الثورة نت /  يحيى كرد

نظّمت مكاتب  الأشغال العامة، وهيئة شؤون النقل  والنقل الكبير  بمحافظة الحديدة، اليوم الأحد، فعالية ثقافية وخطابية إحياءً لذكرى عاشوراء 1447هـ، تحت شعار “هيهات منا الذلة”

وخلال الفعالية، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، أن مظلومية الإمام الحسين عليه السلام تمثل رمزاً خالداً للثبات في وجه الظلم، مشيراً إلى أوجه الشبه بين تلك المظلومية وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ممنهجين لأكثر من عشر سنوات.

ولفت إلى أن الأمة العربية والإسلامية تواجه اليوم مخططات استعمارية ومؤامرات خطيرة تستهدف وحدتها وهويتها، داعياً إلى استلهام دروس عاشوراء لتوحيد الصفوف وتصحيح مسار الأمة، والوقوف بوجه قوى الهيمنة والطغيان.

كما استنكر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم وحشية يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي وغربي، وتواطؤ مخزٍي من بعض الأنظمة العربية والإسلامية.
وأشاد بموقف الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً استمرار التضامن حتى كسر الحصار ووقف العدوان.

وخلال الفعالية بحضور مديرا مكتب الاشغال. المهندس  محمد مثنى ، وهيئة شؤون النقل احمد شرف الدين. أوضحا نائبا  مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق، المهندس محمد سعد الشميري. و محمد صومل ، أن ذكرى عاشوراء تُمثّل محطة هامة لإحياء قيم التضحية والحرية والكرامة، وتجديد العهد بالسير على نهج الإمام الحسين في مواجهة الاستبداد والذل.

مستعرضين مواقف الإمام الحسين الخالدة وشجاعته في الدفاع عن الحق، مؤكدين  أهمية إحياء هذه الذكرى في بث روح المقاومة والصمود، وتعزيز مفاهيم الحرية والاستقلال الوطني.

وفي كلمة هيئة شؤون النقل، أشار عباس ثوابه إلى أهمية الاقتداء بمبادئ الإمام الحسين في ظل ما يعيشه الشعب اليمني من مواجهة مصيرية ضد العدوان الإسرائيلي، مؤكداً ضرورة تعزيز التلاحم الشعبي والاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة حتى نيل حريته واستعادة حقوقه.

حضر الفعالية. الشيخ صالح الحرازي محلي الحالي. و مدراء الإدارات والعاملين بالجهات المنظمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38

غزة- تمر الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل واقع بالغ التعقيد تمر به القضية الفلسطينية عموما، والحركة على وجه الخصوص، في وقت لا تزال فيه تحاول التقاط أنفاسها بعد حرب ضارية استهدفت بنيتها التنظيمية والعسكرية والسياسية على مدار العامين الماضيين.

ورغم نجاح الحركة في الصمود أمام حرب طويلة هدفت إلى اجتثاثها وإقصائها عن المشهدين السياسي والعسكري، فإنها ما تزال تواجه تحديات كبرى تعيق استكمال مشروعها القائم على المقاومة والتحرير، منذ إعلان انطلاقتها في مثل هذا اليوم من عام 1987.

وفي هذا السياق، يرى رامي خريس، مدير المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، أن ذكرى انطلاقة حماس تحل في ظرف استثنائي شديد التعقيد، بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة، وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية، إلى جانب مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، واستشهاد عدد كبير من قادة الحركة وكوادرها.

ذكرى تأسيس حماس تحل في ظرف استثنائي بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة (الجزيرة)تحديات متداخلة

وأوضح خريس، في حديث للجزيرة نت، أن الحركة تواجه حزمة متداخلة من التحديات الداخلية، أبرزها:

الحاجة إلى إعادة هيكلة صفوفها وبنيتها القيادية، وسد الفراغ الذي خلفه استشهاد عدد كبير من القادة. تحديات داخلية تتمثل في الحفاظ على الروح المعنوية داخل صفوف الحركة، لا سيما بين فئة الشباب، في أعقاب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب. تحديات أمنية وعسكرية لا تزال حاضرة بقوة، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المباشرة، بما في ذلك سياسة الاغتيالات. الضغوط السياسية والاجتماعية التي تشكل تحديا إضافيا، خاصة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وتأثيراته على المشهد العام. الضغوط الدولية والإعلامية المكثفة، في إطار حملة إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورتها والتقليل من مشروعيتها السياسية. إدارة العلاقات والتحالفات الإقليمية، والحاجة إلى موازنة علاقاتها مع أطراف فاعلة في الإقليم. تحديات رمزية ومعنوية لا تقل أهمية عن غيرها كالحفاظ على صورتها كقوة مقاومة فاعلة، لا سيما أمام الجيل الجديد في قطاع غزة. قادة القسام الذين أعلن عن استشهادهم حتى فبراير/شباط الماضي (مواقع التواصل)أولويات حماس

التحديات التي تحدث عنها خريس تتزامن مع كلمة لرئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية حدد خلالها أولويات حركته للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية، مشددا على الاستمرار في خطوات وقف الحرب، والتحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة الشعب في قطاع غزة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة.

إعلان

ودعا الحية إلى الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائلِ الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، فضلا عن التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني، وتفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات لمواصلة فضح جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس والسجون.

وطالب الحية بالعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيا وعزله سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب، مع اعتبار قضية الأسرى أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية على طريق تحريرهم الكامل.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دمر البنية التحتية للقطاع بشكل كامل (الجزيرة)إدارة المرحلة المقبلة

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة مع حزمة التحديات والأولويات أمام حركة حماس خاصة بعد حرب الإبادة التي شهدت استنزافا بشريا وأمنيا بفعل الاغتيالات والضغط الاستخباري، ومواجهة الضغوط السياسية لإخراجها من الحكم ضمن ترتيبات اليوم التالي.

وشدد عفيفة في حديث للجزيرة نت على أن التعامل مع هذه التحديات يمر عبر فصل حركة حماس بشكل واضح بين الحكم والحضور السياسي من خلال قبول إدارة مدنية تكنوقراطية فلسطينية ذات مصداقية، مع إدارة ملف السلاح كمسار مرحلي مشروط بتجميده بضمانات سياسية وأمنية واضحة، لا كنزع أحادي.

ودعا إلى ضرورة العمل على ربط أي ترتيبات أمنية بحماية المدنيين وفتح المعابر وعودة النازحين والإعمار، فضلا عن توسيع التفاهمات الوطنية الداخلية، وتبني خطاب خارجي يركز على هدنة طويلة ومسار سياسي بضمانات حقيقية بدل الوقوع في فخ الإقصاء أو الاستنزاف المفتوح.

مقالات مشابهة

  • خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني
  • 7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
  • مصر وقطر تتفقان على تعزيز التعاون في النقل البحري وإدارة الموانئ
  • «سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
  • في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • المشيخي: الشعب اليمني قادر على حل مشكلاته دون تدخلات خارجية
  • ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
  • في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
  • الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية