منها إطالة الإحساس بالشبع.. فوائد صحية مذهلة لبذور الفلفل
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
في عالم التغذية الصحية، يزداد الاهتمام بالاستفادة من المكونات الطبيعية الكاملة للأطعمة، بما في ذلك الأجزاء التي يستغنى عنها عادة أثناء الطهو. ومن بين هذه المكونات المهملة التي بدأت تلفت أنظار خبراء التغذية بذور الفلفل الحلو، والتي غالبا ما تُزال وتُرمى دون التفكير في قيمتها الغذائية العالية.
وبينما يركز كثيرون على لون الفلفل وطعمه، تؤكد أبحاث غذائية حديثة أن لبذوره فوائد صحية متعددة تجعلها تستحق مكانا على موائدنا، إذا ما تم تناولها باعتدال وبطريقة صحيحة.
في هذا السياق، أوصت خبيرة التغذية الألمانية هانا زايسيغ بعدم التخلص من بذور الفلفل الحلو بعد تقطيعه، مؤكدة أنها غنية بالألياف الغذائية التي تساعد في تعزيز الهضم، كما تُطيل من الإحساس بالشبع، وذلك يجعلها مفيدة لمن يسعى للتحكم في الوزن أو تحسين نمط التغذية اليومي.
وأضافت زايسيغ أن بذور الفلفل الحلو تُعد أيضا مصدرا جيدا للأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي تؤدي دورا مهما في دعم عملية استقلاب الدهون، ومن ثم الإسهام في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
مركبات نباتية تحمي من الأمراضلا تتوقف فوائد بذور الفلفل الحلو عند حدود الهضم أو الدهون، بل تمتد لتشمل مجموعة من المركبات النباتية الثانوية المهمة، مثل الكاروتينات والبوليفينولات، المعروفة بتأثيراتها المضادة للأكسدة والمقاومة للالتهابات والميكروبات.
ووفقا لزايسيغ، فإن هذه المركبات تلعب دورا وقائيا من أمراض مزمنة مثل السمنة، وداء السكري، وبعض أنواع السرطان، مما يجعل استهلاكها حتى بكميات بسيطة خطوة ذكية في تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
تحذير من بذور الفلفل الحارلكن في المقابل، حذّرت الخبيرة الألمانية من الاستهلاك العشوائي لبذور الفلفل الحار، مشيرة إلى أنها تحتوي على مادة "الكابسيسين"، وهي المادة الفعالة التي تمنح الفلفل حرارته المعروفة.
إعلانورغم أن الكابسيسين قد يكون مفيدا في بعض الاستخدامات العلاجية، فإن تناوله بكميات كبيرة أو من دون تحكم قد يؤدي إلى تهيج الفم والجهاز الهضمي، خاصة لدى الأشخاص ذوي المعدة الحساسة. لذلك، يُوصى بالاكتفاء بكميات قليلة جدا من هذه البذور، ويفضل تجنّبها عند الطهو اليومي لمن لا يتحمل الطعم الحار أو من يعاني من مشكلات هضمية.
أما لمن يرغب في الاستفادة من بذور الفلفل الحلو، يمكن إضافتها إلى السلطات بعد غسلها وتجفيفها، أو طحنها وإدخالها في تتبيلات الطعام، كما يمكن تجفيفها وحفظها كتوابل طبيعية تُضاف إلى الحساء أو أطباق الحبوب. أما في حالة الفلفل الحار، فيجب التعاطي معه بحذر شديد وتذوق كميات ضئيلة قبل استخدامه ضمن مكونات الوجبة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
7 بهارات تعزز عملية التمثيل الغذائي والمناعة
يعتبر الاهتمام بصحة المناعة من الأمور المهمة والضرورية بالأخص مع قرب بداية فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأمراض الفيروسية وأدوار البرد والأنفلوزنرا.
تتمتع العديد من التوابل النفاذة والعطرية بتأثيرات حرارية واستقلابية ومناعية خفيفة (فهي تزيد من الشعور بالدفء، وتحفز حرق السعرات الحرارية وتدعم المسارات المناعية والاستقلابية)، ولهذا السبب فإن لاتيه الزنجبيل والقرفة الساخن أو الحساء الممزوج بالفلفل الحار يمنحك شعورًا بالراحة والعملية في ليلة باردة.
