تلقت وزارة العمل تقريراً من مديرية العمل بمحافظة أسيوط بشأن تسليم 9 عقود عمل لذوى الهمم من أبناء المحافظة للعمل بمنشآت القطاع الخاص، وذلك بديوان عام المديرية بحضور ممثلي الشركات، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا لتدريب الشباب على مهن ووظائف مستحدثة تؤهلهم لدخول سوق العمل بما يخدم العملية التدريبية وذلك في إطار القواعد والضوابط الصادرة من قبل الإدارة المركزية للتدريب المهني بوزارة العمل، وتنفيذاً لتوجيهات وزير العمل للمديريات في اجتماعه الدورى معهم بتكثيف العمل على دمج ذوى الهمم وتشغيلهم وتدريبهم في منشآت القطاع الخاص بالمحافظات لاستيفاء نسبة 5% من إجمالي عمال المنشآت التي يعمل بها 20 عاملاً فاكثر وفقاً لأحكام القانون، وكذلك التنسيق والتعاون مع الشركاء الاجتماعيين لتوفير أفضل الخدمات التدريبية للشباب من الجنسين لتأهيلهم وإصقال مهاراتهم بما يتناسب مع ما يحتاجه سوق العمل من فرص عمل.

تسليم 9 عقود عمل لذوى هممتسليم 9 عقود عمل لذوى همم

وأوضح علي سيد مصطفى مدير مديرية العمل بأسيوط في تقريره للوزارة، أنه استقبل بمكتبه بديوان المديرية 9 من ذوى الهمم من أبناء المحافظة لتسليمهم عقود عمل في شركات القطاع الخاص وذلك في إطار جهود المديرية في حصر المنشآت التى يعمل بها 20 عاملاً فأكثر وتحديد مدى استيفائها للنسبة التى حددها القانون رقم 10 لسنة 2018 الخاص برعاية ذوى الإعاقة، ومتابعة تلك الفرص بعد تشغيلهم والاطمئنان على حصولهم على كافة حقوقهم ومستحقاتهم واستمرارهم في العمل من قبل الأجهزة التابعة للمديرية من التفتيش العمالي والسلامة والصحة المهنية والتشغيل وتذليل أى عقبات أو مشكلات تواجههم داخل أماكن العمل.

تسليم 9 عقود عمل لذوى هممتسليم 9 عقود عمل لذوى هممتسليم 9 عقود عمل لذوى همم

وأضاف مدير المديرية أنه وقع بروتوكول تعاون ممثلاً عن المديرية، مع الدكتور أحمد سعد بصفته عميد الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا وممثلاً عنها في مجال التدريب المهنى للشباب، يمكن من خلاله إتاحة جميع الدورات التدريبية الممكنة على المهن التي يحتاجها سوق العمل والتي تعد عاملاً مساعداً للشباب على الالتحاق بفرص عمل لائقة، حيث إن الكلية تتضمن العديد من الورش مثل ورشة الميكانيكا، وورشة الهيدروليك، والكهرباء وغيرها فضلاً عن العديد من المعامل والتي تم الاتفاق على الاستعانة بها باعتبارها عاملاً أساسيا يخدم العملية التدريبية للشباب وذلك في إطار القواعد والضوابط الصادرة من قبل الإدارة المركزية للتدريب المهني بوزارة العمل، كما أجرى مدير المديرية جولة تفقدية لعدد من الورش للوقوف على مدى جاهزيتها بما يخدم العملية التدريبية والوصول بالتدريب إلى أعلى معدلاته ومستوياته، وذلك بحضور المهندسة سحر مالك مدير التدريب بالمركز والإدارة.

اقرأ أيضاًوزارة العمل: ختام برنامج تدريبي على مهارات اللغة الإنجليزية بالسويس

وزارة العمل: ندوة للتوعية بقيمة العمل الحر والمشروعات الصغيرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ذوى همم وزارة العمل

إقرأ أيضاً:

عميدة تجارة القاهرة في حوار لـ "الفجر": دعم ذوي الهمم أولوية ونبني منظومة دمج شاملة داخل الحرم الجامعي

في ظل ما توليه الدولة المصرية من اهتمام بالغ بقضايا الدمج وتمكين ذوي الهمم، تتجلى جهود مؤسسات التعليم العالي في ترجمة هذا التوجه إلى سياسات وبرامج واقعية تدعم حق جميع الطلاب في بيئة تعليمية دامجة وآمنة ومحفّزة. وتأتي كلية التجارة بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة في طليعة الكليات التي تبنّت هذا المسار الإنساني والمجتمعي، من خلال تبني مبادرات نوعية تستهدف طلابها من ذوي القدرات الخاصة، وإشراكهم الفعّال في مختلف أنشطة الحياة الجامعية، إيمانًا بدورهم في دفع عجلة التنمية والمشاركة المجتمعية.

