تعاون بين «إميرج» و«الإمارات للتنمية» لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية في الدولة
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «إميرج»، المشروع المشترك بين أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «إي دي إف» الفرنسية، توقيع مذكرة تفاهم مع مصرف الإمارات للتنمية، بهدف استكشاف فرص التعاون في تطوير وتمويل مشاريع الطاقة الشمسية في دولة الإمارات.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم «إميرج» بتحديد وتوفير الفرص الاستثمارية المحتملة في مشاريع الطاقة المتجددة، في حين سيقوم مصرف الإمارات للتنمية بدراستها وتقديم حلول تمويلية مخصصة لدعم تنفيذها.
وقال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، إن الطاقة النظيفة تعد من الركائز الأساسية لتمكين القطاع الصناعي في دولة الإمارات، حيث توفر فرصة استراتيجية للمصنعين، ومشغلي الخدمات اللوجستية، والشركات الصغيرة والمتوسطة لخفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وترسيخ القدرة التنافسية على المستوى العالمي، مؤكداً الحرص من خلال الشراكة على تقديم حلول عملية تجمع بين الخبرات التقنية والتمويل الذكي والمرن الذي يُسرّع من وتيرة التنفيذ.
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أن هذا التعاون يعكس الالتزام المشترك بدعم إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة بدولة الإمارات، والمساهمة الفاعلة في تمكين الشركات الصناعية والتجارية من تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، حيث تُوفر إميرج من خلال نموذجها المرن والمصمم خصيصا لتلبية احتياجات العملاء، حلولا متكاملة تساعد الشركات على خفض تكاليف التشغيل والتركيز على نطاق أعمالها وأنشطتها الأساسية، مشيرا إلى أنه سيتم العمل من خلال هذه الشراكة على توفير حلول تمويل مبتكرة تُمكّن المزيد من الشركات من تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة.
وأشار لوك كوكلن، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة «إي دي إف»، إلى هدفهم لتمكين وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة، من خلال الجمع بين خبرات الشركتين، مما يسهم ليس فقط في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، بل أيضاً في تعزيز المرونة والكفاءة، مؤكدا أن مذكرة التفاهم تعكس الطموح المشترك لتعزيز التعاون في البنية التحتية التي تدعم قطاع الأعمال التجارية والصناعية في المستقبل.
ويواصل مصرف الإمارات للتنمية، من خلال ما يقدمه من حلول تمويلية مرنة ودعم إستراتيجي، دوره في دفع عجلة الابتكار، وتحفيز نمو الأعمال، والمساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي.
وفي إطار التزامه بدعم تحول دولة الإمارات نحو مستقبل مستدام في قطاع الطاقة، يواصل مصرف الإمارات للتنمية تمكين الشركات ورواد الأعمال عبر توفير حلول تمويلية مبتكرة تسهم في تعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة وضمان استدامته على المدى الطويل.
وتأسست إميرج في عام 2021 لتطوير حلول الطاقة الشمسية الموزعة، ونظم بطاريات تخزين الطاقة، والطاقة الشمسية خارج نطاق الشبكة، والحلول الهجينة للعملاء في القطاعين التجاري والصناعي، وتُزوّد الشركة اليوم أكثر من 40 منشأة تجارية وصناعية وتعليمية وفندقية بالكهرباء النظيفة في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصرف الإمارات للتنمیة الطاقة الشمسیة مشاریع الطاقة دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
العراقيون يلجؤون للطاقة الشمسية تحت ضغط شبكة الكهرباء والحرارة
يواجه العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وأحد أكبر منتجي النفط في العالم صعوبة في توفير الطاقة لمواطنيه منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وفي ظل الاضطرابات التي أعقبت ذلك أدى تراجع الاستثمار وسوء الإدارة إلى عدم قدرة الشبكة الوطنية على مواكبة الطلب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شركات نفط صينية مستقلة تتوغل في سوق العراقlist 2 of 2"أوبك بلس" يتفق على رفع إنتاج النفط 547 ألف برميل يوميا في سبتمبرend of listوتوفر شبكة الكهرباء العراقية إمدادات لنصف الوقت فقط في بعض أيام الصيف عندما تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، وفق رويترز.
ونقلت الوكالة عن عبد الله العلي -وهو مزارع قمح- قوله إن فاتورة الكهرباء الشهرية المستحقة عليه بلغت قرابة المليون دينار عراقي (763.94 دولارا)، ومنذ تركيب الألواح الشمسية قال إنه أصبح يدفع للشبكة الوطنية 80 ألف دينار (61.06 دولارا)، وصار بوسعه الاعتماد على إمداداته من الكهرباء.
وأضاف أن المزارعين يتجهون إلى الطاقة الشمسية لخفض فواتيرهم، إضافة إلى أن الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية مستقرة.
وتابع "نحن هنا بالمزرعة استخدمناها (الطاقة الشمسية) سنتين، السنة الأولى جربناها بالمنزل ولاحظنا فوائدها، قللت علينا فواتير الكهرباء وكانت كهرباء مستقرة ومستمرة بنفس الوقت".
وبالإضافة إلى ثرواته النفطية يتمتع العراق بإمكانيات هائلة في مجال الطاقة الشمسية تقول السلطات إنها ستستغلها لسد الفجوة بين العرض والطلب، وفي الوقت نفسه الحد من انبعاثات الكربون.
ووفقا لوزارة الكهرباء، فإن لدى الدولة خطة لامتلاك القدرة على إنتاج 12 غيغاواطا من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، وهو ما يتضمن إنجاز محطة للطاقة الشمسية بقدرة غيغاواط واحد للبصرة هذا العام.
وتشير تقديرات وزير الكهرباء العراقي في يناير/كانون الثاني إلى أنه من المتوقع أن تصل ذروة الطلب على الكهرباء في فصل الصيف في عام 2025 إلى 55 غيغاواطا، في حين تبلغ الإمدادات 27 غيغاواطا فقط.
يستطيع المزارعون في أنحاء نينوى استخدام الألواح الشمسية المثبتة على الأسطح أو في صفوف على الأراضي الزراعية لتشغيل أنظمة الري وتلبية احتياجات المنازل.
إعلانوفي المناطق الحضرية يجري رص الألواح متجاورة على الأسطح المستوية -التي تميز منازل الموصل- لتوليد أقصى قدر من الطاقة.
وقال حسن طاهر -وهو مهندس زراعي من سكان الموصل- إن التحول إلى الطاقة الشمسية أدى إلى تغيير حياته في المنزل.
وقال "أجور (فواتير) الكهرباء التي ظهرت منخفضة كثيرا لا تقارن بالأشهر السابقة، جدا قليلة ومناسبة لنا"، وشعرت الشركات المحلية أيضا بالزيادة في الطلب.
وقال محمد القطان -الذي يدير شركة موصل سولار لأنظمة الطاقة الشمسية- إن الإقبال ارتفع بشكل كبير في عامي 2024 و2025، خاصة من المجتمعات الريفية، حيث يعيش 70% من عملائه.
ورغم فاعليتها المتنامية من حيث التكلفة فإن أنظمة الألواح الشمسية في العراق لا تزال تكلف ما بين 5 ملايين و10 ملايين دينار (3816-7632 دولارا)، ويبلغ متوسط سعر النظام الذي يولّد ما بين 5 و6 كيلوواط نحو 5 ملايين دينار (3816 دولارا).
ويقول العديد من المستخدمين إنهم يستعيدون التكلفة الأولية في غضون ما يتراوح بين عام و3 أعوام، وتأتي معظم الأنظمة مع ضمان لمدة 15 عاما.
ويتجنبون أيضا الحاجة إلى مولدات الديزل باهظة الثمن، والتي تنبعث منها مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون وغيره من الملوثات.
الحضرفي المناطق الحضرية لجأ عدد من أصحاب المنازل إلى الاشتراك في مصدر احتياطي من مولد كهربائي بتكلفة تتراوح بين 50 ألفا و100 ألف دينار (38-76 دولارا) شهريا.
وقال المدير في فرع نينوى التابع لشركة الكهرباء الحكومية أحمد محمود فتحي إن أنظمة الطاقة الشمسية المثبتة منفصلة عن الشبكة، مما يعني أن أصحابها مكتفون ذاتيا تقريبا من الطاقة.
ولا يدفع المستخدمون لدائرة الكهرباء إلا مقابل استخدام الشبكة الوطنية ليلا، وهو ما يجذب المزارعين بشكل خاص، لأنهم يستخدمون مضخات الجهد العالي نهارا ولا يحتاجون إلى الكهرباء ليلا.
وقال عمر عبد الكريم شكر رئيس شركة سما الشرق -التي تبيع الألواح الشمسية- إن المواطنين أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض يشترون أنظمة الطاقة الشمسية في ظل مبادرات حكومية تشجع على استخدامها.
ويقدم البنك المركزي كذلك قروضا بفائدة منخفضة للمواطنين الذين يشترون الألواح الشمسية رغم أن المزارع عبد الله العلي قال إنه تمكن من تدبير أمره من دون الحاجة إلى ذلك.
وأضاف العلي "حاليا أنا اعتمدت كمزارع على نفسي اعتمادا ذاتيا من الموارد الذاتية، سمعنا أن هناك دعما حكوميا بهذا المجال، مبادرة يرعاها البنك المركزي العراقي، لكنني لم أتجه إليها".