البنوك تعزز تواجدها في الصعيد بتوجيه من المركزي..تفاصيل
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
يوجه البنك المركزي المصري، الجهاز المصرفي بجانبيه الحكومي والخاص؛ علي رفع كافة الخدمات المصرفية المقدمة للجمهور على امتداد ربوع الجمهورية وخصوصا المناطق النائية والحدودية ضمن تكليفات القيادة السياسية بتمكين الفئات المهمشة من المنتجات البنكية الرقمية والتكنولوجية لتيسير أعباء الحياة اليومية عليهم.
وفي وقت سابق اعلن البنك المركزي المصري عن اطلاق مبادرة القرية الرقمية واللتي تتضمن شمول كافة الفئات بالمناطق النائية والمحرومة من الخدمات البنكية بالتعاون مع أحد شركات تشغيل البطاقات الإئتمانية " فيزا".
واعلن البنك الأهلي المصري، أبرز البنوك الحكومية، عن تعاونه مع فيزا، لتطوير أحد مدينة أسوان بجنوب مصر وهي قرية الرديسية وتأهيلها مصرفيا وتكنولوجيا لتصبح أول قرية رقمية نموذجية مشمولة بالخدمات البنكية .
حسبما اعلن خالد بسيوني، مدير عام الشمول المالي بالبنك المركزي المصري، عن وجود توجيهات واضحة من البنك للجهاز المصرفي تتضمن العمل على تحقيق تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية.
وكشف كريم سوس، الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية بالبنك الأهلي المصري، عن أنالبنك يسعى لتحسين مستوى الخدمات المصرفية المتاحة للمواطنين في المناطق المحرومة مصرفيا، وتوسيع نطاقها لتشمل جميع فئات المجتمع، مما يسهم في تسهيل العمليات المالية وزيادة الوعي بالتحول الرقمي.
وذكرت هالة حلمي، رئيس المنتجات والشمول المالي بالبنك الأهلي المصري، أن سبق تنظيم العديد من الزيارات الميدانية لقرية الرديسية التي تقع بجنوب الصعيد بمركز إدفو في محافظة أسوان لدراسة الاحتياجات المطلوبة والبنية التحتية لأهالي القرية من خلال إيفاد فرق عمل مختصة من قطاعات الشمول المالي والتخطيط الاستراتيجي والتسويق ووفد من البنك المركزي المصري، موضحة أن البنك وفر العديد من الخدمات البنكية في القرية لتصبح نموذجًا لقرية رقمية متكاملة والتي تضمنت توفير وحدة مصرفية متنقلة تقدم الخدمات المصرفية المتاحة في الفروع لتمكين سكان القرية من القيام بالمعاملات المالية التقليدية بسهولة.
أضافت أن البنك وفر منتجات خاصة من حسابات للأفراد وبطاقات Visa الخصم المباشر والمسبقة الدفع لأهالي القرية، بالإضافة الي توفير حسابات الشمول المالي للشركات والنشاط الاقتصادي، بالإضافة عن قيام البنك بإعداد ندوات تثقيفية لأهالي القرية من قبل المختصين بالبنك واستقبال كافة الاستفسارات من أهالي القرية وذلك لزيادة التوعية المصرفية لهم ورفع معدلات الوعي بمنتجات وخدمات البنك الأهلي المصري.
كما قام البنك أيضا بإيفاد فرق عمل من المتطوعين من وزارة الشباب والرياضة وتأهيلهم ليكونوا سفراء للبنك داخل القرية وذلك نتاج التعاون الدائم مع وزارة الشباب والرياضة حيث يهدف هذا البرنامج إلى تمكين هؤلاء الشباب من نشر المعرفة المالية وغير المالية لأهالي القرية.
و أعلن هيثم ذكى رئيس قطاع القنوات البديلة والمدفوعات الحكومية بالبنك الأهلي المصريان البنك قد اتاحً ماكينات الصراف الالي (ATM) في الوحدة المحلية في الرديسية بحري ومركز شباب العطواني ومحطة قطار إدفو بالإضافة الى تركيب ماكينات نقاط بيع الكترونيةوذلك لتسهيلالمعاملات المالية وتعزيز الثقافة المصرفية للأهالي.م
أوضح أن البنك مستمر في تنفيذ خطط الاستراتيجية لدعم الشمول المالي لدمج جميع شرائح المواطنين داخل القطاع الرسمي وتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي على مستوى الجمهورية، بما يسهم في دمج كافة فئات المجتمع في القطاع المصرفي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مختلف ربوع مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي البنك الاهلي المصري اخبار مصر مال واعمال الخدمات البنكية البنک المرکزی المصری البنک الأهلی المصری الخدمات المصرفیة الخدمات البنکیة الشمول المالی لأهالی القریة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة تعزز التحول الرقمي في المحافظات وترفع كفاءة التنمية المستدامة
يمثّل الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في التنمية المستدامة، حيث أصبحت سياسات الذكاء الاصطناعي إطارًا مرجعيًا؛ لضمان الاستخدام المسؤول والفعال للتقنيات المتقدمة في تنمية المحافظات، حيث حققت محافظات الداخلية وشمال الشرقية وجنوب الباطنة تقدمًا بدمج حلول الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والخدمية لرفع كفاءة الخدمة الحكومية، وتعزيز التحول الرقمي، ودعم الاقتصاد المحلي، وتمكين الكفاءات الوطنية، وصولًا إلى تحقيق قيمة مضافة ونموذج تنموي مستدام ينسجم مع الأهداف الوطنية الطموحة.
