عودة التفتيش النووي لإيران .. خطوة جديدة وسط خلافات مع مجموعة E3
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، لشبكة "فوكس نيوز" يوم الثلاثاء، بأن أول فريق من مفتشي الوكالة وصل إلى إيران، ومن المقرر أن يستأنف عمله قريبًا.
وقال جروسي: «عاد أول فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، ونحن على وشك استئناف عملنا».
وأضاف: «فيما يتعلق بإيران، كما تعلمون، هناك العديد من المنشآت؛ بعضها تعرض لهجوم، وبعضها الآخر لم يتعرض.
وأوضح جروسي أنه عقد «اجتماعًا جيدًا للغاية» مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، فضلًا عن اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين وممثلي الدول الأوروبية الثلاث، إضافة إلى مناقشة ملف العقوبات.
يُذكر أن إيران لم تسمح لمفتشي الوكالة بالدخول إلى منشآتها الخاصة بالتخصيب منذ تعرضها للهجوم، بحجة أنها غير آمنة للمفتشين، كما أن وضع ومكان مخزونها الكبير من اليورانيوم المخصب ما زالا غير واضحين.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول إيراني: «نظرًا للأضرار التي لحقت بمواقعنا النووية، نحتاج إلى الاتفاق على خطة جديدة مع الوكالة، وقد أبلغنا مسؤوليها بذلك».
ويأتي هذا التطور عقب اجتماع القادة الإيرانيين مع ممثلي مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (E3) ـ المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ـ في جنيف يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول في المجموعة: «سنرى ما إذا كان الإيرانيون يتمتعون بالمصداقية بشأن التمديد، أم أنهم يماطلون. نريد أن نتحقق مما إذا كانوا قد أحرزوا أي تقدم بشأن الشروط التي وضعناها للتمديد».
وتتمثل هذه الشروط في استئناف عمليات التفتيش، بما في ذلك حصر مخزون إيران الكبير من اليورانيوم المخصب، والانخراط في جهود دبلوماسية تشمل الولايات المتحدة، رغم أن إيران استبعدت مرارًا إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اليورانيوم المخصب
إقرأ أيضاً:
النيجر تطرح مخزونها من اليورانيوم للبيع وتتحدى فرنسا
أعلنت النيجر، الأحد، طرح مخزونها من اليورانيوم، الذي كانت تديره سابقا شركة "أورانو" الفرنسية، للبيع في السوق الدولية، في خطوة تعكس التوجه الجديد للنظام العسكري الحاكم نحو الاستقلالية الاقتصادية عن فرنسا.
وأكد رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تشياني، في تصريح نقله التلفزيون الرسمي "تيلي ساحل"، أن لبلاده "الحق المشروع في التصرف بثرواتها الطبيعية وبيعها لمن يرغب، وفقا لقواعد السوق وباستقلالية تامة".
ويمثل اليورانيوم أحد أبرز موارد النيجر الطبيعية، ومحور نزاع محتدم منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2023، حيث تسعى النيجر لإعادة السيطرة الكاملة على المناجم التي كانت تديرها شركة "أورانو"، المملوكة للحكومة الفرنسية بنسبة 90%.
وفي خطوة تصعيدية، ألغت النيجر في عام 2024 امتيازات شركة أورانو في تشغيل ثلاثة من أكبر مناجم اليورانيوم في البلاد، من بينها "سومير" و"كوميناك" و"إيمورارين"، التي تضم احتياطات هامة من هذه المادة الاستراتيجية.
وتسعى فرنسا، من خلال تحكيم دولي، لاستعادة السيطرة التشغيلية على تلك المناجم، في وقت تتجه فيه النيجر إلى تعزيز التعاون مع روسيا، التي أبدت رغبتها في دخول مجال تعدين اليورانيوم بالبلاد، وفق تصريحات سابقة لوزير الطاقة الروسي.
وتكتسب هذه التطورات أهمية بالغة، خصوصا أن النيجر شكلت في عام 2022 مصدرا لنحو ربع واردات الاتحاد الأوروبي من اليورانيوم الطبيعي، بحسب بيانات وكالة "يوراتوم" الذرية.