الرئيس الإيراني يتوعّد إسرائيل: مستعدون للرد بضربات أعمق إذا لزم الأمر

 أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده مستعدة لأي تحرك عسكري جديد من قبل إسرائيل، مشددًا على أن القوات الإيرانية “جاهزة لتوجيه ضربات أعمق داخل الأراضي الإسرائيلية إذا اقتضت الضرورة”، وذلك في تصريحات أدلى بها لقناة “الجزيرة” القطرية مساء الثلاثاء.

وقال بزشكيان إن إسرائيل “وجّهت لنا ضربات قوية، ورددنا عليها بضربات أقوى في العمق الإسرائيلي، لكنها تتكتم على خسائرها”، واصفًا محاولات تل أبيب “لخلق الفوضى داخل إيران وإضعاف النظام الإسلامي” بأنها “فشلت فشلًا ذريعًا”.

وفي الشأن النووي، جدّد بزشكيان تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مؤكدًا أن ذلك سيتم “وفق القوانين الدولية”، ورافضًا ما وصفه بـ”الإملاءات والتهديدات” الغربية، مشددًا على أن “أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تقوم على مبدأ رابح-رابح”.

كما أقر بوجود “بعض الاختراقات الأمنية داخل إيران”، مرجعًا ذلك إلى “التكنولوجيا المتقدمة التي تسخّرها الولايات المتحدة ضدنا”، بحسب تعبيره.

ونفى الرئيس الإيراني بشدة اتهامات باستهداف الأراضي القطرية، قائلاً إن الهجمات الإيرانية الأخيرة “استهدفت قاعدة أمريكية انطلقت منها غارات على إيران، وليس الأراضي القطرية نفسها”، مؤكدًا أن قطر “دولة شقيقة وشعبها إخوتنا”.

وربط بزشكيان بين التطورات الأخيرة ومحاولة الاغتيال التي استهدفته، معتبرًا أنها “جزء من استراتيجية إسرائيلية لاغتيال القادة السياسيين الإيرانيين بعد اغتيالات استهدفت علماء وقادة عسكريين”.

 إيران وروسيا والصين يتفقون على مواصلة التنسيق النووي وسط جمود المفاوضات مع واشنطن

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، أن ممثلي إيران وروسيا والصين اتفقوا خلال اجتماع ثلاثي في طهران على مواصلة المشاورات والتنسيق حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الغربية، في خطوة تعكس تماسك الجبهة الشرقية في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتصاعدة.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن الاجتماع، الذي استضافته وزارة الخارجية الإيرانية، شهد نقاشات معمقة حول آخر تطورات الملف النووي، مع تأكيد مشترك على “الالتزام الجاد بمواصلة الاجتماعات التنسيقية خلال الأسابيع المقبلة وعلى مستويات مختلفة”.

يأتي هذا اللقاء في ظل توقف المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن منذ منتصف يونيو، بعد أن شنّت إسرائيل في 13 من الشهر نفسه هجومًا واسعًا على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، أدى إلى مقتل علماء ومسؤولين بارزين، ما دفع طهران إلى الرد بسلسلة ضربات استهدفت مواقع في عمق الأراضي الإسرائيلية.

وبعد أيام، تدخلت الولايات المتحدة بهجوم محدود على منشآت نووية إيرانية، لترد طهران في 23 يونيو بضربات صاروخية طالت قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مع تأكيد رسمي إيراني على أن الرد لم يكن تصعيدًا بل “ردًا موضعيًا ومحددًا”.

ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران “يائسة للعودة إلى طاولة المفاوضات”، شددت طهران على عدم وجود خطط حالية للحوار مع واشنطن، مؤكدة تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم وفق القوانين الدولية، ورفضها لأي مفاوضات “تحت التهديد أو الإملاء”.

مسؤولون إيرانيون يصفون الحرائق الغامضة الأخيرة في إيران بـ “الأعمال التخريبية” ويتهمون إسرائيل

أكد مسؤولون إيرانيون، الأربعاء، أن الحرائق الغامضة التي شهدتها البلاد مؤخراً ليست حوادث عادية، بل “أعمال تخريبية متعمدة”، مشيرين إلى احتمال تورط إسرائيل في إشعالها عبر عملاء تابعين لجهات معادية.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن المسؤولين الإيرانيين لا يستبعدون أن تكون إسرائيل وراء هذه الحرائق التي انتشرت في عدة مواقع، منها حريق كبير اندلع الثلاثاء في مجمع تجاري بالمنطقة الحرة لميناء أنزلي شمال إيران، حيث عملت فرق الإطفاء على السيطرة عليه.

وجاء هذا بعد اندلاع حريق آخر كبير في مصنع للمنتجات النفطية بشرق أصفهان، في سياق سلسلة حرائق متكررة خلال الأيام الماضية.

المصدر: عين ليبيا