مؤتمر “أربعاء حمص” يجمع أكثر من 14 مليون دولار لدعم التعليم والصحة والبنى التحتية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
حمص-سانا
بهدف تفعيل دور المجتمع الأهلي في إعادة إحياء عاصمة الثورة السورية، وبمشاركة رسمية وأهلية، أقيم اليوم مؤتمر أربعاء حمص التنموي الذي تم فيه جمع أكثر من 14 مليون دولار لدعم التعليم والصحة والبنى التحتية بحضور عدد من الوزراء والمحافظين ومديري المؤسسات الحكومية وممثلين عن المجتمع المدني وفعاليات تجارية وشعبية ودينية وإعلامية، وذلك في قصر جوليا بحمص القديمة.
وبدأت فعاليات المؤتمر بعرض فيلم تعريفي عن مبادرة أربعاء حمص تضمن دعوة لإعادة إعمارها، تلته فقرة موسيقية لنشيد موطني، وعروض فيديو توثق واقع المياه والنظافة والمدارس وما طالها من دمار وتخريب على يد النظام البائد، وتسلط الضوء على أهمية دعم كل الجهود الحكومية والمؤسساتية عبر تبرعات مادية لإعادة تأهيل كل ما دمر.
وأشار وزير الثقافة محمد ياسين صالح خلال المؤتمر إلى أن المبادرة مستدامة لأنها تمثل مشروعاً ثقافياً متكاملاً، وترجمة حقيقية للأفكار وتجسيداً للقول والفعل، لافتاً إلى أن الحضور اليوم هو أكبر دليل على أن الثقافة تطال كل المرافق الحكومية، مؤكداً على دعم الوزارة لمشروع أربعاء حمص، وكل المشاريع المشابهة في بقية المحافظات بشكل يعكس أصالة وخصوصية كل محافظة.
وأوضح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أن النظام البائد خلف وراءه قطاعاً صحياً متهالكاً، حيث عملت الوزارة منذ التحرير على تفعيل العديد من المراكز الصحية على امتداد سوريا، مبيناً أن حمص تضم ١٨ مشفى حالياً، ٥ منها خارج الخدمة، ويتم العمل على إعادتها للخدمة، بالإضافة إلى ٢١٩ مركزاً صحياً، ٣١ مركزاً منها خارج الخدمة، مبيناً أنه تمت إعادة أكثر من ٢٠ مركزاً للخدمة، بالإضافة إلى تفعيل خدمات أساسية جديدة وعمليات نوعية لم تكن موجودة في القطاع العام قبل التحرير، وكشف أنه سيتم قريباً توقيع اتفاقيات تنعكس إيجاباً على القطاع الصحي بحمص، تتضمن تزويد مشفى حمص الكبير بأجهزة حديثة وغرف عمليات وأجهزة غسيل كلى ومخبر متطور، مؤكداً سعي الوزارة بكل جهد لتقديم خدمة صحية تليق بأبناء الشعب السوري.
ولفت وزير السياحة مازن الصالحاني إلى أن حمص عانت من الظلم في السابق واقتصر دورها السياحي على اعتبارها منطقة عبور، ويتم العمل حالياً على وجهات سياحية في حمص سيتم بناؤها بالتنسيق مع المحافظة، لافتاً إلى وجود كثير من المقومات والمعالم السياحية البارزة في حمص، منوهاً بسعي الوزارة إلى إعادة إحيائها بالتعاون مع المجتمع المحلي، وبناء فنادق وتطويرها لاستقطاب المغتربين من أبناء حمص.
وأشار وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو إلى أن التعليم يُعد مفتاح التنمية في سوريا، وجسر العبور إلى سوريا المشرقة والمتطورة، لافتاً إلى التحديات التي تواجه القطاع التربوي في حمص التي تضم 1561 مدرسة منها 317 مدرسة خارج الخدمة، حيث تم ترميم 13 مدرسة وإعادتها للخدمة، ويتم العمل حالياً على ترميم 29 مدرسة، لافتاً إلى أن الوزارة وضمن خطة استجابة طارئة ستطلق الحملة الوطنية “أعيدوا لي مدرستي” بداية الأسبوع القادم، بمشاركة المنظمات الدولية والمجتمع الأهلي لإعادة إعمار المدارس بسوريا.
وأعرب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن سعادته بالعودة إلى حمص، التي تحمل بين حجارتها عبق ذكريات الثورة وآمال أبنائها ببلسمة الجراح وإعادة بنائها حجراً فوق حجر.
