الإمارات تحقق مع مستخدمي وسائل تواص وسط تصاعد الرقابة على الفضاء الرقمي
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
أحال المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات، الثلاثاء، مجموعة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى النيابة العامة الاتحادية، بدعوى "مخالفتهم معايير المحتوى الإعلامي على المنصات الرقمية".
وقال المكتب، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إن فريق الرصد التابع له "يعمل على مدار الساعة لرصد أي تجاوزات بدقة، وتنبيه المستخدمين المخالفين، ودعوتهم للالتزام بالقوانين حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة".
المكتب الوطني للإعلام يحيل مجموعة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى النيابة العامة#إنفوجرافيك_وام pic.twitter.com/wnXtlRQLJI — وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) August 26, 2025
ودعا المكتب جميع مستخدمي المنصات الرقمية إلى "التقيد بالقيم والأخلاقيات الإعلامية"، مؤكداً أن الجهات المعنية ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، بما ينسجم مع التشريعات المعمول بها في الدولة. وكان المكتب قد أصدر بياناً مماثلاً في آذار/مارس الماضي، شدّد فيه على ضرورة الالتزام بالقيم التي تعكس "سياسة الدولة ونهجها القائم على الاحترام والتسامح والتعايش".
ولكن خلف هذا الخطاب الرسمي، تتعرض الإمارات لانتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية بسبب سياستها المشددة في مراقبة الفضاء الرقمي وقمع حرية التعبير. وتُصنّف الدولة كإحدى أكثر الدول تقييداً لوسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة، حيث تستخدم السلطات قوانين فضفاضة مثل "مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية" لتجريم أي محتوى يُنظر إليه على أنه مخالف للخطاب الرسمي.
وبحسب منظمات حقوقية، فقد جرى خلال السنوات الأخيرة اعتقال مدونين وناشطين وصحفيين على خلفية منشورات فيسبوك وإكس بينما تُستخدم الرقابة الرقمية بشكل مكثف لملاحقة الأصوات المنتقدة لسياسات الحكومة، خصوصاً في قضايا الحريات السياسية وحقوق العمال والموقف من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى حقوقيون أن إحالة مستخدمين جدد إلى النيابة يندرج ضمن سياسة منهجية تهدف إلى ترهيب المجتمع المحلي وإخضاع الفضاء الافتراضي للرقابة الصارمة، بما يتماشى مع النهج الأمني الذي يحكم المشهد الإعلامي في الإمارات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الإمارات وسائل التواصل اعتقال اعتقال الإمارات وسائل التواصل المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء العالمي 2025» يختتم فعالياته في مدارس الإمارات الوطنية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت مدارس الإمارات الوطنية في مجمع محمد بن زايد اختتام فعاليات تحدي تطبيقات الفضاء العالمي (NASA Space Apps Challenge 2025)، بمشاركة 411 فريقاً من 185 دولة حول العالم، قدّمت مشاريع مبتكرة هدفت إلى استشراف مستقبل الفضاء والتقنيات المستدامة، وترجمة المعرفة العلمية إلى حلول تخدم الإنسانية.
نُظمت الفعالية يومي 4 و5 أكتوبر 2025، بالتعاون بين وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» ومركز محمد بن راشد للفضاء، وبالشراكة مع شركة آرتشر أفيايشن ومؤسسة يونيك وورلد روبوتيكس، لتشكل حدثاً تعليمياً وعلمياً رائداً جمع بين البحث والابتكار والتفكير المستقبلي على أرض دولة الإمارات.
عكست استضافة هذا الحدث العالمي في مدارس الإمارات الوطنية ثقة المجتمع العلمي الدولي بالمكانة المتقدمة التي حققتها المؤسسات التعليمية الإماراتية في مجالات الابتكار والبحث العلمي.
وتسعى المدارس، من خلال رؤيتها ورسالتها التربوية، إلى ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار في بيئة تعليمية حديثة، تُشجّع الطلبة على التفكير النقدي، واستكشاف العلوم التطبيقية، وتطوير مهاراتهم في مجالات الفضاء والتقنيات المستقبلية.
شهد التحدي تنافساً علمياً مُلهماً بين الفرق المشاركة التي عرضت ابتكارات تستند إلى البيانات الفضائية والذكاء الاصطناعي، وتتناول قضايا عالمية مثل الاستدامة البيئية، والتغيّر المناخي، والطاقة النظيفة، وحماية الحياة على الأرض.
وطرح المشاركون حلولاً تكنولوجية متقدمة تُدمج بين علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان وحماية كوكب الأرض، بما يعكس قدرة الجيل الجديد على توظيف العلم لإحداث تأثير إيجابي عالمي.
ومن الجدير بالذكر أن وكالة ناسا للفضاء ستقوم بالإعلان عن الفرق المنافسة في 5 نوفمبر 2025 عبر منصتها الرسمية.
مثّل الحدث منصة استراتيجية جمعت مئات العقول الشابة الموهوبة من مختلف الدول لتبادل الأفكار والخبرات في بيئة علمية محفّزة، ما يعزّز مكانة الإمارات هدولة رائدة في دعم المبادرات العلمية والبحثية، ووجهة عالمية للابتكار في مجالات الفضاء والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية.
وأكدت مدارس الإمارات الوطنية أن استضافة هذا الحدث العالمي تُترجم رؤيتها في إعداد قادة المستقبل القادرين على المساهمة في مسيرة التطور العلمي والتكنولوجي، ودعم توجّهات الدولة في بناء اقتصاد معرفي مستدام. واختُتمت الفعالية بتكريم الفرق المشاركة والشركاء الداعمين، وسط إشادة واسعة بالمستوى التنظيمي والتميز الأكاديمي، الذي عكس التزام المدارس المستمر بتعزيز روح الإبداع والابتكار لدى الطلبة، انسجاماً مع رؤية الإمارات لبناء جيل مؤهَّل علمياً ومعرفياً لاستكشاف آفاق المستقبل.