مستشار بالأمم المتحدة: تصريحات نتنياهو عن “إسرائيل الكبرى” إفلاس سياسي
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حلم “إسرائيل الكبرى” إفلاس سياسي يهدف إلى إثارة الجدل والبلبلة، خاصة في ظل حالة الاضطراب التي تشهدها المنطقة والتي تسعى إسرائيل إلى استغلالها لصالحها.
وأضاف فراج في تصريحات صحفية، أن تصريحات نتنياهو بشأن حلم “إسرائيل الكبرى” والسيطر على أجزاء من مصر والأردن ليست جديدة بل هي استمرار لمشروعات قديمة تعود إلى ما بعد حرب يونيو 1967، والتي شهدت احتلال إسرائيل لعدة أراضٍ واسعة، لافتا إلى أن نتنياهو يعيش حالياً في حالة من النشوة نتيجة الأحداث الأخيرة".
وتابع: “أن هذه النشوة جاءت نتيجة لما وقع في السابع من أكتوبر وما تبعه من تراجع تهديدات متعددة تواجه إسرائيل، مثل حماس وحزب الله في لبنان، والفوضى التي عصفت بالنظام السوري، بالإضافة إلى التصعيدات المرتبطة بالحرب مع إيران.. هذه الأوضاع قد تعزز تطلعات نتنياهو بأن يُدخل اسمه في صفحات التاريخ كأحد القادة الكبار في إسرائيل، مثل ديفيد بن جوريون”.
وأشاد مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بموقف مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية السعودية، التي اعتُبرت هذه التصريحات بمثابة تهديد واضح للأمن القومي العربي، ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الوضع الجيوسياسي الحساس الذي تمر به المنطقة.
ونوه بأن تصريحات نتنياهو تزامنت مع فترة من الاضطراب في المنطقة، واعتُبر هذا التوقيت بمثابة محاولة لاستغلال الفوضى لصالح السياسات الإسرائيلية، مشددا على أن المفاوضات السياسية الحالية لا تعكس رغبة حقيقية في السلام، بل هي مجرد وسيلة لكسب الوقت بهدف تنفيذ مخططات التهجير والتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى.
واختتم بالتأكيد على أن ما سنشهده في المرحلة المقبلة هو مزيد من السياسات الممنهجة في دولة الاحتلال لمحاولة تصفية الدولة الفلسطينية ومزيد من الدمار داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى استهدافات المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي المسيطرة على تجويع المواطنين، وبالتالي سنكون أمام مشهد لا إنساني مرة أخرى.
تصريحات نتنياهو عن مصرجدير بالذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إنه في مهمة «تاريخية» و«روحية»، مشددًا على تمسكه برؤية «إسرائيل الكبرى»، التي تشمل مناطق مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية.
ووفقًا لـ «تايمز أوف إسرائيل» فإن إسرائيل الكبرى، تشمل غزة والضفة، وأجزاء من الأردن ومصر.
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن مصطلح «إسرائيل الكبرى» برز بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967 للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة و«شبه جزيرة سيناء- قبل أن يحررها المصريون في نصر 6 أكتوبر 1973»، وهضبة الجولان المحتلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو تصريحات نتنياهو حلم إسرائيل الكبرى الأمم المتحدة مصر تصریحات نتنیاهو عن إسرائیل الکبرى
إقرأ أيضاً:
الأزهر يدين تصريحات مسئولي الاحتلال غير المسؤولة حول وهم «إسرائيل الكبرى»
يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية المرفوضة الصادرة عن مسؤولي الاحتلال، حول وهم «إسرائيل الكبرى»، مؤكدًا أنها تعكس عقلية احتلالية متجذرة، وتفضح أطماعًا ونوايا متطرفة يسعى بها الاحتلال الغاصب للاستيلاء على ثروات دول المنطقة وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، في تجاوز فجٍّ واستهانة بإرادة الشعوب ومقدراتها.
ويؤكد الأزهر أن هذه الأوهام السياسية لن تغيِّر من الحقيقة شيئًا، وما هي إلا غطرسة ومحاولة لصرف الأنظار عن جرائمه ومذابحه والإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة حتى يمحو فلسطين من خريطة العالم، في سياسات باتت مفضوحة ومكشوفة، ولن تمنح شرعية للاحتلال ولو على شبر واحد من أرض فلسطين؛ ففلسطين أرض عربية إسلامية خالصة، ستظل عصية على الطمس وتزييف الحقائق، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وما بُني على باطل فهو باطل، ومصيره الزوال.
ويشدد الأزهر على رفضه القاطع للروايات الدينية المتطرفة التي يبعثها الاحتلال من حين لآخر لاختبار جدية دول المنطقة وشعوبها في التعامل مع هذه الأوهام، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى أن تتوحَّد في مواجهة هذه الغطرسة التي تهدد وحدة الأوطان واستقرار المنطقة بأسرها. كما يدعو الأزهر إلى تعزيز الموقف العربي والإسلامي المشترك، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية والإعلامية لكشف زيف روايات المحتل الغاصب، والتصدي لمخططاته، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات لن تكون لقمة سائغة، وأن الحق سيعود لأهله، والباطل إلى زوال مهما طال الأمد.