القرفة
إضافة القليل من القرفة إلى الطعام لا يعطيك رائحة الخريف فحسب: فقد ارتبطت مركباتها النشطة (مثل سينامالديهيد) بانخفاض ضغط الدم وتحسين علامات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، لذا فإن إضافة قليل منها بانتظام إلى الزبادي أو القهوة أو العصيدة هي خطوة سهلة ولذيذة نحو صحة القلب.
الفلفل الأسود
تُعزى نكهة الفلفل الأسود اللاذعة إلى البيبيرين، الذي لا يقتصر دوره على تعزيز النكهة فحسب (بل يُساعد على امتصاص الكركمين). تُظهر الدراسات المخبرية والحيوانية أن البيبيرين يُقلل من امتصاص الخلايا المعوية للكوليسترول، ويُغير البروتينات الناقلة المُشاركة في امتصاص الدهون، وهو تفسير كيميائي حيوي لارتباط الفلفل الأسود غالبًا بتحسين امتصاص الدهون. إذا أضفتَ الفلفل الأسود المطحون إلى الخضراوات المشوية أو إلى الحساء، فأنت تُضيف مُركبًا درسه الباحثون مُباشرةً لمعرفة تأثيره على امتصاص الكوليسترول .
كُركُم
الكركمين، المكون الرئيسي في الكركم، مضاد للالتهابات، ويُظهر انخفاضًا طفيفًا ومستمرًا في وزن الجسم ومحيط الخصر، وفقًا للدراسات، مما يعني أن الكركم يمكن أن يكون إضافة مفيدة وسهلة الاستخدام لنظام غذائي صحي. خلصت دراسة نُشرت في مجلة التغذية والسكري إلى أن مكملات الكركمين/الكركم تُخفّض الوزن ومحيط الخصر بشكل طفيف لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو داء السكري من النوع الثاني.
الهيل
تُضفي نكهة الهيل الزاهية والراتنجية على الشاي واليخنات رونقًا خاصًا، وفضلاً عن رائحته الزكية، أظهرت مستخلصاته نشاطًا مضادًا للبكتيريا ضد مسببات أمراض اللثة في التقييمات المخبرية والسريرية. يُعدّ استخدام قرون الهيل المطحونة في الشاي الطازج، أو مضغ قرونه بعد الوجبات، أو إضافته إلى الطبخ، طرقًا بسيطة للاستمتاع بفوائده المنعشة لصحة الفم والأسنان.
المكسرات
عندما يكون النهار قصيرًا، يُمكن لحفنة من المكسرات أن تُحسّن المزاج وتمنحنا طاقةً مُستقرة . وقد ثَبُتَ أن الجوز، الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة ومركبات الميلاتونين، يُحسّن المزاج لدى الشباب الأصحاء؛ كما يُساعد تناول المكسرات بانتظام على الشعور بالطاقة والشبع المُستدامين في الأشهر الباردة عندما نرغب في تناول أطعمة دسمة.
زنجبيل
الزنجبيل هو التوابل المفضلة في فصل الشتاء لسبب وجيه: فهو يدفئ، ويهدئ الهضم، وفي التجارب السريرية للمستحضرات التقليدية (بما في ذلك العلاج بالزنجبيل المنفصل) ارتبطت تدخلات الزنجبيل بدرجات نوم أفضل وتقليل أعراض التعب / الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمات تشبه التعب المزمن، وهو أمر مفيد إذا كان اللون الرمادي الشتوي يجعل النوم أو الطاقة هشة.
القرنفل
يحتوي القرنفل على تركيز عالٍ من الأوجينول ومواد حيوية أخرى؛ ويُستخدم تقليديًا لعلاج التهاب الحلق والعناية بالفم، وتُظهر الدراسات المخبرية الحديثة أن مستخلصات القرنفل تُعدّل الخلايا المناعية، ويمكنها تعزيز بعض الاستجابات الخلطية (الأجسام المضادة) مع تعديل الإشارات الالتهابية. يُضيف القرنفل، في شاي ، أو البرتقال المُنكّه بالقرنفل، مكونات مضادة للأكسدة ومُعدِّلة للمناعة إلى النظام الغذائي.
المصدر: timesofindia.