وزير “المياه”:حراك دبلوماسي للضغط على تركيا لرفع حصة العراق المائية
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
آخر تحديث: 1 شتنبر 2025 - 9:35 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله،الاثنين، إن “العراق يواجه منذ أشهر أزمة مائية خانقة بسبب التراجع الكبير في الإيرادات الواردة من دول المنبع إيران وتركيا، وهو ما دفع الحكومة إلى الدخول في حوارات رسمية مع أنقرة للضغط باتجاه رفع الكميات المطلقة”.
وأوضح في حديث، أن “الجانب التركي لم يلتزم حتى الآن بالمعدل المتفق عليه، وأن الإطلاقات الحالية ما زالت أقل من المستوى المطلوب، ما يفرض تحدياً حقيقياً أمام البلاد في إدارة الموارد المائية”.وأشار الوزير إلى أن “حاجة العراق الفعلية من المياه، وفقاً للتقديرات الفنية للوزارة، تصل إلى 650 متراً مكعباً في الثانية، وهو رقم يتجاوز بكثير ما هو متاح حالياً، ما يعكس حجم الفجوة المائية التي تواجهها البلاد ويضعها أمام أزمة مركبة في قطاعات الزراعة والمياه والطاقة”.وفي ما يتعلق بالموسم الشتوي المقبل، بيّن عبد الله أن “اللجنة العليا للمياه برئاسة رئيس مجلس الوزراء عقدت اجتماعاً موسعاً لمناقشة آليات إدارة المياه وترشيد الاستهلاك”، مبيناً أن “إقرار خطة الموسم الزراعي الشتوي لن يتم قبل منتصف الشهر المقبل”.وأضاف، أن “القرار مرهون بوضوح صورة الموقف المائي بعد الاطلاع على تقارير الأرصاد الجوية العالمية ومراقبة معدلات هطول الأمطار”، مؤكداً أن “المساحات الزراعية ستحدد بشكل مدروس يأخذ في الاعتبار حالة الشح والجفاف، مع مراعاة التوازن بين تأمين الغذاء والحفاظ على الموارد المتاحة”.وتطرق الوزير إلى الإطلاقات المائية الواصلة من سوريا عبر نهر الفرات، مشيراً إلى أنها “تبلغ حالياً نحو 200 متر مكعب في الثانية فقط”،وأرجع، “رفع تركيا لكميات المياه المتجهة إلى سوريا إلى حاجة سد الطبقة هناك لتعزيز مخزونه المائي من أجل توليد الطاقة الكهربائية”، موضحاً أن “مجموع الإطلاقات المتجهة إلى كل من سوريا والعراق عبر نهر الفرات يصل في الوقت الحالي إلى 370 متراً مكعباً في الثانية، في حين أن الاتفاق ينص على أن تكون الكمية 500 متر مكعب في الثانية”. وأكد عبد الله أن “مجموع ما يصل من تركيا إلى العراق عبر نهري دجلة والفرات مجتمعين لا يتجاوز 350 متراً مكعباً في الثانية، أي أقل من المعدل المتفق عليه، موضحا أن هذا العجز لا يمكن معالجته بصورة كاملة إلا عبر تفاهمات سياسية ودبلوماسية مع تركيا وسوريا، إلى جانب الاعتماد على الأمطار المتوقع هطولها في نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول المقبلين، التي قد تسهم في تخفيف حدة الأزمة”.وشدد وزير الموارد المائية على أن “المفاوضات مع الجانب التركي تمثل خياراً إستراتيجياً للعراق في هذه المرحلة الحساسة، خصوصاً مع تزايد تأثير التغيرات المناخية وانخفاض معدلات الأمطار”.وأكد، أن “الحكومة ماضية في مساعيها لتحقيق توازن مائي يضمن الحد الأدنى من احتياجات البلاد، مع التركيز على إستراتيجيات الترشيد والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی الثانیة
إقرأ أيضاً:
وقفة لهيئة الموارد والمنشآت المائية في صنعاء وفاءً للشهداء واستمرارًا للتعبئة والجهوزية
الثورة نت /..
نظّم فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية بمحافظة صنعاء اليوم وقفة جماهيرية وفاءً لتضحيات الشهداء واستمرارًا للتعبئة والجهوزية لمواجهة أي طارئ أو تصعيد من قبل العدو الأمريكي، الصهيوني، وأدواته في المنطقة.
ونوه المشاركون في الوقفة التي تقدّمتها قيادة الفرع، بالإنجاز الأمني الكبير المتمثل بإلقاء القبض على خلايا شبكة تجسس تابعة للمخابرات الأمريكية، والموساد الإسرائيلي والاستخبارات السعودية.
وأشاروا إلى استمرار التعبئة، وإعلان الجاهزية لمواجهة أي مؤامرة أو عدوان على اليمن، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف اليمن أرضًا وإنسانًا.
وجددّوا التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، باتخاذ كل ما يراه في مواجهة الغطرسة الصهيونية، والأمريكية، وأدواتهما في المنطقة.
وندد بيان صادر عن الوقفة بتخاذل الشعوب العربية والإسلامية تجاه قضية الأمة الكبرى “فلسطين”، والمقدسات الدينية، والمخاطر التي تهددها في أمنها واستقرارها وحريتها.
وأكدّ البيان الذي تلاه مدير إدارة التخطيط والإحصاء بفرع الهيئة محمد شرف الدين، مضي قيادة وموظفي فرع هيئة الموارد والمنشآت المائية صنعاء على عهد الشهداء العظماء، ولقضيتهم حاملون، ولمبادئهم محافظون، وللأعداء مواجهون.
وأشار بيان الوقفة، إلى الجهوزية الكاملة والاستعداد الكبير لأي جولة صراع قادمة، وحتمية مع أعداء الله ورسوله “أمريكا وإسرائيل”، ومن سيتورط معهما من الداخل والخارج.
وعبر البيان عن الحمد والشكر لله على عظيم تأييده للأجهزة الأمنية المجاهدة التي تمكنت من تحقيق الكثير من الإنجازات الأمنية والتصدي لأكبر وأخطر أجهزة المخابرات في العالم، وآخرها الإنجاز الأمني الكبير بالقبض على شبكة التجسس الأمريكية، الإسرائيلية والسعودية.
وحذر خونة الداخل والخارج من التورط في مزيد من الخيانة لله ورسوله وللأمة، مطالبًا الجهات المعنية بإنزال أشد وأقسى العقوبات بحق كل من ثبت تورطه في خدمة العدو الأمريكي، والإسرائيلي.
وأهاب بكافة أبناء الشعب اليمني، رفع الحس الأمني وتشابك الأيدي وتضافر الجهود لإفشال محاولات الاختراق للجسم الداخلي لشعب الإيمان والحكمة، بهدف سلبه أشرف موقف في تاريخه الحديث، وتبديله بالتمكين المجرمين الصهاينة الذين يهددّون بلادنا بين وقت وآخر، ويحلمون بكسر الشعب اليمني واحتلاله.