العاشر على الثانوية العامة بالإسكندرية: والدتي كانت سندي بعد وفاة والدي وحلمي الالتحاق بكلية الطب

وسط أجواء من الفرح في السعادة عبّر الطالب عبد الله هاني رشاد، الحاصل على المركز العاشر على مستوى الجمهورية في شعبة علمي علوم بمجموع 315.5 درجة، عن فرحته البالغة بتحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن والدته كانت الداعم الأول والأكبر له، بعد وفاة والده المهندس، حيث كانت السند الحقيقي في رحلته الصعبة خلال عام الثانوية العامة.

وينتمي عبد الله إلى مدرسة بريليانس لغات التابعة لإدارة المنتزه ثان التعليمية بمحافظة الإسكندرية، وقد أكد في تصريحاته أن نجاحه لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تخطيط دقيق وجهد مستمر، مشيرًا إلى أن والدته وفّرت له بيئة مستقرة ودعمًا نفسيًا وماديًا كبيرًا، حتى تجاوز أصعب مراحل حياته التعليمية.

وأوضح الطالب المتفوق أنه لم يركّز على عدد ساعات المذاكرة بقدر ما اهتم بتنظيم الوقت وسرعة الفهم والاستيعاب، مؤكدًا أنه حصل على دروس خصوصية في جميع المواد، وكان هدفه منذ البداية أن يكون من بين أوائل الجمهورية.

وعن طموحاته المستقبلية، قال عبد الله إنه يسعى للالتحاق بكلية الطب، ويتمنى التخصص في جراحة المخ والأعصاب، وهو الحلم الذي راوده منذ طفولته، لما تحمله هذه المهنة من دقة ومسؤولية وإنقاذ لحياة البشر، مضيفًا أنه يطمح إلى دمج الطب مع الذكاء الاصطناعي في المستقبل، نظرًا لإيمانه بأهمية التكنولوجيا في تطوير منظومة الرعاية الصحية.

وفي جانب من حديثه عن حياته الشخصية، أشار إلى أنه لديه شقيقة واحدة، ويهوى القراءة والبرمجة، ويؤمن بأن التكنولوجيا ستكون شريكًا أساسيًا للطبيب في السنوات المقبلة.

وحول تقييمه لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، قال إن بعض المواد كانت تحتاج إلى تفكير عميق وسرعة بديهة، إلا أن الاجتهاد والمثابرة ساهما في تخطي كافة الصعوبات.

وفي رسالة وجهها لطلاب الثانوية العامة المقبلين، نصح عبد الله بضرورة البدء المبكر في المذاكرة، وتجنب التراكم، مع الاهتمام بالصحة النفسية وتنظيم الوقت، مؤكدًا أن: "النجاح يحتاج إلى توازن بين العمل والراحة، وأن لكل مجتهد نصيب".

واختتم عبد الله حديثه بتوجيه الشكر لأسرته ومعلميه، مؤكدًا أن الثانوية العامة ليست نهاية الطريق، بل بداية لمستقبل واعد وأحلام كبيرة تنتظر التحقيق.

المصدر: الأسبوع