وتحدث قائد الفرقة ٥٢ العميد هيثم العلي عن معركة التحرير، والترتيبات والتجهيزات لمعركة ردع العدوان التي تم الإعداد لها في إدلب بالتنسيق مع حاضنة الثورة حمص، حتى سقوط النظام بفضل عزيمة وإصرار الثوار وإيمانهم بالنصر.
ولفت محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى، إلى ضرورة أن تُعمم الفعالية على كل المحافظات، منطلقة من حمص برمزيتها الخاصة، كونها تركت بصمة مميزة في مسيرة الثورة، وفيها بدأت براعم الثورة وصيحات الحرية، لافتاً إلى أنها اليوم أمام فرصة تاريخية لاستعادة مكانتها ونبضها، حيث يمثل المؤتمر خطوة من خطوات عدة تعكس قدرة كتابة مستقبل حمص بهمة أبنائها.
وأشار رئيس مجلس مدينة حمص المهندس بشار السباعي إلى خطة المجلس لرفع وارد المدينة من خلال المشاريع الاستثمارية، وإعادة بناء البنى التحتية، مبيناً أنه يتم العمل حالياً على وضع خريطة استثمارية، تضم كل المجالات لإعادة إعمار المدينة.
وأوضح مدير المياه بحمص المهندس عبد الهادي عودة أن موسم الجفاف وانخفاض منسوب مياه عين التنور المصدر الأساسي لمياه حمص انعكس سلباً على نظام الإرواء، مبيناً أنه تم اتخاذ عدة حلول تضمنت تأهيل العديد من الآبار وإدخالها الخدمة بمحيط عين التنور بمنطقة دحيريج، كما تم تنظيم حملة بالتعاون مع محافظة حمص لتأهيل آبار ضمن المدينة، مبيناً أنه توجد بحمص حوالي ٥٠ بئراً بحاجة لإعادة تأهيل، تم تأهيل وتشغيل ١٢ بئراً منها.
ولفت نور الأتاسي، أحد منظمي المؤتمر، إلى أنه تم اختيار يوم الأربعاء لانعقاد المؤتمر، ليكون بداية حمصية جديدة نحو أمل جديد لإعادة إحيائها، ولما يحمله يوم الأربعاء من دلالات تاريخية، حيث حفل هذا اليوم بالتحضير لأعياد حمص الشهيرة عبر التاريخ وأشهرها خميس المشايخ بروحانيته، وأنتج أشخاصاً تركوا بصمة في الثقافة والأدب العالمي، وخميس الحلاوة بما يحمله من دلالات عطاء وكرم لطالما اشتهر بهما أهل حمص.
تخلل المؤتمر فقرات موسيقية غنائية وعراضة حمصية من التراث الحمصي، تتغنى بحمص العدية وأسواقها الأثرية وجمال عمارتها وعراقة حجارتها السود.
وتجاوزت قيمة التبرعات المقدمة لإعادة إعمار حمص خلال المؤتمر ١٤ مليون دولار، ليختتم المؤتمر بتكريم عدد من الموظفين الشرفاء من أبناء حمص وأمهات الشهداء اللواتي ضحين بأبنائهن في سبيل عزة وكرامة وحرية سوريا.
2025-08-13malekسابق الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” وتدعو لمواجهتهاالتالي سوريا وقطر تبحثان تعزيز التعاون في مجالات الاستجابة للكوارث انظر ايضاً مباحثات قطرية – تركية في الدوحة حول غزة وسوريا وتعزيز التعاون الثنائيالدوحة-سانا بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم …
آخر الأخبار 2025-08-13مباحثات قطرية – تركية في الدوحة حول غزة وسوريا وتعزيز التعاون الثنائي 2025-08-13الدفاع المدني لـ سانا: جهود متواصلة لإخماد حرائق الساحل وحماة وإدلب 2025-08-13افتتاح مهرجان التسوق والأكل الخامس في طرطوس بحسومات تصل إلى 50% 2025-08-13الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” وتدعو لمواجهتها 2025-08-13الرئيس أحمد الشرع في جلسة حوارية مع وفد من فعاليات محافظة إدلب: إدلب ركيزة وطنية وإستراتيجية في مشروع بناء الدولة 2025-08-13محافظ السويداء: خطة لإعادة تأهيل51 قرية وبلدة في ريف المحافظة 2025-08-13انطلاق البطولة الوطنية لعلوم الروبوت في حمص… منصة للإبداع والتأهل للعالمية 2025-08-13السعودية تدين تصريحات نتنياهو حول ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى” 2025-08-13اجتماع موسع لتنسيق الاستجابة وتسريع وصول المساعدات إلى متضرري أحداث السويداء 2025-08-13اندلاع حريق بغابات حراجية في ريف حمص الغربي
صور من سورية منوعات المهندس السوري الشاب محمد العبود يطلق منصة عربية شاملة لأدوات الذكاء الاصطناعي 2025-08-13 حيوان برمائي نادر يظهر مجدداً في فلوريدا بعد 33 عاماً 2025-08-13
| مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة
مسقط- الرؤية
شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلةً في كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في فعالية مشتركة مع كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس، تمثلت في تنظيم تجمع علمي وورشة عمل متقدمة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة، وذلك خلال يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2025م في جامعة السلطان قابوس، حيث تهدف الفعالية إلى تعزيز الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي وفق أسس أخلاقية متينة، وتطوير أطر عمل وطنية تتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ العلمية.