وفي هذا الإطار، جاءت مبادرة تنظيم أول مؤتمر طلابي مخصص لذوي الهمم داخل الكلية، في سابقة متميزة تعكس وعيًا مؤسسيًا بأهمية الإنصات لمطالب هذه الفئة، وتوفير فرص حقيقية للتكريم والتدريب والتأهيل لسوق العمل، بحضور ممثلي عدد من الجهات المعنية بسوق العمل، وأعضاء هيئة التدريس، ومسؤولي الشؤون التعليمية والدعم الإلكتروني.

ولم يكن هذا المؤتمر مجرد فعالية احتفالية، بل منصة حوارية حقيقية، ناقشت أبرز التحديات التي تواجه طلاب الدمج، واستعرضت جهود الكلية في تجاوزها، سواء على المستوى الأكاديمي من خلال تهيئة بيئة الامتحانات والدعم العلمي، أو على المستوى النفسي والاجتماعي بتخصيص لقاءات دورية تجمع الطلاب بأعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور.

ولأن كلية التجارة، العريقة بتاريخها ودورها الأكاديمي الريادي، تؤمن أن مسؤوليتها لا تقف عند حدود التعليم النظري، بل تمتد لتشمل الإعداد المهني، فقد حرصت على إعفاء الطلاب من ذوي الهمم من رسوم البرامج التأهيلية التي ينظمها مركز البحوث والدراسات التجارية، بهدف تعزيز فرصهم في سوق العمل.

حول هذه المبادرة النوعية، وأبعادها الإنسانية والتعليمية، وخطط الكلية المستقبلية في هذا الملف، كان لـ "الفجر" هذا الحوار الخاص مع  الدكتورة لبنى فريد، عميدة كلية التجارة بجامعة القاهرة، التي كشفت خلاله عن الرؤية المؤسسية وراء هذه الخطوة، والسياسات التي تعتمدها الكلية لدعم طلابها من ذوي الهمم ودمجهم الكامل في المجتمع الجامعي.


س: ما الدوافع وراء تنظيم أول مؤتمر طلابي لذوي الهمم داخل كلية التجارة، وما الرسائل التي سعت الكلية لإيصالها من خلاله؟

الدوافع تمثلت في أن ملف ذوى القدرات أو الاحتياجات الخاصة، أو ذوى الهمم، فى صدارة اهتمامات الدولة المصرية حيث تم يتم توفير كل سبل الدعم والرعاية وتذليل أية صعوبات قد يواجهونها، بالطرق المختلفة والتي منها المبادرات والتشريعات والتوجيهات / التعليمات، والاستفادة من قدراتهم وإسهاماتهم الفاعلة فى مسارات العمل الوطنى ودمجهم فى المجتمع المصرى، وحيث أن الجامعة جزء أصيل من المجتمع المصري فلقد كانت توجيهات إدارة الجامعة بالاهتمام الكافي بطلاب متحدو الاعاقة" الدمج، ذوي الهمم" من كافة الجوانب سواء تعليميا أو صحيا أو نفسيا أو مجتمعيا، وضرورة اشراكهم مع قرناءهم بالمجتمع الطلابي والأنشطة الطلابية وضرورة الاستماع إلى مشاكلهم، كل ذلك أدي إلى موافقة مجلس الكلية علي اقامة هذا المؤتمر لتكريم هؤلاء الطلاب في وجود كوكبة من سوق العمل توفر لهم فرص التدريب والتعيين، وكذلك الاستماع إلى مشاكلهم في حضور مسئولي الشئون التعليمية والدعم الالكتروني لتسجيل ايه مشاكل وسرعة حلها والاجابة علي اي استفسارات قد تكون غير واضحة لديهم أو لدي اولياء امورهم، ومن ثم ايصال رسالة هامة وهي التأكيد علي اهتمام الدولة والجامعة والكلية بهم كأبناء أعزاء نعمل جميعا علي تيسير وذليل اية صعوبات قد تواجههم.

س:ما أبرز التحديات التي تواجه الطلاب من ذوي الهمم داخل الكلية، وكيف تعملون على تذليلها على المستويين الأكاديمي والنفسي؟

هناك عدد من التحديات التي كانت واجهت الكلية وجميعها تقريبا تم التغلب عليها والتي كان منها: 
1. المرافق الذي يكون متواجدا مع الطالب قد يكون غير قادر علي فهم استفسار الطالب العلمي، ولذلك اصبح من يتولي الاشراف بيوم الامتحان زميل عضو هيئة تدريس وزميل عضو هيئة معاونة بنفس تخصص مقرر الامتحان حيث يكون قادرا علي فهم استفسار الطالب والاجابة عليه مع الالتزام بعدم الاخلال بنظام اللجنة الامتحانية. 
2. عدم اختلاف المادة العلمية لطلاب القدرات الذهنية الضعيفة عن باقي الطلاب، فتم اعداد مجموعات تقوية مجانية للطلاب ينظمها مركز البحوث والدراسات التجارية بالكلية يقوم بالشرح بها زملاء الهيئة المعاونة.
3. سهولة التعرف علي مشاكلهم ان وجدت، فتم تعيين زملاء أعضاء هيئة تدريس لكل فرقة دراسية يجتمع دوريا مرة كل شهر علي الاقل مع الطلاب واولياء امورهم ويتم اعداد تقرير بالاجتماع ويعتمد من مجلس الكلية.  

