إعصار “بودول” يصل إلى جنوب الصين.. وإجلاء آلاف السكان
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
اجتاحت العاصفة المدارية “بودول” جنوب الصين مصحوبة بأمطار غزيرة في أقاليم قوانغدونغ وهونان وجيانغشي، وتسببت في تعطل المستشفيات والمقار الحكومية في هونغ كونغ .
وأصدر المركز المالي الآسيوي أعلى مستوى للتحذير من الطقس وهو “الأسود”، كما أعلنت السلطات الطبية أن العيادات الخارجية في جميع أنحاء هونغ كونغ ستغلق أبوابها حتى يرفع مستوى التحذير “الأسود”، مع بقاء خدمات الحوادث والطوارئ مفتوحة .
في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أنه تم إجلاء نحو 15 ألف شخص من المناطق الواقعة قرب البحر في جنوب الصين منذ أمس الأربعاء .
ووصل إعصار بودول بعد فترة قصيرة من منتصف ليلة الخميس إلى فوجيان، وتم تصنيفه على أنه عاصفة استوائية، وقد دفع السلطات إلى إطلاق تحذيرات داخل إقليم هنان، الذي يعد موطنا لعدة بحيرات وأنهار، التي غالبا ما تفيض على ضفافها .
ولم ترد تقارير أولية بشأن وقوع خسائر بشرية أو أضرار بجنوب الصين .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“نوشو”.. صرخة نساء الصين “المكتوبة”
في شنغهاي داخل مشغل في مقاطعة هونان بوسط الصين، تستخدم إحدى المعلّمات فرشاة حبر بلطف لتخطّ بها حروف كتابة سرّية اخترعتها نساء قبل قرون.
نشأت الـ”نوشو” nushu التي تعني حرفياً “كتابة النساء”، قبل نحو 400 عام، في وقت كانت فيه النساء محرومات من التعليم، وبالتالي من الكتابة.
وبفضل الـ”نوشو”، تمكنت النساء من التواصل مع بعضهنّ بعضاً من خلال الرسائل والأغاني وحتى التطريز.
توارثت نساء مقاطعة جيانغيونغ الـ”نوشو” جيلاً بعد آخر، وتعاود هذه الكتابة اكتساب شعبية حالياً في مختلف أنحاء الصين، باعتبارها رمزاً للقوة الأنثوية.
توضح بان شينغ ون، وهي طالبة تبلغ 21 عاماً، أن الـ”نوشو” تتيح للنساء التواصل بأمان.
وتقول: “شكلت لنا النوشو نوعاً من الملاذ الآمن.. يمكننا فيه التعبير عن أفكارنا، وتبادل الأحاديث كأخوات، والتحدث عن أي شيء”.
بالمقارنة مع الحروف الصينية، تُعدّ كلمات الـ”نوشو” صوتية، ومربعة بشكل أقل، وأرفع، وتشبه أوراق الشجر.
تقول شينغ ون: “عندما نكتب.. ينبغي أن نتنفّس بهدوء، وتكون الفرشاة ثابتة فقط”.
عبر تطبيق “شياوهونغشو” الصيني المشابه لإنستغرام، حققت المنشورات التي تحمل وسم “نوشو” 72 مليون مشاهدة، ومعظمها لشابات شاركن صوراً للوشوم أو إبداعات أخرى تتضمن هذا النوع من الكتابة.
تشير هي جينغيينغ، وهي طالبة أيضاً، إلى أنّ والدتها هي مَن سجّلتها في صف الـ”نوشو”، حيث تمنحها هذه الممارسة “شعوراً عميقاً بالسكينة”.
تقول: “عندما تلمس الفرشاة الورقة، تشعر بنوع من القوة في داخلك”.
صرخة ضد الظلم
الـ”نوشو” أكثر من مجرّد نظام كتابة، إنها تعكس تجربة النساء في مقاطعة جيانغيونغ الريفية، على ما توضح الأستاذة في جامعة تسينغهوا في بكين تشاو ليمينغ.
تقول ليمينغ التي درست الـ”نوشو” لأربعين عاماً: “كان مجتمعاً يهيمن عليه الرجال. وشكّلت أعمال هؤلاء النساء صرخة ضد الظلم”.
تُقرأ كلمات الـ”نوشو” باللهجة المحلية، ما يجعل تعلّمها صعباً على سكان المناطق الأخرى. لكنّ أناقة الـ”نوشو” وندرتها تُفسران الاهتمام المتجدد بهذه الكتابة، وفق الأستاذة هي يويجوان.
تقول يويجوان أمام معرضها، حيث تبيع مجوهرات ملونة وشالات مزينة بنقوش الـ”نوشو”، “يبدو أنها تحظى بشعبية كبيرة، وتحديداً بين طلاب الفنون”.
وتوضح الأستاذة المتحدرة من جيانغيونغ أن الـ”نوشو” كانت “جزءاً من الحياة اليومية” لطفولتها.
ويويجوان إحدى “ورثة” الـ”نوشو” الاثنتي عشرة المعترف بهنّ من الحكومة، وتتمتع حالياً بالحق في تدريسها.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب