الثورة نت:
2025-08-13@00:11:42 GMT

المقاومة لا تريد الحرب إلا إذا فُرضت!

تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT

 

 

نسمع هذه الأيام الكثير من الكلام والشعارات الجميلة عن سيادة لبنان وعن كون الحكومة اللبنانية هي من يعنيها قرار السلم والحرب، وعن كون نزع سلاح حزب الله هو ما سيطّور لبنان وينهض به إلخ و…..إلخ..
عندما أسمع أو أقرأ مثل هذه الشعارات أحس أن هؤلاء يريدون مصادرة التاريخ القريب والبعيد بل ويصادرون أحداثاً ووقائع عشتها وعايشتها ولازالت أساس الذاكرة لمن يريد الذكرى أو التذكير.

.
أين هؤلاء الذين يطرحون الآن وفجأة مسألة سيادة لبنان حين اجتاحته إسرائيل حتى وصلت بيروت، ولماذا لم يتحركون حينها لحماية ما يسمونها سيادة لبنان؟..
بعد ذلك أنشأت إسرائيل جيشاً لبنانياً عميلاً يحميها ويقاتل معها «جيش» لحد، فلماذا لم يتحرك هؤلاء لحماية سيادة لبنان، ولماذا لم يطالبوا بسيادة للبنان ونزع سلاح الجيش اللبناني العميل لإسرائيل كما يطالبون بمثل ذلك الآن من حزب الله..
الجيش والحكومة في لبنان ليسا من واجه الاحتياج الإسرائيلي للبنان وليسا من حررا الأراضي اللبنانية المحتلة وبالقوة وهي الحالة العربية الوحيدة..
الذين يطالبون اليوم بسرعة تجريد حزب الله من سلاحه كمقاومة لم يمارسوا ذات الموقف مع جيش عميل لإسرائيل يحميها ويقاتل معها وضد وطنه وشعبه فذلك يؤكد بديهية أن من يطالبون بتسلم سلاح حزب الله كانوا في ذلك الزمن وراء إنشاء وتكوين جيش إسرائيلي عميل، وفي كل ما يطرحونه عن سلاح حزب هو تجديد وامتداد للجيش العميل لإسرائيل، الفرق هو أن التوصيف وقتها كان يُطرح بفهم أنه جيش لبناني عميل لإسرائيل فيها أمريكا باتت تفرض جيشاً عربياً عميلاً لأمريكا وبالتلقائية عميلاً..
فالمقاومة اللبنانية فرضتها حاجية لبنان للسيادة وحاجية لبنان لتحرير أرضه ولولا نضال وتضحيات هذه المقاومة لما تحققت سيادة للبنان ولا تحررت أراضيه..
الطريقة التي طرحتها وتطرحها الحكومة اللبنانية هي تنفيذ لأمر أمريكي إسرائيلي فقط لأنها لو كانت معالجات لبنانية ومن أصل لبنان لأخذت بخيارات ومقاربات واقعية..
عندما تكلف الحكومة اللبنانية الجيش اللبناني بالتنفيذ فذلك يمثل الأمر للجيش اللبناني لتنفيذ ما كان ينفذه الجيش العميل لإسرائيل، وبالتالي فكل الذي تغيّر هو شكل وسقف العمالة ربطاً بالتفعيل الأمريكي بالمنطقة لعقود متلازمة إسرائيلية أمريكية في التعامل مع المقاومة في قطاع غزة والمقاومة في لبنان لفرض استسلام، والأنظمة والجيوش العميلة تم ترويضها وتطويعها للقيام بالدور المفصلي والأهم لفرض هذا الاستسلام الذي يستحيل أن يُقبل أو أن يكون أياً كانت إمكاناته وقدراته وتسليحه وحتى تمویله العربي أو المعورب أمريكيا..
المسألة ليست شعارات سوقية تسويقية وليست حملات إعلامية مزايدة ومزيفة ومخادعة لأن القبول باستسلام أو فرض هذا الاستسلام بالقوة لايمثل الحد الأدنى من منطق العقل والواقعية..
لهؤلاء نقول قبول الاستسلام هو المستحيل، أما في فرض استسلام بالقوة فذلك يعني الاحتكام للميدان، وبالتالي فالأمر متروك للميدان والاحتكام للميدان يعني أن كل الحروب النفسية والإعلامية استهلكت واستنزفت والاستمرار فيها والإمعان في استمرائها بات يعبّر عن ضعف أو عن مخاوف وعدم ثقة لدى هؤلاء للوصول إلى الأهداف التي يطرحونها..
بقدر ما يستعجل هؤلاء استسلاما طوعياً أو فرض استسلام عاجل بالقوة فالمقاومة في ظل ما يحدث لا تنتظر غير الاحتكام للميدان وفق المثل المعروف والشهير «هذا الفرس وهذا الميدان»!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شدد الإجراءات الأمنية وسط توترات سياسية.. الجيش اللبناني يغلق مداخل الضاحية

