نماء: «بزنس وقهوة» و«ملهمين» يحفزان ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أطلق مركز الإنماء الاجتماعي «نماء» التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، نشاطي «بزنس وقهوة» و«سلسلة المتحدثين - ملهمين» لتشجيع ريادة الأعمال، وتستهدف هذه الأنشطة أفراد المجتمع من الجنسين ضمن الفئة العمرية 18 - 45 الراغبين في تأسيس مشاريع تجارية جديدة أو التوسع في مشاريعهم القائمة ضمن تصنيف المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأوضح المركز أن نشاط «بزنس وقهوة» يعمل على الوصول للفئة المستهدفة والالتقاء بهم في مجموعة منتقاة من المقاهي المحلية لتقديم جلسات استشارية عامة واستشارية فردية على يد متخصصين مؤهلين في مجال ريادة الأعمال، لافتا إلى أن نشاط «سلسلة المتحدثين -ملهمين» يستضيف شخصيات بارزة من رواد الأعمال لنقل معرفتهم وخبراتهم وتجاربهم.
وأكد المركز أن نسخة 2023 من هذه السلسة تمتاز بزيادة عدد الجلسات إلى خمس، حيث نستضيف في الجلسات الأربع الأولى رواد أعمال محليين لنقف على أسباب نجاحهم وأهم الصعوبات والتحديات التي واجهوها وطرق معالجتها.
وقد افتتح السيد محمد الدليمي أمس سلسلة المتحدثين، وهو مؤسس شركة SkipCash بالحديث عن أهمية الابتكار في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية.
وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز الرغبة في الإقبال على ريادة الأعمال من خلال تحفيز وتشجيع المشاركين على إقامة مشاريعهم التجارية الصغيرة ومتناهية الصغر لنقل خبرات وتجارب أهم رواد الأعمال والوقوف على أسباب نجاحهم وأهم الصعوبات والتحديات التي واجهوها وطرق معالجتها ورفع مستوى الوعي لدى الفئة المستهدفة بالسياسات والاجراءات والقوانين المنظمة لريادة الأعمال في الدولة والتكامل مع أصحاب المصلحة.
وقال السيد محمد العبد الغني مدير إدارة ريادة الأعمال بمركز نماء إن برنامج «بزنس وقهوة» إنمائي يهدف إلى تشجيع افراد المجتمع من الراغبين في الانخراط في مجال ريادة الأعمال على البدء بمشاريعهم، وزيادة وعي أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في مواضيع مختلفة تخص هذا المجال.
وأضاف إن نشاطي بزنس وقهوة وسلسلة المتحدثين – ملهمين يتميزان بتحفيز الشباب على إطلاق أفكارهم، في بيئة شبابية تتميز بالعفوية بعيداً عن أجواء العمل كالمكتب والأماكن المعتادة لورش العمل، لافتا إلى عقد جلسات العمل كل يوم اربعاء يتم الإعلان عنه سابقاً، وفي نسخة هذا العام نرغب في تسليط الضوء على المواضيع المتعلقة بتأسيس المشاريع، وتوجيه الراغبين في دخول عالم الأعمال ودعمهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لضمان بداية قوية ومستدامة لمشاريعهم.
وقال «لدينا جلسات استشارية فنية متخصصة في مجال ريادة الأعمال، بحيث سيقدم خبراؤنا حلولا عملية لتحديات التأسيس، واستعراض تجارب واقعية واستراتيجيات فعالة.
وقد جرى اختيار عقد الجلسات في مقهى بدلاً من قاعة تدريبية لخلق بيئة ودية، مما يشجع الفئة المستهدفة من الحضور والمشاركة.
وبحسب مركز نماء، فإن نشاطي «بزنس وقهوة» و»سلسلة المتحدثين – ملهمين» من أهم وأبرز الأنشطة التي يعول عليها مركز «نماء» كثيراً في تذليل العقبات التي تواجه شبابنا من رواد الأعمال، وأصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
الجدير بالذكر أن مركز الإنماء الاجتماعي تم تأسيسه رغبةً في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية في دولة قطر، ويعتبر من أقدم منظمات المجتمع المدني في الدولة، ويهدف لتوفير بيئة محفِّزة تُسْهِمُ في استثمار الطاقات الكامنة والقدرات الإبداعية للشباب، وتلبية احتياجاتهم وطموحاتهم ليكونوا شركاء في العمل المدني، وفي تحرّي أفضل الفرص والابتكار لقيادة نهضة المجتمع.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تناقش الخدمات المصرفية الداعمة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة
ناقشت اليوم الجلسة الحوارية الثانية عشرة التي نظمتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الخدمات المصرفية الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين بيئة الأعمال، والإسهام في تطوير السياسات الداعمة للقطاع، في إطار دعم بيئة الأعمال وتيسير الشراكة والتكامل مع الجهات المعنية.
ركزت الجلسة الحوارية على عدة محاور، أبرزها بحث التشريعات الداعمة لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والرسوم والتراخيص المطلوبة في تقديم الخدمات المصرفية، والتمويل، والممكنات الداعمة للقطاع التي تقدمها هذه المؤسسات بما يواكب مستجدات العصر، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية الشراكات بين المؤسسات المصرفية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز منظومة الخدمات المصرفية، والوقوف على أبرز المعوقات التي تحد من تحسين أداء المؤسسات وتعزيز قدراتها التنافسية.
طالب رواد الأعمال خلال الجلسة الحوارية بضرورة تمديد فترة السداد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تعزيز استدامتها ومواصلة أنشطتها الاقتصادية في ظل التحديات الاقتصادية، مؤكدين أن بعض المشاريع تعاني من ضغوط مالية تتطلب مرونة أكبر في خطط السداد، ودراسة أسباب تعثر المشاريع وخروج بعضها من السوق المحلي، التي بلغت نسبتها 25% خلال عام 2024، للوقوف على التحديات الفعلية التي تواجه رواد الأعمال وتقديم معالجات واقعية تضمن استمرارهم في النشاط التجاري.
كما طالب رواد الأعمال العُمانيون بأهمية توفير أساليب تمويل سهلة وميسرة، تراعي طبيعة مشاريعهم، إلى جانب مراجعة شروط الضمان البنكي، التي تُعد من أبرز التحديات التي يواجهها الكثير من رواد الأعمال عند التقدم للحصول على التمويل.
واقترح رواد الأعمال على الجهات المعنية بقطاع التمويل خلال الجلسة الحوارية استثناء شرط العمر المحدد للحصول على قروض التمويل، والذي حددته الهيئة عند سن 55 عامًا، مؤكدين أن العديد من أصحاب الخبرات والراغبين في الاستثمار بعد هذا العمر بحاجة إلى فرص دعم وتمويل لتأسيس مشاريعهم أو تطويرها.
من جهتها، أكدت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية، رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن الهيئة تواصل دعمها المتواصل لرواد الأعمال، منوّهة إلى أن أبواب الهيئة مفتوحة للجميع للاستماع إلى تحدياتهم ومناقشتها بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن الهيئة تقوم حاليًا بمراجعة شاملة لطلبات التمويل وتحليل البيانات ذات الصلة، بالتنسيق مع الجهات المعنية بقطاع التمويل، بهدف وضع حلول عملية للتغلب على التحديات التي تواجه أصحاب المشاريع.
وفي رد من ممثلي بنك التنمية أثناء الجلسة الحوارية حول آلية دعم المشاريع المتعثرة، أوضح البنك أنه يتم إعادة جدولة المشاريع في حال واجهت صعوبات، ويُمنح أصحابها فترة سماح للتأجيل، شريطة التزام رواد الأعمال بالشفافية الكاملة وتوضيح الظروف للبنك. كما شدد البنك على أهمية وجود مدقق حسابات لدى رائد العمل، مؤكدًا أن التمويل يُبنى على دراسات تحليلية شاملة لتقييم المخاطر.
وأضاف البنك: إن لديهم برنامجًا متخصصًا لقياس مخاطر المشاريع، وبيّن أن نسبة التعثر التي تصل إلى 25% تُعد ضمن المعدلات الطبيعية والمقبولة في ظل اعتبارات المخاطر، لكنها مع ذلك تستدعي مزيدًا من البحث والدراسة لضمان الاستدامة المالية.
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة اللقاءات الحوارية التي تنفذها الهيئة على مدار العام، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من مواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال بما يسهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040".