بناء اقتصاد معرفي مستدام
وأكدت خديجة بنت سعيد الخيارية، مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 بمحافظة الداخلية، أن اعتماد سياسة الذكاء الاصطناعي بالمحافظة يمثل خطوة استراتيجية تعزز مسيرة التحول الرقمي، وتواكب مستهدفات "رؤية عُمان 2040" نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام يعتمد على الابتكار والتقنيات الحديثة.
وقالت: إن السياسة صُممت لتكون إطارًا مرجعيًا لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفق مبادئ أخلاقية وتنظيمية واضحة، من أبرزها الشمولية لضمان استفادة جميع فئات المجتمع، والعدالة لتجنب التحيز في المخرجات، والشفافية لتعزيز الثقة المجتمعية، إضافة إلى المسؤولية من خلال آليات رقابة وتدقيق داخلي، والأمان عبر حماية البيانات والحد من المخاطر التقنية.
وأوضحت أن المحافظة بدأت في تطبيق حلول عملية عدة، منها أنظمة لإدارة خدمات تقنية المعلومات، وحلول رقمية لمراقبة الأسواق ورصد حركة الزوار، بالإضافة إلى استخدام منصات تحليل البيانات لدعم متخذي القرار .. كما يجري توظيف تقنيات المحادثة الذكية (ChatGPT) في دعم الفعاليات السياحية والثقافية من خلال تقديم خدمات تفاعلية ومباشرة للزوار.
وأشارت إلى أن السياسة ستسهم في تعزيز مشروعات النقل المستدام عبر التوسع في المركبات الكهربائية وتطوير محطات الشحن، فضلًا عن اعتماد أنظمة مراقبة ذكية لتعزيز السلامة العامة وتحسين جودة الخدمات .. مؤكدة أن هذا التكامل بين التكنولوجيا والقطاعات الاقتصادية سيعزز من تنافسية المحافظة ويجعلها أكثر قدرة على الاستفادة من فرص الاقتصاد الرقمي.
وأضافت: السياسة تولي اهتماما خاصا بتأهيل الكفاءات الوطنية من خلال برامج تدريبية متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يمكّن الشباب العُماني من قيادة مشاريع ابتكارية مستقبلية، ويعزز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال داخل المجتمع .. كما تتضمن السياسة آليات للتدقيق المستمر على البيانات والخوارزميات لضمان دقة المخرجات وجودتها.
وأكدت خديجة الخيارية أن السياسة ستجعل من محافظة الداخلية نموذجًا وطنيًا في الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، وتحقيق قيمة مضافة لجميع شرائح المجتمع .. مؤكدة أن مكتب رؤية عُمان 2040 بالمحافظة سيواصل متابعة التنفيذ وتطوير هذه السياسة بما يتناسب مع المستجدات العالمية.
التقنيات المتقدمة ليست خيارًا
وقالت زبيده بنت سالم بن سعيد الشيذانية، المتحدث الرسمي باسم مكتب محافظ شمال الشرقية: يشهد العالم اليوم تحولاً جذرياً نحو الاقتصاد الرقمي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي من أهم ركائز التنمية الحديثة، وتعمل سلطنة عمان على ترجمة هذا التحول إلى واقع ملموس في جميع المحافظات، وانطلاقاً من الرؤية الوطنية "عمان 2040" التي أكدت على الابتكار والاقتصاد المعرفي كأولوية أساسية للتنمية المستدامة، وفي هذا الإطار تبذل محافظة شمال الشرقية جهودًا متواصلة لتبني التقنيات وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، فقد أطلقت المحافظة مبادرة رائدة تتمثل في إنشاء مركز المستقبل للذكاء الاصطناعي ليكون منصة وطنية للابتكار، والبحث ، والتدريب، وبناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وأوضحت أن جهود المحافظة لا تقتصر على إنشاء المراكز فحسب، بل ستشمل أيضاً إطلاق مشاريع نوعية مثل رقمنة الفرص الاستثمارية لتسهيل وصول المستثمرين إلى بيانات دقيقة وحديثة، وتجربة المطاعم الذكية، وتطوير شخصيات افتراضية محلية للتفاعل مع الجمهور، إلى جانب عقد شراكات مع شركات الاتصالات لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتمكين الخدمات الذكية في مختلف ولايات المحافظة.
وأكدت أن هذه الخطوات تعكس قناعة راسخة بأن الذكاء الاصطناعي أداة عملية لدعم التنمية المستدامة على المستوى المحلي، وهو ما يترجم إلى مشاريع ملموسة، ومنها على سبيل المثال في قطاعي الزراعة والمياه استخدام النماذج التنبؤية لإدارة الموارد المائية بفعالية، وتحسين الإنتاج الزراعي، وترشيد الاستهلاك، وكذلك في قطاع السياحة المستدامة تم تصميم مسارات ذكية للزوار، بالإضافة إلى حماية المواقع التراثية عبر أنظمة مراقبة وتحليل بيانات متقدمة، وأما في الخدمات البلدية فتم تحسين إدارة النفايات، وتنظيم حركة المرور، وتطوير الإضاءة الذكية في المدن، وفي التعليم وريادة الأعمال تم إنشاء مراكز تدريب، ومسرعات أعمال لدعم الشركات الناشئة في المجال التنقي، وتأهيل كوادر وطنية قادرة على قيادة مشاريع الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أن هذه الجهود لا تهدف فقط إلى رفع كفاءة الخدمات الحكومية وتخفيض التكاليف، بل تسعى أيضاً إلى خلق فرص عمل نوعية للشباب في المحافظة، وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية بما ينسجم مع التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي، ومحافظة شمال الشرقية تؤمن بأن الاستثمار في التقنيات المتقدمة ليس خيارًا ترفيهيًا بل ضرورة استراتيجية لتعزيز مسيرة التنمية وتحقيق مستقل أكثر ازدهارا واستدامة لأبناء المحافظة والوطن كافة، وندعو جميع الشركاء من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني إلى التعاون في هذا المسار، لنصنع معاً قصة نجاح جديدة لسلطنة عمان في ميدان الذكاء الاصطناعي.
شراكة تصنع التحول الذكي
وقال الدكتور حاتم الدوحاني، المتحدث الرسمي لمحافظة جنوب الباطنة: في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم لتبني الذكاء الاصطناعي في مجالات التنمية، تثبت محافظة جنوب الباطنة أن هذه التقنيات ليست خياراً مؤجلاً، بل واقع معاش اليوم؛ إذ جعلت من الذكاء الاصطناعي شريكاً في مشاريعها التنموية، وقد خطت المحافظة خطوات متقدمة في هذا المسار عبر مشاريع نوعية، أبرزها "الشات بوت" الذي يتيح التفاعل الذكي مع المواطنين عبر البوابة الإلكترونية وتقديم الإجابات الفورية، وكذلك الاستبيان الذكي الذي يحلل آلياً آراء المستفيدين ليولد مؤشرات دقيقة تسهم في تطوير الخدمات، والتقرير الذكي الذي يحول البيانات إلى تقارير تحليلية تدعم صانع القرار وتمنحه رؤية أوضح لأداء المؤسسات، وهذه المشاريع لم تقتصر على تسريع الخدمات ورفع كفاءتها، بل أسهمت كذلك في تعزيز الشفافية وبناء جسور ثقة بين المواطن والمؤسسة، ورسخت أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا أساسياً في التنمية المستدامة بالمحافظة.
وأضاف: وفي خطوة لافتة تعكس إيمانها بأن المستقبل يبدأ من الحاضر، قررت المحافظة أن يكون حفل تدشين مشروع بوابة محافظة جنوب الباطنة وتطبيق الهاتف "مجاب" بحلته الجديدة مُداراً بالكامل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والعروض التفاعلية، ليكون بحد ذاته تجسيداً عملياً للتحول الرقمي الذكي، ومع هذا الزخم، تستعد محافظة جنوب الباطنة لإطلاق مشاريع أكثر فاعلية واتساعاً، أبرزها مشروع الرؤية الحاسوبية وهو مشروع رائد يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع جداً، حيث يجمع بين الرؤية الحاسوبية، إنترنت الأشياء، وتحليل صور الأقمار الصناعية وربطها مع أنظمة GIS يتيح ذلك تتبع الأضرار في الطرق والبنى التحتية بعد الأنواء المناخية بدقة عالية، ويساعد في التخطيط الحضري ورسم سيناريوهات مستقبلية لإدارة الموارد والمشاريع، فضلاً عن تحسين الاستجابة الطارئة. هذا التكامل يجعل المشروع منصة ذكية شاملة لدعم صانع القرار وتعزيز استدامة التنمية، وكذلك مشروع الوادي الذكي الذي يهدف إلى إدارة الموارد ومتابعة الأنشطة بشكل مبتكر باستخدام الحلول الرقمية الحديثة، وبهذه الخطوات، تواصل المحافظة دورها الريادي في مسار التحول الرقمي الوطني، وتؤكد أن استثمار الذكاء الاصطناعي أصبح الركيزة الأساسية لمستقبل التنمية المستدامة.