنفيذها بحزم، و” قال لكن هذه الفتاوى والقوانين غالبًا ما تأتي متأخرة بعد وقوع المآسي”.

مقترحات ومعالجات

لم تعد القوانيين و أوامر الطوارئ كافية لمحاربة هذه الظاهرة الآخذة في التمدد مع انتشار السلاح في أيدي المدنيين دون ضوابط ، و تفلتات المستنفرين التي لا تجد رادع في ظل استمرار الحرب.
و يرى الباحث الاجتماعي مامون موسى إبراهيم، أن ظاهرة إطلاق الرصاص بهذه الكثافة في المناسبات الاجتماعية تتطلب جهودًا متكاملة من جميع الأطراف.
و أكد إبراهيم في حديثة لــ “التغيير” على ضرورة التوعية المجتمعية الشاملة وتنظيم حملات توعية مكثفة، خاصة في مناطق النزاع والمجتمعات التي ينتشر فيها السلاح، لتسليط الضوء على مخاطر إطلاق الرصاص ونتائجه المأساوية.
ودعا إبراهيم على دور القادة المجتمعيين والدينيين، و أن يلعب قادة المجتمع، الشيوخ، العمد، والأئمة دورًا فاعلًا في نبذ هذه الممارسة وتحريمها اجتماعيًا ودينيًا، وتضمينها في خطبهم ودروسهم.
وشدد على فرض القانون بحزم من السلطات المحلية، خاصة ولاة الولايات وأجهزة الشرطة والنيابة، تطبيق القوانين واللوائح الصادرة بحزم ودون استثناء، ومعاقبة المخالفين فورًا، و محاسبة النظاميين والمتطوعين، وقال إنه يقع على قيادات القوات النظامية والحركات المسلحة، والقوات المشتركة، فرض الانضباط على أفرادها ومحاسبة أي عسكري أو مستنفر يطلق النار في المناسبات بحيث يجب أن يكون رجال القانون هم أول من يطبق القانون لا من يخرقه.
ودعا إبراهيم لتعويض الضحايا وإلزام المؤسسات التي ينتمي إليها مطلقي النار (سواء كانت نظامية أو حركات مسلحة) بدفع ديات القتلى ومعالجة المصابين جراء هذا السلوك المشين.

الوسومالأعراس السودانية الدامر الدبة الرصاص الطائش الشبارقة العسكريين الفرح الأشتر المناسبات الاجتماعية انتشار السلاح شمال كردفان غرب دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدامر الدبة الرصاص الطائش الشبارقة العسكريين المناسبات الاجتماعية انتشار السلاح شمال كردفان غرب دارفور

إقرأ أيضاً:

اعتقال معلق تلفزيوني في السنغال يثير الجدل حول حرية التعبير

اعتقلت السلطات السنغالية المعلق التلفزيوني بادارا غاديغا، بعد تصريحات بثّها عبر قناة محلية اعتُبرت "انتهاكا للأخلاق العامة"، مما أعاد إلى الواجهة النقاش حول حدود حرية التعبير في البلاد.

وجاء توقيف غاديغا عقب مشاركته في حلقة نقاشية تناول فيها حزب "باستيف" وزعيمه عثمان سونكو -رئيس الوزراء الحالي- مشيرا إلى إدانته السابقة في قضية مرتبطة بـ"فساد أخلاقي"، وذلك ردا على اتهامات بتزوير شهادات وجهها إليه النائب أمادو با.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لاجئة سورية تنال شهادة قيادة طائرة بعد عقد قضته في بريطانياlist 2 of 2انتقادات لاذعة لنائب أميركي لتصريحاته المعادية للإسلام بحق إلهان عمرend of list

وانتشر مقطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا، مما استدعى تدخل وحدة الأمن الإلكتروني وفتح تحقيق عاجل انتهى بوضعه رهن الحجز الاحتياطي مساء الأربعاء.

وتُمثل تصريحات غاديغا إحالة مباشرة إلى القضية المثيرة للجدل التي جمعت سونكو، في فترة قيادته للمعارضة، بالموظفة السابقة أدي سار، التي اتهمته بـ"اعتداء جنسي متكرر"، وهي قضية شغلت الرأي العام السنغالي لفترة طويلة.

من جهته، اعتبر محاميه أن الاتهامات الموجهة إليه "مبالغ فيها"، وتشكل "انتهاكا لحرية التعبير التي يكفلها الدستور السنغالي".

خريطة السنغال (الجزيرة)

وقد أثار اعتقال غاديغا موجة من التضامن والانتقادات من أطياف معارضة ومنظمات حقوقية، وسط اتهامات للسلطات بالسعي إلى "تكميم النقاش العام" وتحويل الأنظار عن ملفات اقتصادية واجتماعية ضاغطة، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الأوضاع المالية.

ومن المقرر أن يمثُل غاديغا أمام القضاء مطلع الأسبوع المقبل، إذ سيُبت في مسألة إحالة قضيته إلى المحاكمة، في تطور بات يُنظر إليه على أنه اختبار جديد لحرية التعبير في السنغال.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون الرصاص من أجل الطعام
  • مناوي: عجز اللسان وجف مداد القلم عن التعبير عن مدى الإشادة بهؤلاء الأبطال الذين وقفوا بشجاعة لحماية عرضهم وأرضهم
  • رئيس لبنان: التطبيع مع إسرائيل غير وارد.. تحدث عن حصر السلاح
  • اعتقال معلق تلفزيوني في السنغال يثير الجدل حول حرية التعبير
  • نتنياهو يضع شروطا ترفضها الفصائل لإنهاء الحرب.. أبرزها نزع السلاح
  • موقف مثير للسخرية..المغرب يسرق علم الصحراء الغربية !
  • زيارة مفاجئة للشرع إلى “حمّام العريس” في دمشق القديمة
  • مقاومة الفاشر: ندين عملية إطلاق الرصاص على الصحفيين نصر يعقوب ومحمد أحمد واعتقالهما
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية