صدرت حديثًا.. «سر الزعفرانة» رواية للكاتبة السعودية بدرية البشر
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
صدرت حديثاً رواية بعنوان "سر الزعفرانة" للكاتبة السعودية بدرية البشر، والتى سبق أن وصلت روايتها "غراميات شارع الأعشى" إلى القائمة الطويلة فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية فى دورتها لعام 2014.
تقول الدكتورة سلوى العباسي، فى مقدمتها لرواية "سر الزعفرانة" فى هذه الرواية جمعت بدرية البشر بين النزعة الواقعية السحرية والنفس الخرافي تستل الماضى وأثيل قيمه مواريثه الثقافية الحضارية من خواص البيئة السعودية.
وتضيف الدكتورة سلوى العباسي: رواية الصحراء تجاوب أصداء المدينة "الرياض" إيقاع الرحيل فيها وخبب السرى خطو حثيث إلى البقاء في خدور الخرافة.. تخريب النساء للنساء داخل مجالس عفوية، نضاحة بفنون التسريد مع التعجيب والتصوير. ضروب من محاكاة الفن للفن ومن نسج الأخيلة من عقد الحبل وخيوط المكائد والمغازي، تندد بشرور الجريمة وتلوح بالعقارب وتثأر للموتى والأبرياء.. خرافة نسائية مستحدثة الشكل والمضمون، القصص فيها تتوالد الواحدة من رحم الأخرى وتتناسل الأحداث بواسطة الذاكرة والمخيلة معا، لا فرق. فهما صنوان، بل قناتان تتبادلان رسم خارطة المكان المكتظ بالأشياء والأحياء وأشباه الموتى والغيلان.
وتقول سلوى العباسى: ففى مجالس النساء بدويات وحضريات يتعارفن، يتخاصمن، يتحاببن، يتعاون على شظف العيش ونوائب الدهر، يتصدرن غرف البيوت، أو ينشرن في حقول البرسيم وتحت ظلال الكروم والنخيل أو يتبضعن بسلعهن في الأسواق.
وتضيف سلوى العباسى: يخالط رجع حديثهن "فوح الزباد والقرنفل والزعفران"، ويمازج أصداء تباريحهن "دخان الغارات وقرع الطبول واستغاثات القتلى" فمن ستختار أيها القارئ وسط كل هذا الزخم للرواية وشخصية رئيسية؟ من تكون الراوية العليمية بـ"السر وما أخفى؟" هل هي الأمة المملوكة زعفرانة الأمية العارفة بفنون التطبب والتداوى بالأعشاب؟ أم هي الصبية "نفلة" زهرة الجبل العالية البدوية اليافعة، الطلعة، ابنة قرية "السبعية" التائهة، المشردة الباحثة عن معنى الهوية والقيمة والمعنى؟
وتقول سلوى العباسى: يبدو أسلوب الكاتبة أيضا مشوق بالغ الاشتهاء والصفاء يستدرجك بمهارة وانسياب إلى إماطة برقع التخريف والتعجيب والتسجيل معا، فلا تنتهى الحكاية الواقعية العجيبة دون اكتناه السر بالعقل والروح والقلب في مزاج واحد مركب، وكأنما سرها العجيب "سر الزعفرانة" كامن فيك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رواية العالمية للرواية العربية القائمة الطويلة جائزة البوكر
إقرأ أيضاً:
ضحى عاصي: فوز سلوى بكر هو فوز لمصر.. وفرحت للأدب المصري
تحدثت الكاتبة والنائبة ضحى عاصي، عضو لجنة تحكيم جائزة البريكس الأدبية، عن تفاصيل الجائزة وملابسات فوز الكاتبة سلوى بكر بها في دورتها الأول، مؤكدة أنها عندما أبلغت سلوى بكر بفوزها قالت لها "جبتي الجائزة لمصر".
وتناولت بالحديث جائزة البريكس، التي تمثل دول الجنوب العالمي التي قررت أن تصنع حالات للتعارف والتعاون.. على اعتبار أننا من منطقة ثقافية مميزة ويجب أن يكون هناك تعارف ثقافي بيننا.
وفي حديثها عن تأسيس الجائزة أكدت ضحى أنها صاحبة اقتراح تلك الجائزة، ووضعت تصورا لها فتحمس لها بقية الأطراف خاصة الجانب الروسي، فتم تشكيل مجلس أمناء وكانت ضحى من بينهم، وتكون أعضاؤه من دول شتى مثل البرازيل الصين الهند جنوب أفريقيا ايران الامارات مصر وغيرها، ممن يمثلون ثقافات مختلفة.
وتابعت ضحى: هكذا اتخذ الأمر شكلا مؤسسيا، وتم إعلان الجائزة رسميا في ٣٠ يولية ٢٠٢٤، ثم تمت الترشيحات، وكنت قد وضعت تصورا لها.
وعن صفات وشروط الجائزة، قالت ضحى عاصي، إن أهم شروطها أن ينتصر العمل أدبيا لقيم دولته، فالقيم الأدبية لها الأولوية، حتى لا نتحول لجائزة مسيسة، ثم يجب أن تكون النص معبرا عن بلده.
مضيفة أنها رشحت عدة أسماء وشكلت لجنة تحكيم مصغرة لم يعلن أسماؤهم بناء على طلبهم، مؤكدة: رشحت الأسماء وسافروا روسيا، ووصل تلاتة منهم للقائمة الطويلة، هم إبراهيم عبدالمجيد، فتحي امبابي، سلوى بكر، ثم تمت التصفية وفازت سلوى بكر.
وأكدت ضحى عاصي أنها لم تتوقع أن تفوز مصر بالدورة الأولى رغم حجم الأسماء المشاركة، ربما تخيلت أن يفوز أحد من الصين أو روسيا أو غيرهما.
متابعة: فرحت جدا بفوز مصر لأن الأمر كان عادلا جدا، فرحت للأدب المصري الذي غالبا ما يستبعد من الجوائز العالمية لحسابات أخرى، فكان فوز سلوى فوزا لمصر، فالأسماء المرشحة لها قيمة ومنجز يمكنها أن تنافس بجدارة.
ثم تحدثت ضحى عن سلوى الإنسانة قائلا: تمثل سلوى مثقفة مصرية إنسانة وقفت بجانبي في بدء مشواري، فهي قيمة متفردة، استطاعت بأدبها أن تأتي بالجائزة لمصر، مختتمة: إن جائزة سلوى انتصار لمصر، للأدب المصري، للمرأة المصرية وانتصار لي شخصيا.
يذكر أن جائزة «بريكس الثقافية» جائزة دولية أُطلقت في نوفمبر 2024 خلال منتدى «القيم التقليدية» الأول لدول الـ"بريكس" في موسكو، ترجع فكرة تأسيسها وإطلاقها للكاتبة المصرية ضحى عاصي، وتدعم الجائزة الكُتّاب المعاصرين الذين تعكس أعمالهم القيم الثقافية والروحية لدول المجموعة.
جاء هذا خلال الندوة التي أقيمت احتفاء بفوز الكاتبة سلوى بكر بجائزة البريكس الأدبية في دورتها الأولى، والتي استضافتها جريدة الدستور، وتحدثت خلالها الكاتبة ضحى عاصي والكاتبة سلوى بكر وعدد من الأدباء والمثقفين، وأدارها الكاتب والناقد شعبان يوسف.
وحضرها لفيف من المثقفين والأدباء والإعلاميين.