س: كيف تترجم الكلية توجيهات إدارة الجامعة بشأن دمج ودعم ذوي الإعاقة إلى سياسات وبرامج عملية داخل الحرم الجامعي؟

من خلال دمج الطلاب بالانشطة الطلابية ومتابعتهم والاجتماع الدوري معهم وتذليل اية صعوبات وتشجيع استكمال دراستهم فيما بعد البكالوريوس، ويوجد (٣) طلاب دمج بمرحلة الدراسات العليا، وحث المجتمع الخارجي علي ايجاد فرص تدريب وتعيين لهم.

س: ما نوعية البرامج أو الأنشطة التي توفرها الكلية لتمكين هؤلاء الطلاب من المشاركة الفعالة في الحياة الجامعية والتأهيل لسوق العمل؟


يوفر مركز البحوث والدراسات التجارية برامج مهنية بداية من كتابة السيرة الذاتية ومرورا باجراءات المقابلات الشخصية ونهاية بالبرامج المهنية مثل دورة المحاسب المحترف، وتكون للطالب العادي باسعار رمزية ويعفي طلاب الدمج وذوي الهمم من مقابل الاشتراك بهذه الدورات.


س:  ما خطط الكلية المستقبلية لتعزيز دعم ذوي الهمم، وهل هناك نية لتكرار المؤتمر سنويًا أو تحويله إلى منصة مستدامة للحوار والتطوير.


نأمل باستمرار انعقاد المؤتمر بالسنوات القادمة ونعمل علي اعداد قاعدة بيانات لهؤلاء الطلاب ومتابعتهم حتي بعد التخرج، والتفكير في اقامة حفل خريجين مخصص لهم يتم تكريمهم به.

في ختام هذا الحوار، تتجلى ملامح رؤية متكاملة تنتهجها كلية التجارة بجامعة القاهرة تجاه دعم وتمكين ذوي الهمم، ليس من باب المسؤولية المجتمعية فحسب، بل انطلاقًا من قناعة راسخة بأن التنوع والدمج هما من أهم ركائز التعليم الجامعي الحديث. فقد أكدت الدكتورة لبنى فريد أن الكلية لا تكتفي بتوفير بيئة تعليمية دامجة فحسب، بل تسعى إلى بناء منظومة متكاملة من الدعم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي والمهني، بما يضمن لكل طالب من ذوي الهمم حقه في التعليم والتطوير والمشاركة الكاملة في المجتمع الجامعي.

ما تم إنجازه من خطوات ملموسة داخل الكلية، بدءًا من تنظيم المؤتمر الأول من نوعه، ومرورًا بتوفير مجموعات تقوية مجانية، وإعفاء الطلاب من رسوم الدورات التدريبية، ووصولًا إلى التواصل الدائم معهم ومع أسرهم، يعكس إدراكًا حقيقيًا لأهمية هذا الملف وضرورة استمرارية العمل فيه.

ولا شك أن استمرار هذه الجهود، وتكرار تجربة المؤتمر سنويًا، بل وتطويرها لتكون منصة دائمة للحوار وتبادل الخبرات، سيمثل نقطة انطلاق نحو نماذج أكثر شمولًا وابتكارًا على مستوى الجامعات المصرية كافة. وهنا تبرز كلية التجارة كحالة ملهمة في التعامل مع قضايا ذوي الهمم، وتقديم تجربة جديرة بالاقتداء في مؤسسات التعليم العالي، ترسخ لقيم العدالة والمساواة والتمكين.

مقالات مشابهة

  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • وزارة الدفاع التركية: نتابع عن كثب عملية تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية
  • القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يستقبل عميد الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا
  • أكاديمية وزارة الداخلية لأمن الحدود تختتم البرامج التدريبية التخصصية في مركز إعداد وتطوير القادة
  • 1557 مستفيداً من ورش توعية بقانون التقاعد في أبوظبي
  • برنامج مهني لتمكين 34 طالباً من أصحاب الهمم
  • قومى المراة بالبحر الأحمر يواصل ورشة العمل التدريبية للرائدات الريفيات
  • انتصار السيسي تكرم ممثلين مصريين لعبوا أدوارا تدعم أصحاب الهمم في الدراما المصرية
  • تعاون مصري ألماني لتأهيل الكوادر المصرية للعمل في الأسواق الأوروبية
  • عميدة تجارة القاهرة في حوار لـ "الفجر": دعم ذوي الهمم أولوية ونبني منظومة دمج شاملة داخل الحرم الجامعي