انتخاب السفير عمر هلال نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تم اليوم الثلاثاء بأوازا بتركمنستان، انتخاب المغرب في شخص السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية.
وجرى الإعلان عن ذلك خلال جلسة عامة لوفود الدول المشاركة في هذا المؤتمر، الذي انطلقت أشغاله اليوم ويستمر إلى غاية 8 غشت الجاري، حيث سيكون المغرب، من خلال هذا المنصب، ضمن البلدان الممثلة للقارة الإفريقية.
وقال هلال في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن « دور المغرب قد تمت الإشادة به من خلال اختياري نائبا لرئيس المؤتمر، وهو ما سيمكننا من أن نكون أكثر نشاطا في النقاشات والاجتماعات الموازية له ».
وأبرز هلال أن هذا المؤتمر جاء في الوقت المناسب بعد تأجيله مرتين، مشيرا إلى أن البلدان النامية غير الساحلية تمثل 9 في المائة من سكان العالم، وتشكل أيضا سدس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهو ما يبرز أهميتها.
وأكد الدبلوماسي المغربي على أهمية هذا الحدث الذي يأتي ليسلط الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجهها هذه الدول، وليتيح الفرصة للمجتمع الدولي لمناقشة سبل ووسائل مساعدتها.
وقال هلال إن هذا المؤتمر سيتوج بإصدار إعلان سياسي للتضامن مع الدول النامية غير الساحلية، وإيلاء المزيد من الاهتمام لمشاكلها، والعمل بشكل مشترك على تطوير دعمها ومساعدتها، مع اعتماد خطة عمل تتضمن تعزيز مرونتها وقدرتها على التكيف، وتشجيعها على التجارة وتسهيل التبادل التجاري وجلب الاستثمارات وطرق الولوج التي تعد من الوسائل المهمة لفك العزلة عنها.
وأوضح السفير هلال، أن المغرب سيشارك ويتدخل في ثلاث جلسات موازية ضمن هذا المؤتمر من أجل تسليط الضوء على استراتيجية جلالة الملك لمساعدة هذه البلدان وسياسة المملكة في الإطار العام لأجندة 2030، وكذا إبراز ما يقوم به المغرب من عمل تضامني، لاسيما على مستوى القارة الإفريقية.
وشدد هلال على أن هذا المؤتمر سيمكن من مساعدة هذه الدول على مواجهة عائقين رئيسيين، يتمثل الأول في التخلف لأن معظم الدول المعنية، إن لم تكن جميعها، بلدان نامية، أما الثاني فهو صعوبة الولوج إلى طرق الربط والنقل والتجارة، مما يزيد من تكلفة وارداتها وصادراتها، ويبطئ تقدمها، لاسيما في مسارها نحو التنمية والازدهار.
ويمثل المغرب في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية وفد يقوده وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، ويضم، إضافة إلى السيد هلال، سفير المغرب لدى جمهورية كازاخستان وجمهورية طاجيكستان وجمهورية تركمانستان وجمهورية قرغيزستان، محمد رشيد معنينو، وعددا من الدبلوماسيين ومسؤولين بوزارة النقل واللوجيستيك.
ويناقش هذا المؤتمر سبل إعادة صياغة مسار التنمية في البلدان غير الساحلية، حيث يشكل فرصة للقاء وفود رفيعة المستوى ومسؤولين دوليين ومستثمرين ومنظمات لمناقشة، على الخصوص، وضع استراتيجيات بشأن تعزيز إدماج قضايا هذه البلدان في صياغة السياسات العالمية، وخطط الاستثمار، وبلورة أفكار تتعلق بأجندة أعمال التنمية المستدامة.
يذكر أن الدورة الأولى من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان النامية غير الساحلية انعقدت في غشت 2003 بألماتي (كازاخستان)، فيما انعقدت الثانية في نونبر 2014 بفيينا (النمسا).
كلمات دلالية الأمم المتحدة المغرب سفير عمر هلالالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المغرب سفير عمر هلال النامیة غیر الساحلیة مؤتمر الأمم المتحدة هذا المؤتمر
إقرأ أيضاً:
إنطلاق مؤتمر قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية بالغردقة
انطلقت فعاليات مؤتمر قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية للعام 2025/2026 في بيت شباب الأزهر بمدينة الغردقة، تحت شعار «رؤى معاصرة في ضوء رؤية مصر 2030»، بمشاركة واسعة من قيادات وخبراء العمل الاجتماعي من مختلف المناطق الأزهرية.
ويهدف المؤتمر، الذي أشرف على تنظيمه كل من: الدكتورة نوال حسني رئيس الإدارة المركزية لرعاية الطلاب، ومؤمن مدبولي رئيس المكتب المركزي، بحضور نصر اسماعيل مدير عام منطقة البحر الأحمر الأزهرية للعلوم الثقافية ورعاية الطلاب إلى وضع استراتيجيات حديثة لتطوير منظومة الخدمة الاجتماعية، بما يعكس اهتمام الأزهر الشريف بالعنصر البشري ورفع مستوى الأداء المؤسسي، من خلال تقديم حلول عملية للتحديات الحالية التي تواجه مكاتب الخدمة الاجتماعية.
وقد صرح فضيلة الشيخ سعد عبد الحميد خلف الله مدير عام منطقة البحر الأحمر الأزهرية للعلوم العربية والشرعية والقائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية، أن منطقة البحر الأحمر الأزهرية تستضيف أعمال المؤتمر في إطار حرصها على توفير بيئة داعمة للمبادرات العلمية والمهنية، وتعزيز دورها في دعم الفاعليات ذات الأثر الإيجابي، وأكد أن استضافة المنطقة لهذا الحدث الكبير، يُعد حدثًا مُشرفًا لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، في إطار التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز منظومة الدعم التربوي والاجتماعي، مضيفًا أن المنطقة توفر كل السبل والإمكانات اللازمة لنجاح فعاليات المؤتمر، بما يضمن توفير مناخ تنظيمي مناسب، يتيح للمشاركين عرض خبراتهم ومناقشة القضايا المطروحة بفاعلية ومهنية عالية.
كما أكد نصر محمد اسماعيل مدير عام المنطقة للعلوم الثقافية ورعاية الطلاب والمشرف العام على فاعليات المؤتمر، أن المؤتمر يعد منصة مهنية رفيعة لتبادل الخبرات بين قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية واستعراض أفضل الممارسات في مجال الإرشاد النفسي والتربوي، وتعزيز مهارات الاخصائيين الاجتماعيين بما يتوافق مع متطلبات العملية التعليمية الحديثة، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به الاخصائيون الاجتماعيون في رعاية الطلاب وحل مشكلاتهم، وبناء بنية تعليمية آمنة ومحفزة، بما ينعكس إيجابيا على جودة العملية التعليمية وخدمة المجتمع.
وتتناول جلسات المؤتمر العديد من المحاور الأساسية، أبرزها: التحول الرقمي في العمل الاجتماعي، وأرشفة الملفات إلكترونيًا لضمان سهولة الوصول إليها وإدارتها بكفاءة، ووضع نماذج لتقييم الأداء، بالإضافة إلى تطوير الخطط الإلكترونية للتنمية المهنية للكوادر العاملة في هذا المجال.
كما يناقش المشاركون أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الاجتماعي، وسبل تطبيقها بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وقد شهد المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل متخصصة، تبادل خلالها المشاركون خبراتهم وتجاربهم العملية، وعرض دراسات حالة لتطوير الأداء وتقديم نماذج مبتكرة تسهم في تحسين جودة الخدمات الاجتماعية.
وقد أكد المشاركون على أهمية استثمار مخرجات المؤتمر وتحويل توصياته إلى إجراءات عملية ملموسة على أرض الواقع، بهدف رفع كفاءة مكاتب الخدمة الاجتماعية على مستوى المناطق الأزهرية، وتحقيق التكامل بين الأداء المؤسسي وجودة الخدمات المقدمة للمجتمع.
ويستمر المؤتمر على مدار الأيام المقبلة وفق جدول الأعمال المعتمد، تمهيدًا لاختتامه بإصدار مجموعة من التوصيات التنفيذية التي ترسم خارطة طريق مستقبلية لتعزيز العمل الاجتماعي داخل منظومة الأزهر الشريف، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطبيق رؤية مصر 2030.