حقيقة فيديو بيان مشيخة عقل الدروز بعد عزل حكمت الهجري
تاريخ النشر: 24th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو بزعم أنه للحظة إعلان الشيخ يوسف جربوع، أحد شيوخ مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، بعد "عزل" الزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري.
نال الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف يقول: "بيان مشيخة العقل اليوم بعد عزل المجرم الهجري عن مشيخة العقل".
بدأ المقطع المتداول عندما كان جربوع يقول: "الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية، والتأكيد على السيادة الكاملة للدولة السورية على جميع أراضي محافظة السويداء، بما في ذلك استعادة كافة مؤسسات الدولة وتفعيلها على الأرض. إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة في جميع مناطق السويداء، وفقًا للأنظمة والقوانين السورية. العمل على ضمان كافة حقوق المواطنين في السويداء من خلال قوانين تضمن العدالة والمساواة من جميع مكونات المجتمع السوري، ودعم السلم الأهلي".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه يعود إلى وقت أحداث السويداء الدامية منتصف الشهر الماضي، وليس حديثًا.
وظهر الفيديو في 16 يوليو/تموز 2025، عندما كان الشيخ يوسف جربوع يقرأ بيان مشيخة عقل الدروز بشأن بنود الاتفاق المُبرم مع الحكومة السورية لوقف إطلاق النار في المحافظة.
كانت الثوان الـ36 للمقطع المتداول مأخوذة من الفيديو الأصلي لبيان جربوع، البالغة مدته حوالي 4 دقائق. وبدأ من الدقيقة 2:15.
آنذاك نشرت وسائل إعلام عربية وسورية، بينها شبكة الشرق بلومبرغ وتلفزيون سوريا، بيان إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.
وقعت اشتباكات بين مقاتلين من القبائل البدوية ومجموعات درزية مسلحة الشهر الماضي. في ذلك الوقت، دفعت الحكومة السورية قواتها إلى المحافظة الجنوبية، ونفذت إسرائيل ضربات على دمشق والسويداء، قائلة إنها جاءت دفاعًا عن "الطائفة الدرزية". وقالت جماعات حقوقية إن انتهاكات وقعت على هامش النزاع، فيما وعدت الحكومة بالتحقيق فيها.
سورياالدروزنشر الأحد، 24 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الدروز
إقرأ أيضاً:
تصريحات علي يوسف تشعل النقاش السياسي
أثارت تصريحات وزير الخارجية الأسبق د. علي يوسف الشريف لقناة الجزيرة مباشر موجة واسعة من الجدل السياسي والإعلامي في السودان، بعدما كشف عن الصعوبات التي واجهها خلال فترة توليه وزارة الخارجية، مؤكداً أنه رفض أن يكون “مجرد صورة”، وطلب إعفاءه من المنصب بعد أن وجد المناخ العام لا يساعد على ممارسة مهامه بحرية كاملة.
تصريحات مثيرة حول السلام والجيش الواحد
تطرق الوزير الأسبق إلى ملف السلام، مشدداً على أن جميع الحروب في السودان انتهت بالتفاوض، وأن الحل السلمي يبدأ بوجود جيش واحد فقط في البلاد، إضافة إلى إبعاد كل من أصدر تعليمات أدت إلى الحرب لفترة يحددها الشعب السوداني. كما أشار إلى أن بيان الرباعية الدولية وضع خريطة طريق يمكن البناء عليها لإنهاء النزاع المسلح.
جدل واسع وردود فعل متباينة
تصريحات علي يوسف أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنها تكشف عن صراعات داخل أجهزة الدولة، بينما رأى آخرون أنها محاولة لتبرئة الذات بعد مغادرته المنصب. وقال المحلل السياسي خالد الأمين إن حديث الوزير السابق يعكس إدراكاً متزايداً بضرورة التفاوض لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن “الخوف من تبعات السلام” يعرقل جهود الحل.
اتهامات بفضح الأسرار وتجاوز الأمن القومي
الكاتب والمختص في العلاقات الدولية عامر حسن عباس انتقد تصريحات الوزير الأسبق، واعتبرها تجاوزاً خطيراً على الأمن القومي السوداني، قائلاً إن علي يوسف تحدث بما يشبه “فضح الأسرار” وكشف تفاصيل من داخل الاجتماعات الرسمية بعد مغادرته منصبه.
وأضاف عباس أن الوزير شكك في إمكانية الحسم العسكري ودعا إلى اعتماد خطة الرباعية، واصفاً حديثه بأنه يخدم “أجندة خارجية” تستهدف تضعيف موقف الدولة.
مطالبات بالتحقيق والمساءلة
دعا عباس إلى استدعاء السفير علي يوسف ومساءلته ومحاسبته على “التجاوز المؤلم لجسم الأمن القومي السوداني”، متسائلاً عن معايير تعيينه في منصب وزير الخارجية سابقاً، ومعتبراً أن مثل هذه التصريحات تُحدث ضرراً في مؤسسات الدولة.
تحليلات تصفها بـ«مناورة سياسية»
من جانبها، وصفت الناشطة السياسية وفاء قمر بوبا حديث الوزير السابق بأنه “مناورة سياسية محسوبة لإعادة رسم موقعه داخل هرم السلطة”، مشيرة إلى أنه “يتحدث بلغة العقل البارد” وكأنه يوجه رسالة للمجتمع الدولي بأنه الرجل القادر على التوسط بين الأطراف العسكرية والمدنية. وأضافت أن علي يوسف يسعى لإعادة نفسه إلى المشهد السياسي عبر تبني خطاب “السلام المشروط”، الذي قد يأتي – بحسب قولها – على حساب السيادة الوطنية.
انتقادات حادة من محللين
وفي تعليق لاذع، كتب الصحفي بابكر يحيى أن علي يوسف “تحدث في أمور لا يعرف عنها شيئاً”، واصفاً حديثه عن السياسة والعسكرية والتاريخ بأنه “سطحي ومربك”، وشبهه بخطابات “جعفر سفارات” من حيث الارتباك وقلة الوضوح.
وأضاف: “من يشاهد اللقاء سيدرك حجم التوهان والارتباك الذي تعيشه مؤسسات الدولة منذ أبريل 2019 وحتى الآن.”
خلاصة المشهد
ما بين من يرى في تصريحات علي يوسف جرأة سياسية تستحق النقاش، ومن يعتبرها تجاوزاً خطيراً لمقتضيات الأمن القومي، تبقى القضية مفتوحة على مزيد من الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية في السودان، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة حرجة من تاريخها.
سودافاكس
إنضم لقناة النيلين على واتساب