وجاءت مشاركة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الحوار الوطني حول الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، ودعم جهود سلطنة عمان في بناء منظومة أخلاقية واضحة تحكم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتسارعة في مختلف القطاعات.
وشهد اليوم الأول من الفعالية تنظيم ورشتي عمل متزامنتين شارك فيهما عدد من الأكاديميين والباحثين والمهنيين والطلبة.
وقدم الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورشة بعنوان "من الرؤية إلى الإطار الأخلاقي للمؤسسة"، تناول فيها كيفية الانتقال من المبادئ العامة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى سياسات عملية قابلة للتطبيق في المؤسسات التعليمية.
وركزت الورشة على أهمية تعزيز الشفافية في استخدام الأنظمة الذكية، وضمان حماية خصوصية الطلبة، وبناء قواعد واضحة للاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم والبحث العلمي، بما يضمن إيجاد بيئة تعليمية قائمة على النزاهة والموثوقية.
وفي السياق ذاته، قدّمت البروفسورة فانيسا نورك، رئيسة كرسي اليونسكو EVA للأخلاقيات بجامعة كوت دازور الفرنسية، ورشة متخصصة حول مفهوم "الأخلاقيات بالتضمين والتصميم"، تطرقت فيها إلى كيفية دمج الأخلاقيات في المراحل المبكرة من تصميم الأنظمة الذكية، بحيث تكون مبادئ الأمن والخصوصية والإنصاف جزءًا أصيلًا من البنية التقنية نفسها.
كما استعرضت خلال الورشة نتائج المشروع الأوروبي "Miracle"، الذي يركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية مع مراعاة الجوانب الأخلاقية للتشخيص الآلي وإدارة بيانات المرضى، إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالقرارات الخوارزمية والاعتبارات الأخلاقية المصاحبة لها.
وفي اليوم الثاني، تتواصل الفعالية بعقد تجمع علمي وجلسات حوارية موسعة احتضنتها قاعة المعرفة بجامعة السلطان قابوس، تبدأ بكلمة افتتاحية للبروفيسور عبد الناصر حسين، رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي. وتتضمن الجلسات مناقشات متعمقة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ورؤى حول مستقبل التعلم المرتبط بالتقنيات الذكية والتحديات التي تواجه المؤسسات الأكاديمية في ضمان النزاهة والعدالة في الاستخدام. كما تتناول الجلسات القضايا المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الطب، بما في ذلك مسؤولية الأنظمة الذكية في اتخاذ القرارات التشخيصية، والاعتبارات الإنسانية في التعامل مع بيانات المرضى، وآليات الموازنة بين الابتكار الطبي والحفاظ على المعايير الأخلاقية.
وعكست الفعالية التزام كلٍّ من كرسي الإيسيسكو وكرسي اليونسكو بإرساء بيئة بحثية مشتركة تدعم تبادل المعرفة والخبرات، وتعزز بناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع التحديات التقنية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. وفي ختام التجمع، شدّد المشاركون على ضرورة استمرار هذا التعاون الأكاديمي لما له من أثر مباشر في دفع عجلة البحث العلمي، وتطوير سياسات واضحة تحكم استخدام الأنظمة الذكية في السلطنة، وتمهّد لبناء مستقبل أكثر أمانًا وشفافية في التعامل مع التقنيات الناشئة.