تهديدات جديدة تلوح في الأفق.. هكذا يفقد الاحتلال الإسرائيلي أصدقاءه ويستنزف جيشه؟
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، قال فيه: "أشعر بالدهشة في كل مرة لأن كثيرين في إسرائيل لا يزالون لا يفهمون ما يحدث حولهم".
وأوضح بريك، في المقال الذي ترجمته "عربي21" ما وصفه بـ"تدهور العلاقات الدولية"، مردفا: "تفقد إسرائيل علاقاتها بالعالم في المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية والسياحية وغيرها.
وتابع: "أصبحت إسرائيل منبوذة في نظر العالم أجمع تقريبًا، وسرعان ما ستواجه خطرًا حقيقيًا بزوالها. وصلنا إلى نقطة اللاعودة، وحتى بعد انتهاء الحرب، لن يعود الوضع إلى طبيعته. إن عزلة إسرائيل عالميًا، والمقاطعات الاقتصادية والثقافية، وحظر الأسلحة، وانهيار العلاقات الدولية، كلها عوامل كفيلة بانهيارها".
واسترسل: "الوضع الاجتماعي في إسرائيل على وشك الانفجار: فالكراهية المتجذرة بين اليمين واليسار، وبين العلمانيين والمتدينين، وبين اليهود والعرب، قد تُدمّر البلاد. دون التكاتف للتغلب على كل الشرور التي حلّت بنا مؤخرًا، لن يكون هناك أمل في إنقاذ البلاد".
وأكد كذلك: "تدهور خطير في الأمن القومي" مبرزا: "على الرغم من الإنجازات الكبيرة في حرب "السيوف الحديدية" ضد الإيرانيين وحزب الله وسوريا، فإن أي شخص ينظر للمنطقة بأكملها من منظور طائر يمكنه أن يفهم أن وضعنا الأمني يتدهور، إلى درجة أننا لن نكون قادرين على الدفاع عن البلاد في الحرب الإقليمية المقبلة".
وأردف: "حزب الله: تلقّى حزب الله ضربةً موجعة، لكنه لم يُهزم. يمتلك مئات الكيلومترات من الأنفاق عبر لبنان، ولا يزال يمتلك آلاف الأسلحة التي قد تُلحق ضررًا بالغًا بشمال إسرائيل. قوة الرضوان غير مستعدة لنزع سلاحها، رغم قرار الحكومة اللبنانية بالتهديد بأن ذلك قد يؤدي إلى حرب أهلية".
ومضى بالقول إنّ: "الأردن: على طول حدودنا الشرقية، التي يبلغ طولها حوالي 400 كيلومتر بين إسرائيل والأردن، يُنشئ الفلسطينيون، وهم الأغلبية في المملكة الأردنية. وفي غضون سنوات قليلة، ستتجاوز قوتهم قوة حماس بعشرات المرات. مصر: يتألف الجيش المصري من 16 فرقة برية، منها 4 فرق مدرعة، و8 فرق ميكانيكية، و4 فرق مشاة".
"بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة ألوية مستقلة ووحدات إضافية تُشكل جزءًا من القوة البرية. يُعد الجيش المصري من أكبر وأقوى جيوش المنطقة، ويضم قوة مدرعة ضخمة، تضم أكثر من 3600 دبابة و2500 قطعة مدفعية" وفقا للمقال نفسه.
واسترسل: "يمتلك سلاح الجو المصري مئات الطائرات الحديثة، وتُعتبر البحرية المصرية أقوى قوة بحرية في منطقتنا. لطالما خالفت مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل، وتحتفظ بقوات في سيناء تفوق عددها المسموح به في الاتفاقية بأربعة أضعاف - أربع فرق بدلاً من فرقة واحدة. بعض القوات المصرية في سيناء قريبة من الحدود الإسرائيلية، وهذا يُخالف الاتفاقية أيضًا".
