الاحتلال يفجر منزل أسير بالخليل ويسلم جثمان الهذالين بعد احتجازه 10 أيام
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عقبة جبر وعين السلطان في أريحا مما أسفر عن 3 إصابات أحدها بالرصاص الحي، كما فجرت فجر اليوم منزل الأسير عبد الرحيم عفيف الهيموني في حي واد البصاص بمنطقة أبو كتيلة في مدينة الخليل.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية والقوات الراجلة نفذت حملات دهم وتفتيش واسعة ضُرب خلالها مواطنان، وحُطّمت محتويات منزليهما، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب على إثرها فلسطيني بالرصاص الحي، في حين أكدت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد التنكيل بهم، ووزعت منشورات تحذيرية من دعم المقاومين قبل انسحابها من المخيمين.
وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق بأن قوات الاحتلال اعتقلت 18 فلسطينيا على الأقل من مناطق مختلفة بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم.
وتركزت الاقتحامات على مخيم العروب شمال مدينة الخليل، حيث أطلقت قنابل الغاز بكثافة داخل المخيم، مما أدى إلى حالات اختناق في صفوف السكان. وتوزعت باقي الاقتحامات على بلدات في نابلس، وسلفيت وبيت لحم، وطوباس والبيرة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية بالتزامن مع اقتحام قوة خاصة للمخيم، كما حاصرت أحد المنازل في حارة قرعان وطالبت فلسطينيا بتسليم نفسه، قبل أن تنكل به وتعتقله. وأضافت المصادر أن قوات من القناصة اعتلت أسطح مبان عدة، ودهمت منازل أخرى قبل الانسحاب من المخيم.
وفي الخليل فجرت قوات الاحتلال منزل الأسير الهيموني، بزعم مشاركته في تنفيذ عملية وقعت العام الماضي في محطة القطار بمدينة يافا.
واقتحمت قوات الاحتلال حي أبو كتيلة شمال المدينة، وحاصرت منزل الأسير، قبل أن تجبر سكان البنايات المجاورة على إخلائها، وقامت بتفجير أجزاء من البناية التي تقطن فيها عائلته بعد تفخيخها.
والهيموني معتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، ويواجه حكما بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة في تل أبيب أدت إلى مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين.
وتسلمت عائلة الشهيد عودة الهذالين، اليوم الخميس، جثمان نجلها عند حاجز ميتار العسكري جنوب مدينة الخليل بعد احتجاز دام نحو 10 أيام، تمهيدا لتشييعه ودفنه في مقبرة قرية أم الخير.
إعلانوأكد خليل الهذالين رئيس المجلس القروي في أم الخير، في حديث للجزيرة، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل القرية ومنعت دخول أي وافد من خارجها، في محاولة واضحة لمنع المشاركة الواسعة في مراسم التشييع.
وشددت العائلة على أنها ستدفن نجلها الذي استشهد برصاص مستوطن خلال اعتداءات على القرية في نهاية الشهر الماضي وفق شروطها الخاصة، رافضة الإملاءات التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها.
وفي 28 يوليو/تموز الماضي كان الهذالين يحتج مع آخرين على التجريف الإسرائيلي لأراضي قريته أم الخير بمنطقة مسافِر يطا جنوب مدينة الخليل.
وآنذاك أطلق مستوطن إسرائيلي الرصاص على الهذالين الذي نُقل جريحا بمركبة إسعاف، قبل أن يعلن بعد ساعات عن مقتله، ومنع الجيش الإسرائيلي إقامة بيت عزاء للهذالين، وأجبر المعزين والصحفيين والمتضامنين على إخلاء خيمة عزاء مقامة له، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
والهذالين مدرس بوزارة التربية والتعليم وأب لـ3 أطفال أكبرهم عمره 6 سنوات، وكان أحد المشاركين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land)، الفائز بجائزة أوسكار أفضل وثائقي طويل عام 2025.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قوات الاحتلال مدینة الخلیل أن قوات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهدم بناية في بيت لحم ويعتقل 12 فلسطينيا من الخليل
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عمليات هدم في عدة مناطق بالضفة الغربية، وشنت حملة دهم واعتقال طالت عددا من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال شرعت بهدم بناية قيد الإنشاء مكونة من 5 طوابق في منطقة قبر حلوة شرق بيت لحم بحجة عدم الترخيص.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية الزراعة، قرب المخيم برفقة جرافات وهدمت منشأة صناعية تجارية.
ونفذت سلطات الاحتلال خلال يوليو/ تموز الماضي 75 عملية هدم طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلا مأهولا، و11 غير مأهولة، و22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق وغيرها، كما سلمت 33 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية.
وإجمالا، هدم الجيش الإسرائيلي في النصف الأول من العام الجاري 588 منشأة، مما تسبب في تضرر 843 فلسطينيا منهم 411 طفلا.
في حين أخطر 556 منشأة بالهدم، منها 322 منزلا مأهولا و18 غير مأهولة و151 منشأة زراعية و97 تصنف على أنها مصادر رزق وغيرها.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء أو التوسعة في المناطق المصنفة (ج) دون الحصول على تصاريح يعتبر إصدارها شبه مستحيل، بحسب منظمات محلية ودولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة 3 مناطق: (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، ومناطق (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، بينما تخضع (ج) لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
جرافات الاحتلال تهدم عمارة قيد الإنشاء في قرية دار صلاح شرق بيت لحم بالضفة الغربية pic.twitter.com/mNzkoYEJzb
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 6, 2025
عمليات إخلاءوفي سياق متصل، أصدر قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، ودائرة الآثار الإسرائيلية، قرارا يقضي بمصادرة مساحات شاسعة من بعض القرى.
ويشمل القرار قرى سبسطية وبرقة ورامين شمالي الضفة الغربية بدعوى تشييد حديقة السامرة الوطنية التي بدأ إنشاؤها قبل قرابة شهرين، وتمتد من الموقع الأثري في سبطية وصولا إلى منطقة المسعودية التي أُعلنت منطقة أثرية.
إعلانوأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين بإخلاء أرضهم في قرية بيت اسكاريا وسط التجمع الاستعماري "غوش عتصيون" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي بيت اسكاريا محمد إبراهيم عطا الله لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسلمت إخطارا شفويا، بإخلاء أرض مساحتها 20 دونما مزروعة بأشجار العنب تعود له شخصيا ولأشقائه، حيث تضمن الإخطار مهلة لمدة 10 أيام لتنفيذ القرار.
قوات الاحتلال تشرع في عمليات هدم بضاحية الزراعة قرب مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/H4A5XVNTZo
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) August 6, 2025
اعتقالاتمن جانب آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم واعتقال في مناطق متفرقة طالت عددا من الفلسطينيين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت بلدة دورا جنوب الخليل 12 فلسطينيا، بينهم 3 نساء من محافظة الخليل، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم شابا فلسطينيا يدعى ربيع محمد نايفة، نجل الأسير المحرر محمد أبو ربيعة، من منزله في ضاحية شويكة بطولكرم شمال الضفة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت غرب مدينة نابلس من حاجزي الطور واعتقلت 6 شبان، ودهمت عددا من المنازل في مخيم العين غرب المدينة، ومنطقة المعاجين، وقام بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان خلال اقتحام بلدة الخضر في بيت لحم جنوبي الضفة.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.