زيارة رفيعة المستوى.. وزيرا الخارجية والدفاع السوريان في أنقرة لمباحثات مهمة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قال خليل هملو مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، إنّ زيارة الوفد السوري رفيع المستوى، والذي ضمّ وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات، جاءت في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصعيد عسكري تشهده مناطق عدة في سوريا، خاصة شمال البلاد وشمالها الشرقي، حيث جرى خلال الزيارة توقيع مذكرات تفاهم رسمية تتعلق بإعداد وتسليح وإدارة الجيش السوري، وهي ملفات كانت محور بحث موسع في لقاءات سابقة، إلا أن التوقيع عليها اليوم يعكس تحولًا نوعيًا في التعاطي مع المستجدات الأمنية والعسكرية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ التطورات في الشمال السوري، لاسيما في مناطق انتشار القوات التركية ضمن عمليات "غصن الزيتون" و"درع الفرات" و"نبع السلام"، تشير إلى تصعيد متزايد، إذ تنتشر هناك عشرات الآلاف من القوات التركية، إلى جانب مئات الآليات العسكرية، وسط تنامي الشكوك لدى الحكومة السورية بشأن جدية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في تنفيذ تعهداتها بالانسحاب من الرقة ودير الزور، خصوصًا بعد الزيارة التي أجراها وفد من قسد إلى دمشق، برئاسة إلهام أحمد، والتي لم تُعلن رسميًا حتى الآن.
وتابع، أنّ اللقاء الذي جرى بين إلهام أحمد ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وفقًا للتسريبات، لم يدم أكثر من ربع ساعة، وقد تخلله تأكيد من الجانب السوري على أن مؤتمر باريس المتعلق بقسد قد انتهى، وأن أي مفاوضات مستقبلية ستعقد في دمشق فقط.
وذكر، أنه بعد عودة الوفد الكردي إلى شمال شرق سوريا، أصدرت قوات قسد بيانًا وُصف من قبل المحللين السوريين بأنه يحمل نذر تصعيد، إن لم يكن إعلانًا مبكرًا للحرب، بعد مطالبتهم بلجان تحقيق ومراقبة دولية، وأن يكونوا طرفًا في هذه اللجان.
ولفت، إلى أنّ مجريات زيارة الوفد السوري، وما تضمّنته من لقاءات وخطط عسكرية، تعكس قناعة رسمية في دمشق بأن قوات قسد لن تتخلى عن مناطق شمال شرق سوريا بسهولة، وأن الخيار العسكري بات مطروحًا بقوة. فالسلطات السورية، كما قال، ترى أن المماطلة من قبل قسد، إلى جانب الدعم الخارجي الذي تتلقاه، قد يدفع باتجاه عملية عسكرية قريبة، لا سيما في ظل ما تعتبره القيادة السورية تصعيدًا من قبل الطرف الآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الوفد السوري سوريا الجيش السوري المستجدات الأمنية
إقرأ أيضاً:
دمشق تعلق على دخول نتنياهو للجنوب السوري
دانت دمشق، الأربعاء، الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الجنوب السوري.
وقالت الخارجية السورية في بيان: "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الدفاع والخارجية إلى جنوب الجمهورية العربية السورية"، معتبرة ذلك "انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وتابع البيان: "تؤكد الوزارة أن هذه الزيارة تمثل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتندرج ضمن سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية".
وأكمل: "تجدد سوريا مطالبتها الحازمة بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية، وتؤكد أن جميع الإجراءات التي يتخذها الاحتلال في الجنوب السوري باطلة ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني وفقا للقانون الدولي".
وقال نتنياهو في كلمة للجنود الإسرائيليين: "نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية، لحماية حلفائنا الدروز وقبل كل شيء لحماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان. هذه مهمة قد تتطور في أي لحظة، لكننا نثق بكم".
وتابع: "أنا أقدّر كثيرًا ليس فقط ما تفعلونه، بل أيضًا حقيقة أن عائلاتكم تشارك في هذا، أود أن أنقل لكم الشكر ليس فقط من حكومة إسرائيل، بل أيضًا من مواطني إسرائيل، ومن دولة إسرائيل. شكرًا جزيلًا لكم".