وأكد: "بنى المصريون الطرق السريعة في سيناء من قناة السويس باتجاه الحدود الإسرائيلية، كما بنوا أكثر من مائة جسر فوق وتحت قناة السويس لنقل القوات العسكرية بسرعة إلى سيناء باتجاه إسرائيل في وقت الحرب، كما بنوا مستودعات الوقود والذخيرة والمعدات في سيناء استعدادًا للحرب ضد إسرائيل، كما بنىوا منصات هبوط للطائرات المروحية".
وأضاف: "تدريبات ومناورات الجيش المصري موجهة ضد إسرائيل. قرار واحد من الرئيس المصري سيجر مصر لحرب إقليمية ضد إسرائيل، وليس لدينا ما نقاومه. كما أننا لا نستعد للساحة المصرية".
واستطرد: "إيران: بالإضافة إلى كل هذا، يتعافى الإيرانيون أيضا. فهم ينتجون آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة الجديدة، بعضها قابل للمناورة وبعضها الآخر انشطاري. ويمتلكون أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، ما يسمح بإنتاج قنابل نووية في وقت قصير".
إلى ذلك، استفسر: "كيف لجيش عاجز عن التعامل مع قطاعٍ واحدٍ أن يتعامل مع قطاعاتٍ متعددةٍ في حربٍ إقليميةٍ، كما ذكرتُ آنفًا؟ إن تهديدهم أشدُّ بمئات المرات من تهديد حماس، والجيش الإسرائيلي لا يستعدُّ لهذه التهديدات".
وختم المقال بالقول: "تواجه إسرائيل مأزقًا خطيرًا بسبب حكومة ضلّت طريقها، وجمهور غفير لا يفهم ما يدور حولها، ومتطرفين يُدمّرون كل ما هو جميل فيها. لن نتمكن من الخروج من هذا المأزق إلا بوقف الحرب وعقد اتفاقيات مع دول أخرى في الشرق الأوسط، ومع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة قطاع غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سیناء
إقرأ أيضاً:
عامان على طوفان الأقصى: خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة تهز إسرائيل (أرقام)
تعمّقت خسائر الاحتلال الإسرائيلي مع دخول حربه المستمرة على قطاع غزة عامها الثالث، إذ أظهرت المعطيات الرسمية والتقارير الصادرة عن مراكز الأبحاث في تل أبيب حصيلة هي الأثقل منذ بدء احتلال الأراضي الفلسطينية، على المستويين البشري والاقتصادي، نتيجة اتساع رقعة المواجهات وتعدد جبهات القتال.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية "طوفان الأقصى"، ووصفتها برد مباشر على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
ونفذ المئات من عناصر النخبة في كتائب القسام اختراقًا غير مسبوق عبر 110 نقاط من السياج الحدودي المحيط بغزة، وتوغلوا مسافة وصلت إلى 22 كيلومترًا داخل أراضي الاحتلال، مستهدفين 12 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة.
ووفق معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أسفرت العملية عن مقتل 1179 شخصًا وأسر 251 آخرين، فيما اعتبرت وسائل إعلام عبرية ذلك اليوم "الأكثر سوداوية" في تاريخ الاحتلال.
وزارة الدفاع التابعة للاحتلال أعلنت لاحقًا أن عدد القتلى العسكريين منذ بداية الحرب بلغ 1152، بينهم 487 دون سن 21 عامًا، و141 فوق سن الأربعين، إضافة إلى 6313 مصابًا في صفوف الجيش، منهم قرابة 3000 أصيبوا خلال العمليات البرية في غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023. بينما أشار تقرير معهد الأمن القومي إلى أن الرقم الحقيقي قد يصل إلى 20 ألف مصاب.
الحصيلة تضم قتلى من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات العمليات الخاصة وأفراد الاستعداد السريع المنتشرين في جبهات غزة، جنوب وشمال فلسطين المحتلة، الضفة الغربية، ولبنان.