البلاد (بيروت)
أفادت وسائل إعلام لبنانية بانتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، في خطوة تهدف إلى منع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الرئيسي، ما يعكس تصاعد حدة التوترات الأمنية والسياسية في البلاد.
وأكدت المصادر أن الجيش أغلق عددًا من المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وبخاصة من جهة منطقة الحدث، وذلك في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية والحد من أي تحركات مشبوهة قد تؤدي إلى اضطرابات. كما نفذ الجيش إجراءات مشددة على الحواجز وفي مناطق عدة جنوب لبنان، من بينها إغلاق حاجز عين الدلب شرق مدينة صيدا في الاتجاهين، بالإضافة إلى قطع طريق المية ومية – شارع الهمشري، مع نشر وحدات عسكرية في نقاط استراتيجية.
وتأتي هذه التحركات في وقت أعلن فيه وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأمريكية المتعلقة بتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنان. وتشمل هذه الأهداف إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما في ذلك سلاح حزب الله، في خطوة يصفها البعض بأنها محاولة لتعزيز سيادة الدولة وإحكام سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وقال مرقص:”وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما يشمل حزب الله”، موضحاً أن الحكومة أيدت نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، كما وافقت على الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية بين البلدين.
ومع ذلك، لم يتطرق مجلس الوزراء حتى الآن إلى تفاصيل الجداول الزمنية الخاصة بتنفيذ هذه الورقة، حيث تنتظر الحكومة خطة من الجيش اللبناني توضح آلية تسليم الأسلحة، قبل الدخول في نقاشات أكثر تفصيلاً حول الورقة الأمريكية.
في المقابل، أعلنت قيادة حزب الله، رفضها القاطع لهذه الخطوات، معتبرة أن القرار الحكومي”خطأ فادح” يقوض القوة الدفاعية للبنان. وقال الحزب في بيان له مؤخراً إن “سلاح المقاومة جزء أساسي من دفاع لبنان”، وإنه سيتعامل مع قرار الحكومة كما لو أنه غير موجود. ويشترط حزب الله، بين مطالب أخرى، انسحاب القوات الإسرائيلية من خمسة مرتفعات في جنوب لبنان والتي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل رغم وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى وقف الضربات العسكرية قبل الدخول في أي نقاش حول مصير سلاحه.

مقالات مشابهة

  • قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع
  • السلاح والسيادة والدولة اللبنانية
  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • الخارجية اللبنانية ترفض تصريحات مستشار خامنئي.. تدخل سافر
  • شدد الإجراءات الأمنية وسط توترات سياسية.. الجيش اللبناني يغلق مداخل الضاحية
  • لبنان بين شرعية الدولة ونزع سلاح المقاومة.. كتلة الوفاء: لا ننوي القيام بذلك ونرفض الضغوط الخارجية
  • المقداد: لعدم زج الجيش في مواجهة الشعب
  • بين التهدئة والتصعيد.. قرار حصر السلاح بيد الجيش يضع لبنان أمام مفترق طرق
  • ميليشيا كتائب حزب الله:نحن السد المنيع للدفاع عن سيادة إيران ومشروع المقاومة