أسرى سابقون لدى المقاومة يناشدون ترامب لوقف احتلال غزة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
ناشد 6 أسرى إسرائيليين سابقين وأرملة آخر، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرورة التدخل من أجل التوصل إلى "اتفاق فوري شامل" لإعادة جميع الأسرى المتبقين في غزة، ولو عبر إنهاء الحرب المتواصلة على القطاع منذ نحو عامين.
جاء ذلك في مقطع مصور وجه فيه المتحدثون السبعة كلامهم إلى ترامب، محذرين من أن الخطة الجديدة لاحتلال غزة وتوسيع العمليات في القطاع تعرض حياة الأسرى المتبقين "للخطر"، بحسب ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" الخاص.
يأتي ذلك غداة تصديق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
كما يأتي أيضا تزامنا مع حديث صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الخميس، عن زيارة محتملة قد يجريها ترامب إلى الاحتلال الإسرائيلي في أيلول/سبتمبر المقبل.
وخاطب المتحدثون الرئيس الأمريكي بالقول: "الرئيس ترامب، لديك القدرة على صنع التاريخ لتكون رئيس السلام الذي أنهى الحرب (في غزة)، وأنهى المعاناة، وأعاد جميع الرهائن إلى ديارهم".
وأعربوا عن "مخاطر توسع نطاق القتال"، وعن ثقتهم بقدرة ترامب على "التوصل إلى اتفاق شامل فوري لتحرير جميع الرهائن الخمسين المتبقين وإنهاء الحرب".
وفي سياق تحذيرهم من الخطة الجديدة لاحتلال قطاع غزة كامل، قال المتحدثون: "الوقت ينفد، وتصعيد القتال يُعرّض الرهائن المتبقين لخطر أكبر".
والأسرى السابقون الذي تحدثوا في الفيديو هم نعمة ليفي، وأوهاد بن عامي، ودورون شتاينبريشر، وساشا تروفانوف، وأربيل يهود، ويائير هورن، بالإضافة إلى ميخال لوبانوف زوجة أليكس لوبانوف الذي قتل بغزة في آب/أغسطس 2024.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتزامنت مناشدة الأسرى السابقين أيضا مع حديث القناة 13 العبرية الخاصة أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، زار العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، في إطار مساعي استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، بينما لم تؤكد السلطات القطرية ذلك.
وفي السياق، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمها، بوقت سابق اليوم، أن مصر التي تقود مع قطر وساطة بين إسرائيل و"حماس" لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى "تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب".
والثلاثاء، أعلنت حماس أن وفدا من الحركة برئاسة خليل الحية، وصل القاهرة وبدأ محادثات لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
”President Trump, you have the power to make history, to be the 'President of Peace' who ended the war, ended the suffering, and brought every hostage home.”
Hamas captivity survivors, together with the wife of a hostage who was murdered in captivity, have released a powerful… pic.twitter.com/SaJ89A4ygV
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال تل أبيب فلسطيني تل أبيب فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
للأنظمة العميلة.. انتظروا إنا منتظرون!
لنسلم بحقيقة أن أمريكا والكيان الصهيوني مارسا ويمارسان في المنطقة أبشع الحروب وأشنع الجرائم بما يمثل أكبر إبادة جماعية في التاريخ البشري، ليس فقط في غزة، بل وفي الحروب الأخرى..
يؤكد ذلك هذا الاستمرار للبلطجة الأمريكية ربطاً بالكيان الصهيوني في المنطقة بما لم يعد يحدث ولا مثيل له في عالم اليوم، بل وفي التاريخ البشري..
ومع ذلك يعنينا التوقف عند أن أكبر انتصار لأمريكا والكيان هو انتصار بدون حرب وليس انتصاراً بالقوة ولأسباب معلومة، ولكن الأهم هو الخافية منها والخفية وذلك حدث في الحالة السورية..
في الواقع أمريكا والكيان لم ينتصرا في غزة ولا في لبنان بالقوة مقارنة بالحالة السورية، والدليل اللجوء إلى ما تعرف باتفاقات إيقاف الحرب، بل إن استمرار الجرائم في غزة ومواصلة الحرب على لبنان مخالف لاتفاقات وقف الحرب هو ذاته يؤكد عدم انتصار أمريكا وربيبتها مقارنة بالحالة السورية، ويكفي أن هذا أجبر أمريكا ـ أساساً ـ على اتفاقية تجمع بين اللا حرب والحرب معاً..
حزب الله في لبنان مثلاً قال إن الحزب قد يفكّر في القبول بتسليم سلاحه للدولة والجيش اللبناني ولكن بعد الانسحاب الكامل لإسرائيل من كل الأرض اللبنانية وذلك يعني بعد اتفاق إنهاء الحرب من طرف إسرائيل وبعد تنفيذ قرار مجلس الأمن في هذا الشأن..
ولهذا فالحكومة اللبنانية التي رئيسها متطرف ضد حزب الله بمستوى إسرائيل اضطر إلى حوار مباشر ـ كان محرماً ومجرماً ـ مع إسرائيل للتفاوض حول تنفيذ وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من كل أراضي لبنان لتحقيق ما اشترطه حزب الله حتى يقل التفكير في مسألة تسليم سلاحه..
و لهذا فمقارنة ما يجري تجاه غزة ولبنان يؤكد أن أمريكا وإسرائيل لم يحققا انتصاراً كما هو في سوريا “وبدون حرب”..
لا أحد ينكر أن الدمار والإبادة الجماعية بغزة تمثّل خسارة كبيرة وتضحيات أكبر، کما لا أنكر أن الضربة المزدوجة لحزب الله مما حدث بسوريا وبالعدوان الأمريكي الإسرائيلي، أضعف حزب الله بأي سقف، ولكن الطريقة التي تتعامل بها أمريكا مع غزة ومع لبنان تؤكد عدم الانتصار عسكرياً وعدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية للحرب، والأنظمة العربية العميلة ـ وليس فقط المتواطئة ـ باتت جبهة الحرب الأمريكية الإسرائيلية الأسوأ..
في ظل ذلك وفي ظل كل ما يعتمل أراهن أن المقاومة ومحور المقاومة سيظلان بقدر ما يستمر الاحتلال، ومن يعتقد أو يصدق بأن انتقال النظام السعودي المطبع مع إسرائيل منذ تأسيسه إلى التطبيع العلني سيكون بمثابة نهاية أو انتهاء للمقاومة ومحور المقاومة مخطئ وسيثبت الزمن أن علنية وإعلان النظام السعودي للتطبيع مع هذا الكيان سيبث ويبعث روحاً جديدة وغير مسبوقة لدى المقاومة ومحور المقاومة وسيحدث مفاجأة فوق توقعات الاستعمار الأمريكي الإمبريالي وفق كل قدرات العمالة والعملاء كأنظمة أو تيارات أو غير ذلك..
دعوا أمريكا بنتانتها و” نتنها” يتحدثون عن شرق أوسط جديد وتغيير خارطة هذا الشرق ونتوقف هنا عند نقطين:
الأولى: إن أزمنة إبادة وتهجير الشعوب- كما حدث في أمريكا وأستراليا أو فنزويلا ودول أخرى ولّت وانتهت ولم يعد تكرارها بالإمكان..
الثانية: هو إن أمريكا والكيان اللقيط مارسا إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة ودماراً شاملاً وكاملاً، وما استحال فقط هو التهجير، ومثل ذلك في جنوب لبنان وهذا يؤكد أن المقاومة ومحور المقاومة متجذرة في الأرض والمستقبل لها بالتأكيد وكل الشعوب ستنحاز لفلسطين والمقاومة، وكل الأنظمة العميلة هي حتماً إلى تهاوٍ وتساقط، والواضح في المشهد العالمي أن أمريكا التي لا زالت قوية ولكنها لم تعد أمريكا كهيمنة أو قطبية واحدة وهذا يعزز حقيقة أن المستقبل هو للمقاومة ولمحور المقاومة فوق كل العمالات والحملات الهوجاء..
إذاً الإمبراطورية الأمريكية تتآكل ولم تعد تنكر هذا التآكل الواضح، فالأنظمة العميلة لأمريكا والصهيونية قابلة للسقوط والانهيار الشامل في أيام أو حتى ساعات وسيصبح ما يسمى الشرق الأوسط الجديد مجرد إدانة تاريخية لكل العملاء والأنظمة العميلة، فانتظروا إنا منتظرون!!.