وبحسب القناة 12 العبرية، توزعت الخسائر بين 1035 جنديًا، و100 عنصر من الشرطة، و9 من جهاز الشاباك، و8 من حراس السجون.
على صعيد المدنيين، أفادت مؤسسة التأمين الوطني التابعة للاحتلال أن الحرب أسفرت عن مقتل 978 مدنيًا، بينهم 84 أجنبيًا، وأن يوم 7 أكتوبر وحده شهد مقتل 778 مدنيًا. كما قُتل 200 آخرون خلال العمليات اللاحقة، و30 مدنيًا في هجوم "الأسد الصاعد" ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي.
المؤسسة أشارت كذلك إلى معالجة أكثر من 80 ألف مصاب مدني، بينهم 24 مبتوري أطراف، إضافة إلى أكثر من 36 ألف طلب للحصول على "إثبات إعاقة"، تمت الموافقة على ما يقارب 34 ألفًا منها.
الإعاقات توزعت على النحو التالي:
30 ألفًا و462 حالة نفسية
1592 حالة جسدية
1929 حالة مزدوجة (نفسية وجسدية)
ويُظهر توزيع القتلى بحسب الجبهات أن:
1721 قتيلا، بينهم 870 عسكريا، سقطوا في جبهة غزة
78 قتيلا، بينهم 31 عسكريا، في الضفة الغربية
132 قتيلا، بينهم 86 عسكريا، في جبهة لبنان
33 قتيلا خلال القصف المتبادل مع إيران
قتيل واحد و100 جريح جراء هجمات من اليمن
5 قتلى بعمليات مسلحة عند الحدود مع الأردن
كما تسببت الحرب في نزوح نحو 164 ألفًا و500 مستوطن، عاد منهم حوالي 85% بحلول مطلع 2025. وتشير التفاصيل إلى:
74 ألفًا و600 نزحوا من "غلاف غزة"، عاد منهم 90%
68 ألفًا و500 من مستوطنات الشمال
21 ألفًا من مناطق مختلفة بعد القصف الإيراني
وبحسب ذات التقرير، هاجر حوالي 76 ألفًا من الأراضي المحتلة خلال العام الأول من الحرب، فيما تقدم 119 ألفًا بطلبات تعويض عن أضرار لحقت بممتلكاتهم، منها 44 ألفًا بسبب الصواريخ الإيرانية، و27 ألفًا جراء القصف من لبنان.
على صعيد الهجمات الصاروخية، قال معهد الأمن القومي إن الاحتلال تعرض منذ اندلاع الحرب إلى:
17,300 صاروخ و593 طائرة مسيرة من لبنان
10,200 صاروخ و51 طائرة مسيرة من غزة
950 صاروخًا و1380 طائرة مسيرة من إيران
500 صاروخ من اليمن
45 صاروخًا من سوريا
وتشير الخلاصة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه منذ بدء الحرب خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية غير مسبوقة منذ تأسيسه، وسط تصاعد الضغط الداخلي، وتزايد معدلات الهجرة، واستنزاف في الموارد، وتوتر في الجبهة الداخلية.
ومن الجدير بالذكر، أن الإعلام الرسمي لجبهات المقاومة ، قد شكك في عدة مناسبات بالرواية الرسمية للاحتلال الإسرائيلي حول الخسائر البشرية في صفوف القوات المقاتلة، إذ تؤكد الجبهات أن العدد الحقيقي للخسائر يصل لعدة أضعاف ما يعترف به الاحتلال، وذلك ضمن سياسة إعلامية ونفسية، وهو ما يؤكده محللون وخبراء عسكريون بناء على معطيات المعارك والمشاهد المصورة التي تبثها فصائل المقاومة.
في المقابل، ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ نحو 67 ألفًا و173 شهيدًا، و169 ألفًا و780 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب استشهاد 460 شخصًا بسبب التجويع ونقص العلاج، بينهم 154 طفلًا، في ظل الدعم الأميركي المستمر لحكومة الاحتلال.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن