30 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
حميد طارش
انعدام أو ضعف الثقة بالانتخابات هي السمة البارزة، لما التصفت به الانتخابات منذ تأسيس الدولة العراقية في العصر الحديث.
ولم يكن ذلك قاصراً على الناخبين، وإنما حتى من قبل بعض الكيانات السياسية التي قاطعت الانتخابات، فضلاً عن إنسحاب بعض المرشحين من قوائم انتخابية الى أخرى عسى أن يظفروا ببعض الثقة، وإن كانت مبنية على أسس غير عادلة، كما وصل الأمر إلى إلغاء تسلسل (56) من أرقام المرشحين، ذلك الرقم الذي ارتبط بالنصب والاحتيال، الذي عاقب عليه قانون العقوبات بالمادة المرقمة بذات الرقم.
الانتخابات لا تختلف عن سابقاتها في العهود السابقة، وتتشابه معها على أقل تقدير من حيث نتائجها التي لم تغير حال العراقيين الى الأفضل.
فقد شهد العراق أول عملية اختيار لملك العراق، التي كانت صوّرية
(100 %) وليس فوزاً بنسبة (96 %)، كما اعلن مجلس الوزراء في الاستفتاء، إذ لم ينافسه أحد، وكان مفروضاً من قبل بريطانيا، تلك العملية التي سيستفاد منها الحاكم في تسعينيات القرن الماضي، لكنه كان أقل كرماً من سلفه فجعل نتيجة الفوز(99،99 %).
أما أول انتخابات عراقية برلمانية فقد جرت في عام (1925) بحرمان المرأة من المشاركة فيها، وسواء كانت ناخبة أو مرشحة، واعتبرت المحافظة دائرة انتخابية واحدة، وعدم وجود إحصائية دقيقة للسكان، واشترطت أن يكون المرشح من دافعي الضرائب، أي منع الفقراء بشكل صريح من المشاركة في عضوية مجلس النواب، الذي يكون السلطة التشريعية مع مجلس الاعيان، الذي يعيّن أعضاءه الملك.
ويشير الباحثون المختصون إلى تدخل وزارة الداخلية وتأثيرها الفعّال في انتخاب اعضاء مجلس النواب حسب ما ترغب به الحكومة.
لم تعرف الأنظمة السياسية (1958 – 2003) الانتخابات، بإستثناء الانتخابات الصوّرية للمجلس الوطني الذي لم تكن لديه صلاحيات حقيقية وأعضائه من جهة سياسية واحدة مختزلة بقائدها الأوحد.
استبشر العراقيون خيراً بتغيير عام (2003)، الّا إن النظام الانتخابي، كسابقاته، لم يحقق للناس العيش الكريم، إذ بدأ بالقائمة المغلقة (المظلمة)، والعتبة الانتخابية التي تمنع الفوز بشكل غير عادل فهُدمت بقرار المحكمة الاتحادية لظلمها الصارخ، والفوضى الانتخابية عندما تكون دائرتها بحجم محافظة كاملة لتشوش على الناخب معرفة الصالح من الطالح وتفك رباط العهد بين الناخب والمرشح ليكون بين الأخير وكيانه السياسي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
«نشأت النادي» رئيساً لنادي الأدب بقصر ثقافة كفر شكر في دورته الجديدة
شهد اليوم نادي الأدب بقصر ثقافة كفر شكر، بمحافظة القليوبية، انعقاد الانتخابات الدورية لنادي الأدب، بحضور الفنان ياسر فريد مدير عام الثقافة بالقليوبية، وغادة محمد، مدير إدارة الخدمات الثقافية بالقليوبية، ومحمد سامي مدير القصر.
أسفرت نتائج الانتخابات عن فوز الشاعر نشأت النادي برئاسة مجلس إدارة النادي، فيما تولى أيمن عبد العزيز وهدان سكرتير النادي، كما ضمت عضوية المجلس كل من ممدوح أحمد بدر، فتحي نور الدين إسماعيل، أحمد عبده قوره، وبالتعيين إكرامي عبد الرؤوف.
تمت الانتخابات بإشراف اللجنة المشكلة برئاسة زكريا محمد، وعضوية الأستاذة غادة محمد، سمر عبده، بسنت أشرف.
تقدم الفنان ياسر فريد مدير عام الثقافة بالقليوبية، بخالص الشكر للأدباء وأعضاء مجلس الإدارة السابق لما بذلوه من جهد، ومقدما التهاني والتبريكات لأعضاء المجلس في دورته الجديدة، وسط طموحات بتقديم أنشطة أدبية وثقافية متميزة.