ضوابط فقهية جديدة فى عصر الذكاء الاصطناعى
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
فى ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة على المستويين الفكرى والتقنى، احتضنت القاهرة فعاليات المؤتمر الدولى «صناعة المفتى الرشيد فى عصر الذكاء الاصطناعى»، بتنظيم الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، وبرعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى وبمشاركة كوكبة من العلماء والمفتين والخبراء الدوليين.
انعقاد المؤتمر فى هذا التوقيت الحساس جاء استجابة مباشرة للتحديات التى فرضتها ثورة الذكاء الاصطناعى، وما صاحبها من انفجار معلوماتى عبر الفضاء الرقمى، حيث تتداول النصوص والفتاوى -الصحيحة والمغلوطة -بسرعة هائلة.. وهو ما أكده فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد رئيس المؤتمر حيث تحدث فى كلمته على إعداد مفتى يمتلك رصيدًا علميًّا راسخًا، وتأهيلًا شرعيًّا وتقنيًّا يتيح له التعامل بكفاءة مع هذا الواقع الجديد.
مشاركة رابطة الجامعات الإسلامية برئاسة الدكتور سامى الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أضفت على المؤتمر بعدًا أكاديميًّا ومعرفيًّا مميزًا.. فقد شدد الدكتور الشريف على أن إعداد المفتى الرشيد يستلزم شراكة حقيقية بين المؤسسات الدينية والجامعات، لوضع برامج تدريبية ومناهج متكاملة تمزج بين أصول الفقه وضوابط الشريعة من جهة، ومهارات التحقق الرقمى والتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعى من جهة أخرى.
وأكد الشريف أن هذا المؤتمر يشكل منصة عالمية لصياغة ضوابط أخلاقية وقيمية تحكم استخدام التكنولوجيا فى المجال الإفتائى، بما يضمن أن يبقى القرار الفقهى صادرًا عن عقل بشرى راشد يستنير بالنصوص الشرعية ويستفيد من إمكانات التقنية الحديثة دون أن يخضع لهيمنتها.
ومن وجهة نظرى لم يكن الحدث مجرد ملتقى علمى، بل رسالة قوية بأن الفتوى الرشيدة هى خط الدفاع الأول أمام الفكر المتطرف والمعلومات المضللة، وأن الجمع بين العلم والتقنية هو الطريق لتحقيق أمن فكرى مستدام.. وتأتى مشاركة رابطة الجامعات الإسلامية فى هذا التوقيت لتعكس التزامها العميق بخدمة قضايا الأمة وربط البحث الأكاديمى بالواقع العملى، حفاظًا على هوية المجتمعات الإسلامية فى مواجهة التحديات المعاصرة.
تحية لدار الإفتاء المصرية بقيادة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتى الجمهورية رئيس المؤتمر على ما شهده العالم من نقاشات جادة ومهمة حوّل قضايا الأمة خاصة فى ظل تحديات الذكاء الاصطناعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عصر الذكاء الاصطناعي من الرئيس عبدالفتاح الرسالة واضحة الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة العاصمة: تغيير اسم الجامعة بداية لمرحلة جديدة
أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، أن تغيير اسم الجامعة للعاصمة بداية لمرحلة جديدة تخدم فيها الجمهورية الجديدة، ويعكس الثقة الأكاديمية في جامعة حلوان.
جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، الذي تستضيفه جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) على مدار يومي 7–8 ديسمبر 2025 تحت عنوان: "جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام".
وأعلن الدكتور السيد قنديل إطلاق الاسم الجديد لجامعة حلوان جامعة العاصمة في خطوة تاريخية لتقديم نموذج علمي جديد يشكل انطلاقة جديدة بما يواكب التطورات في قيادة المستقبل.
وأبدى سعادته لاختيار جامعة العاصمة (حلوان سابقاً ) لاستضافة هذا الحدث الهام وهو مايعكس استحقاق جامعة العاصمة (حلوان سابقاً) وهو ما يعكس التاريخ الكبير في التعاون بين الجامعات المصرية والروسية، مشيرًا إلى فخر الجامعة بخريجيها، ومنهم الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور خالد العناني مدير عام منظمة اليونسكو.
وأوضح رئيس جامعة العاصمة أن الجامعة لم تكتفِ باستضافة المنتدى، بل وضعت هدفًا واضحًا يتمثل في تقديم نسخة تضاهي المؤتمرات العالمية، حيث سخرت كل إمكاناتها من بنية تحتية وموارد بشرية وقدرات تنظيمية لإخراج المنتدى بهذا الشكل الذي يليق باسم جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) ومكانتها، مؤكدًا أن هذه المكانة صنعتها جهود كبيرة لأبناء الجامعة.
وأعرب رئيس جامعة العاصمة عن شكره لدور كل العاملين بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس والمعاونين والعاملين لتنظيم هذا الحدث، ووجه الشكر للوزير لدعمه للجامعة لبناء حرم جديد من الجيل الخامس بالعاصمة، مستعرضًا كذلك توسعات الجامعة من إنشاء جامعة أهلية وتكنولوجية.
وأكد أن جامعة العاصمة (حلوان سابقاً) تستحق أن نحصل على حرم جديد يخدم الدولة المصرية بمواصفات جامعة من الجيل الخامس لتصبح قاطرة لقيادة التعليم حيث نمتلك أكثر من ١٠ كليات غير متناظرة، ولفت إلى أنها أكثر جامعة بها أعداد للطلاب بالجامعة الحكومية والأهلية والتكنولوجية وهو مايعكس الثقة الأكاديمية في الجامعة.